كانت بجانبه وأضحت بجانب اخر، الأول لم تر له أي أثر مجسد في حياتها سوى أشياء مرسومة في الذاكرة وصغار من صلبه وبناء من إنجازه ، لكن الفتور طاغ على كل شيئ، بل أكثر من ذلك في غلظته وقسوته وسطوه واستغلاله وتظليله وأناته.والثاني ماله من شيئ سوى كلمات مادحة وتصرفات ناضجة ، يراها تميزا وتراها أكثر من ذلك ،كان بالنسبة لها إحساسا راقيا وحبا ساميا وعلوا في شموخ .قبلت الثاني وودعت الأول على وقع كلمات كان هو من نسج ألحانها ،تاركة كل شيئ فيه لهب الماضي .