أيُّها (الحَلَبيُّ) الجميلْ
هل ستذكرني، أَم نسيتَ اللَّيالي الطُّلولْ؟
تلك عشرونَ مرَّت علينا،
وفاجأتني حينما رحتُ أَستنطق (القوقلَ) الثَّرَّ
عن إسمكَ المتجذِّر
في القلب منذ التقينا على مقعد الدَّرس،
فانكشفت صورةٌ أوغلتْ في ملامحِها سَورةٌ من حنيني الطَّويلْ


هو ذاك الفتى لم يزل يافعاً مثلما كان بالأمسِ..
عينانِ ساحرتانِ وخدٌّ كما الجُلَّنارِ البَليلْ


ركضت بيننا السَّنواتُ، وجالت على الذِّكريات الخيولْ
كيف خلَّفتِنا يا خيولْ؟!
راح يقطعُ أسئلةً ورؤًى
وأنا رحتُ أقطعُ أسئلةً وحشةً في طريقٍ يطولْ


هب بأنَّا التقينا، فماذا ترى سنقولْ؟
هل نعاودُ أعمارنا تلك،
أم تستبينا قصائدنا في مدًى ورحيلْ؟










الأحساء _ الطَّرَف


..




.