كان لدينا في المربد باحث مرموق , انقطع عنا للأسفكتب لنا عن أحد الكتب ما يلي :
ان الهدف الأساسي للكتاب هو , القول بان شيعة العراق المعاصرين , هم في أصولهم عرب من أهل السنّه , تحولوا منذ حوالي مئه وخمسين عاما الى المذهب الشيعي , ويحاول الكاتب اكاديميا , وليس دينيا , ان يحلل الاسباب التي أدت الى هذا التحول , فالتحول كان بفعل العوامل الاقتصاديه ووقوع " العراق العربي العظيم الى الأبد " , بين قوتين اقليميتين , الفرس والعثمانيين , واللتين تناوبتا على السيطره عليه , مدّة طويله من الزمن .
ما يزعمه هذا الكتاب في الأساس هو ان شيعة العراق تشيعت عموما في عهد حديث , وأن عملية التشيّع كانت نتيجة تطور حدث في الغالب خلال القرن التاسع عشر مع استقرار القسم الاكبر من عشائر العراق العربيه الرحل وتوجهها الى ممارسة الزراعه .
وكان هذا التطور ايذانا ببداية عملية لتكوين دوله شيعيه في جنوب العراق , أجهضت في أعقاب الاحتلال البريطاني في عام 1917 .
وكان ظهور النجف وكربلاء بوصفهما معقلين للمذهب الشيعي منذ منتصف القرن التاسع عشر , مهد الارض لعملية تكوين الدوله الشيعيه هذه .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
الكتاب : شيعة العراق المؤلف : اسحق نقّاش ترجمة : عبد الاله النعيمي منشورات المدى - الطبعه الاولى - 1996 . ----- فهو عربي في نزعته مسلم في دعوته وجعفري في مذهبه . يريد العروبه للاسلام والاسلام للوحده والمذهب للهدايه . علي الخاقاني , شعراء الغري او النجفيات , الطبعه الثانيه . ----- ثم يضيف المؤلف في " مدخل خاص بمناسبة الطبعه العربيه " . لقد نما اهتمامي بالكتابه عن الشيعه في العراق اثناء الحرب العراقيه – الايرانيه 1980 – 1988 , حيث تملكتني , شان المراقبين الاخرين , الحيره وانا أرى ضراوة القتال الناشب بين شيعة البلدين . ويقول : لقد وضعت هذا الكتاب بصفتي مؤرخا ومراقبا ............ ويقول : ان الطبعه العربيه الراهنه تمثل تمثيلا دقيقا الاصل الانجليزي المنشور مطلع العام 1944 . اسحق نقاش , 1 آب 1995 . ---------------------------------- مدخل .. ان معرفتنا المكتسبه بالتلقي عن المذهب الشيعي الحديث , مستقاة بالدرجه الرئيسيه من العدد الكبير من الدراسات التي تبحث في الاسلام الشيعي الايراني والمجتمع الايراني . وفي حين ان هذه الدراسات تسلط ضوءا هاما على المذهب الشيعي الايراني فانها اثرت ايضا في فهمنا لطبيعة الاسلام الشيعي عموما , الذي أصبح متماهيا بالثقافه الايرانيه والقيم الاجتماعيه الايرانيه . كما ان الميل الى اغفال الخصائص الفريده للشيعه العرب , وخاصه في بلد باهمية العراق , يمكن ان يعزى الى ضآلة عدد الدراسات التي تعالج المجتمع الشيعي العراقي ومدن العتبات المقدسه . "" برأيي أن ما طرحه الكاتب هنا غايه في الدقه لفهم الاحداث "" يوفر الكتاب تصويبا لبعض الافتراضات الشائعه حول طبيعة الاسلام الشيعي في العراق , وفي مقدمتها الاعتقاد القائل بان المجتمع الشيعي العراقي تكوّن منذ زمن بعيد , وان المذهب الشيعي العراقي مصاغ وفق النموذج الايراني . ترتكز الدراسه على شيعة العراق خلال فتره من التغيير الواسع , بدءا بصعود النجف وكربلاء بوصفهما معقلي المذهب المذهب الشيعي منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى سقوط الملكيه العراقيه في عام 1958 .
الكتاب على الرابط http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=1678
وعلى الضد من الأصل الفارسي الاثني للأغلبيه العظمى من الايرانيين فان شيعة العراق عموما تميزوا بصفاتهم وقيمهم الأخلاقيه , العشائريه العربيه التي كانت تتبدى في شعائرهم واستمرت زمنا طويلا بعد قيام العراق الحديث . وعلى النقيض من التفاعل الوثيق بين تجار البازار والعلماء في ايران فان طبقات التجار الشيعه في العراق
كانت عموما على غير استعداد لضخ الموارد الماليه في دعم المؤسسات والقضايا الدينيه .