تبرز أهمية هذا الإستطلاع الهام
من كونه قادم من معقل المادية في العالم
وهو شهادة جديرة بالإحترام بحق الرسول العربي الأمين
إن مثل هذه الإستطلاعات والدراسات
تدعم بشكل أو بآخر فكرة بناء وجدان جمعي للمجتمعات الغربية
يوضح لها بالعقل والمنطق والعلم
أهمية الرسول الكريم..وأهمية الرسالة الإسلامية
فشكرا لك ألف شكر
وفي هذا الصدد أحب أن تقرأوا معي هذه الأقوال التي جمعتها من مصادر عديدة
والتي تنصف الرسول الكريم بشكل أو بآخر
لأنها أقوال لمفكرين غربيين ليسوا على دين الإسلام
فلندعكم مع ما كتبوه ...
يقول غوته :
(( إننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا. لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد .
وسوف لا يتقدم عليه أحد, ولقد بحثت في التأريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان, فوجدته في هذا النبي محمد, وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو, كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد....))
ويقول الأديب الروسي ( ليو تولستوي)
والذي حرمته الكنيسة بسب آرائه الحرة الجريئة:
((أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه,
وليكون هو أيضاً آخر الأنبياء, ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق, وجعلها تجنح للسكينة والسلام، وفتح لها طريق الرقي والمدنية))
ويقول الشاعر الفرنسي الشهير (لا مارتين)
(( أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية, وأدركت ما فيها من عظمة وخلود,
ومن ذا الذي يقدر على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟!
ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم من منه, عند النظر إلي جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان ؟!
إن سلوكه عند النصر وطموحه الذي كان مكرساً لتبليغ الرسالة وصلواته الطويلة وحواره السماوي, هذه كلها تدل على إيمان كامل مكنه من إرساء أركان العقيدة.
إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الأخرى الذي أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد.
لقد هدم الرسول المعتقدات التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق .
ويقول الفيلسوف الإنجليزي جورج برناردشو :
(( لقد درست محمداً باعتباره رجلا مدهشاً, فرأيته بعيداً عن مخاصمة المسيح, بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية, وأوروبا بدأت في العصر الراهن تفهم عقيدة التوحيد, وربما ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك, فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها بطريقة تجلب السلام والسعادة!
فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي . إذا حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس, قلنا إن محمداً رسول المسلمين أعظم عظماء التاريخ,
فقد (كبح جماح التعصب والخرافات)
وأقام فوق اليهودية والمسيحية ودين بلاده القديم دينا واضحاً قوياً, واستطاع أن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم))
((لم يسجل التاريخ أن رجلا واحداً, سوى محمد, كان صاحب رسالة وباني أمة, ومؤسس دولة .... هذه الثلاثة التي قام بها محمد, كانت وحدة متلاحمة,
وكان الدين هو القوة التي توحدها على مدى التاريخ))
ويقول الفيلسوف الفرنسي فولتير :
(( لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض ....
إن أقل ما يُقال عن محمد أنه قد جاء بكتاب وجاهد, والإسلام لم يتغير قط , أما أنتم ورجال دينكم فقد غيرتم دينكم فقد غيرتم دينكم عشرين مرة)).
ويقول الكونت كاتياني:
((أليس الرسول جديراً بأن تُقدّم سيرته للعالم حتى لا يطمسها
الحاقدون عليه وعلى دعوته التي جاء بها لينشر في العالم الحب والسلام؟! ندر أن نجد مثلها, فتاريخ عيسى وما ورد في شأنه في الإنجيل
لا يشفي الغليل))
أما عالم اللاهوت السويسري المعاصر د. هانز كونج
والذي يعتقد أن المسيح إنسان ورسول فحسب اختاره الله,
فيقول :
((محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة, ولا يمكننا بعد إنكار أن محمد هو المرشد القائد على طريق النجاة))
ومما ميز حياة الرسول الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم)
أن حياته وسيرته وشمائله كلها قد حفظها لنا التاريخ,
فليس ثمة غموض في أي ناحية من حياته وسيرته,
مع أن التأريخ لم ينصفه (صلى الله عليه واله وسلم)
وقد اعترف بهذه الحقيقة كبار المؤرخين الغربيين.
فالمؤرخ البريطاني الشهير ( أرنولد توينبي ) يقول :
(( الذين يريدون أن يدرسوا السيرة النبوية العطرة يجدون أمامهم
من الأسفار مما لا يتوافر مثله للباحثين في حياة أي نبي من أنبياء الله الكرام))
ويقول: المستشرق المعروف غوستاف لوبون :
(( نعرف ما فيه الكفاية عن حياة محمد , أما حياة المسيح فمجهولة تقريباً, وإنك لن تطمع أن تبحث عن حياته في الأناجيل))
ويقول: (( لقد أخرج محمد للوجود أمة, ومكن لعبادة الله في الأرض, ووضع أسس العدالة والمساواة الاجتماعية, وأحل النظام والتناسق والطاعة والعزة في أقوام لا تعرف غير الفوضى ))
ويقول العلامة شيريل, عميد كلية الحقوق بفيينا :
((إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها))
ويقول الشاعر الروسي الشهير ( بوشكين )
( شُقَّ الصدر, ونـُزع منه القلبُ الخافقُ .... غسّلته الملائكة, ثم أثـبـَتَ مكانه! قـُم أيـّها النبيُّ وطـُف ِ العالمَ ..... وأشعـِلْ النورَ في قلوب ِ الناس)
ويشيد المؤرخ "آدم متز"
بتسامح الرسول الكريم مع غير المسلمين في المجتمع الإسلامي مما لم يكن معروفا في أوروبا مما أدى إلى رقي الحضارة والعلم فقال : كان وجود النصارى بين المسلمين سببا لظهور مبادئ التسامح التي ينادي بها المصلحون المحدثون وكانت الحاجة إلى المعيشة المشتركة وما ينبغي أن يكون فيها من وفاق مما أوجد من أول الأمر نوعا من التسامح الذي لم يكن معروفا في أوروبا في العصور الوسطى ، ومظهر هذا التسامح نشوء علم مقارنة الأديان.
ويقول العالم الأمريكي "مايكل هارت"
في كتابه (الخالدون مائة أعظمهم محمد رسول الله) أنه كان من المستحيل على البدو وعلى العرب عموماً أن ينشئوا مثل هذه الإمبراطورية الواسعة دون أن يكون هناك محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلم يعرف العالم كله رجلاً بهذه العظمة قبل ذلك، وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الانتصارات الباهرة بغير زعامته وهدايته وإيمان الجميع به..
* المصادر
- كتاب ( المائة الأوائل) .
- كتاب ( تاريخ الإسلام ) .
- كتاب (حضارة العرب) .
- كتاب (قواعد الحركة في تاريخ العالم) .
- المستشرق جان ليك الإسباني.
عن منتديات ( مجلة أقلام)