حرب الرتابة
شعر
خولة مفرح
______________________
طائرتان ِ تأتيان ِ.. وطائرتان ِ تمضيان ِ
وأنا أُراقِبُ في ذهول ٍ وإفتتـــــــــــــان ِ
وأُلوحٌ تارةً بيدي, وأرى غـــــــــــــدي
جنيُ تحقيق ِ ألأماني
آماليَ الأولى زَهِدتُ بها
وتركتُ فكراً علمَ النفس التواني
ليلٌ كئيبٌ رغمَ كل ِ نجومه ِ
كانَ اللقاءُ يزيدُها لمعان ِ
ضوءُ المصابيح ِ الكسولة ِ مضجرٌ
في ظلمة ٍ حجبتْ ضياءَ مكاني
وسماعُ أصوات ِ المدافع ِ زادني
قلقاً
وأصابني المذياع ُ بالغثيان ِ
ودويُ رعد ٍ يُشبِهُ القصفَ الذي
عاثت يداهُ بِربوة ٍ ومباني
ورياحُ سُخط ٍ ماشهدتُ مثيلها
أبكتْ غيوماً دمعها أحياني
هل تنتهي حربُ الرتابة ِهذه ِ؟
أم أن عمري ضاعَ بالهذيان ِ؟
هل ينجلي ليلُ التفرق ِياترى ويجودُ باللقيا عليَ زماني
عادَ الجميعُ فهلا عُدتَ مثلهُمُ
عادَ الربيعُ فهلا زُرتَ أوطاني
آثرتَ بُعدي ياحبيب براءتي, وبدَت عليكَ
بوادِرُ النسيان ِ
إني لتنهشُني مُخيفاتُ الفِكَرْ
شكي يناهُضُ قوةَ ألإيمان ِ
كم مرة ً خطت يد لك أسطرا
لكنَ خوفي أعلنَ إستهجاني
لن أقتني ورق الرسائلِ طالما
بوحي غدا يتملقُ الكتمان
خولة مفرح