إن كنت من عشاق للأدب البوليسي ... فأنت على موعد مع الدهشة .... فلماذا ؟
لعل أكثركم قد تصفح رواية أجاثا كريستي الأخيرة في حياتها المعنونة بـ (( الستارة )) ... الرواية صدرت عن دار أجيال مؤخرا بترجمة لا بأس بها...
تلك الرواية التي أنهت فيها حياة أشهر رجل بوليسي بعد شارلوك هولمز وهو (( هيركول بوارو)) المحقق البلجيكي ذو الخلايا الرمادية العبقرية والشاربين الكثيفين كما يحب أن يصف نفسه في رواياتها
إن أجاثا كانت مسكونة بالسخرية من كل شيء حتى من القدر نفسه
الرجل يقضي نحبه مقتولا بعد ان كان يفك أعقد الطلاسم في أعقد الجرائم حبكة !!!
ومن ذا الذي يكتشف قاتله ؟!!
إنه السيد هستنغز رفيق البوارو .... الذي كان يستنجد ببوارو في حل معظم الجرائم التي كانت تصادفه
هذا ملخص الرواية والحقيقة لقد استفزتني الرواية بشكل عظيم
هذه المفاجأة الكريستية ... تطلق العنان لبعض الاسئلة :
1- إلى أي مدى صاحب التوفيق أجاثا كريستي ببناء حبكة هذه القصة ؟
2- هل كان القرار من اجاثا كريستي بإنهاء حياة بواروإشارة منها بمنع احتكار واستغلال بوارو بعد وفاتها ؟
وهذا الاستفهام يقود بدوره الى استفهام آخر :
هل جاءت نهاية بوارو محاكاة لنهاية شارلك هولمز في روايات السير ارثر كونان ... خصوصا أن ظروف الجريمتين متشابهة ... فرفيقا كلا المحققين هما من يضطلعان بمهمة كشف اللثام عن حل الجريمة
3- هل كانت أجاثا كريستي تدرك حجم الصدمة التي سيتلقاها عشاق هذا البوارو العاطفيين بعد مقتله ؟
الأسئلة مطروحة...... والإجابة تنتظر !
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
