النتائج 1 إلى 12 من 13

الموضوع: الحلية النبوية الشريفة .. عبد الجليل عليان

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 الحلية النبوية الشريفة .. عبد الجليل عليان 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عبد الجليل عليان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    55
    معدل تقييم المستوى
    17
    الحلية النبويّة الشّريفة
    *****

    رَفَّ الحَمَامُ ، على ثَنِيّاتِ الحِمَى
    فَتَأَوَّدَتْ ، رَمْلِيَّةَ الأَعْطَافِ

    وذَكرْتُ بعضَ الحيِّ ، في حَيٍّ بِمَنْـ
    ـبِجَ ، لَفَّنا ، بِمَشاعِرٍ وعفافِ

    خلَّفْتُ بعضَ النَّفسِ في أحنائھِ
    وكغيمةٍ ، بِرِدائھا الشَّفَّافِ

    بَيْضَاءَ ، بينَ الياسمينِ ، ومِثْلِھِ
    خَضْراءَ تَحكي لھْفَةَ الصَّفْصافِ

    تھفو ، إلى النَّھْرِ النَّوارِ ، كأنَّما
    أسَرَ الفؤادَ ، بِخصْرِهِ الھفْھافِ

    ويقولُ لي أھلُ الْمَودَّةِ ، ھاتفاً
    والنَّفْسُ ، بينَ شواطئٍ وضِفافِ

    : ( متِّعْ بھاتيكَ الرّبُوعِ نواظراً
    واھنأْ بسعْيٍ ، عندھا ، وطَوافِ )

    فَبَرِئْتُ ، من كلِّ المفاتِحِ دُفْعَةً
    ولبسْتُ أبْيَضَ ، دونَما أفْوافِ

    وشقَقْتُ أطباقَ العَنانِ محلِّقاً
    فإذا أنا ، في ھالةٍ الأضيافِ

    أُمَمٌ مَعي تَصِلُ الْمَدارَ الْمُبْتَغى
    مَجْذُوبَةً ، بِحَنِينِھا اللفَّافِ

    بالحمْدِ والتَّوحيدِ ، تَلھَجُ كلھا
    مَوْجٌ يُدافعُ مَوجةً ، بعفافِ

    وبكلِّ لَوْنٍ ، كلِّ لَحْنٍ طارِفٍ
    بَحْرٌ يُفيضُ ، بأدمُعِ الأُلاّفِ

    شفَّ الْحنينُ العذْبُ كلَّ مُشَوَّقٍ
    فمضى يطوفُ ، بخافقٍ وَجَّافِ

    ومُشوَّقٍ كانَ اطمأنَّ ، على الرِّضا
    يدعو الإلھَ ، بِدَمْعِھِ الْمِسْعافِ

    ھابَ الْجلالَ ، وشفَّھُ حُسْنٌ بھا
    فانْسابَ رُوحاً في الْجمالِ الصّافي

    إنَّ انْعِدامَ الذّاتِ ، عنْد جنابھا
    لَھُوَ الوِصالُ ، ورَوْعةُ الإزْلافِ

    ( يا ربِّ لا تَحْرِمْ فُؤادَ مُتَيَّمٍ )
    مِنْ نُورِھا ، الْمُتلأْلئِ ، الرَّفَّافِ

    يا رَبِّ وارْحَمْ ضَعْفَنا ، بحبيبكمْ
    والْطُفْ بِنا يَوْمَ الوغى الرَّسَّافِ

    * * *

    ولقدْ سَكِرْتُ ، بغيرِ خمرةِ ماجنٍ
    ھيمانَ أنشُدُ عَن خُطى الأسْلافِ

    والبدْرُ مِنْ خَلْفِ الغُيُومِ يُمِيطُ عَنْ
    آيِ البَھاءِ ، ورَوْعَةِ الألطافِ

    سُبْحانَ مَنْ خَلاّهُ يَجري ، دائباً
    وعلى مَدارِ النُّورِ ، أيَّ طوافِ

    فإذا النَّصيفُ انزاحَ أسفرَ ضاحكاً
    ياليت شعراً ، جادَ بالإنصافِ

    ولَكَمْ تَحَيَّرَ شاعِرٌ ، في وصفِھِ
    ياحُسْنَھُ ، من كاملِ الأوصافِ

    إنْ قُلْتُ ھذا بعضُ نُورِ المُصطفى
    أبْديْتُ عُذْرَ مَطالِعٍ ، وقوافِ

    أغليْتُ حُسْنَ الحُسْنِ ، في أنوارِهِِ
    حتَّى أضاءَ مَحابري ، وشغافي

    ( فَھتفْتُ من فَرْطِ السُّرُورِ ) ملبِّياً
    دعواكَ أدْخُلُ لائذاً ، بھُتافي :

    إنَّ الرّسولَ ولو جميعُ الخلقِ أنْـ
    ـكَرَهُ ، سيبقى سيِّدَ الأشرافِ

    كلُّ الرَّسائلِ ، قَدْ تكامَلَ عِنْدَهُ
    وھو الْمُتَمِّمُ ، شِرْعةَ الأحنافِ

    وھو الْمُحَمَّدُ في السّمواتِ العُلى
    ما ضَرَّهُ التَّصويرُ ، باستخْفافِ

    لكنَّ مَوقِفَنا : دِفاعُ نُفُوسِنا
    إذْ قُوبِلَ الإيمانُ ، بالإرْجافِ

    وحضارةٍ ! كشفتْ حظيرةَ أھلھا
    فانْظُرْ لَھمْ ، في رِبْقةِ الأعلافِ

    لو كان قوم شنّعوا ، في رسْمِھِ
    عَرَفُوهُ ، لَمْ يَتَفَنَّنُوا ، بِخلافِ

    إنّي رضيت الدّرب موصولاً
    بِمَنْ أسر القلوب ، مكرِّمِ الأضيافِ

    الصحب كم حلاّه ، في وصفٍ
    لنا يا طيبھا , من حلية الأوصافِ

    فعليّ كم قد قال ، في أوصافِھِ
    والكل أجْمَعَ ، دون أي خِلافِ

    البدر يَحْكي , في البھاء جبينَھُ
    والشّمس تحكي ، بالسّنا الرّفّافِ

    من ليس يعرفھ ، يھاب جنابَھُ
    فإذا تَعَرَّفَ قَرَّ ، بالأكنافِ

    قد كان ألينَھم ، وأكْرَمَ عِشْرَةً
    سھلَ العريكةِ ، لم يكنْ بالجافي

    ھو سيِّدُ الكرماءِ ، لَم يقبضْ يداً
    كَمْ كان يُعطي ، دونَما إسرافِ

    سَكَنَتْ جَوارِحُھُ ، فإن رغب التلفْـ
    ـفُتَ كان مشتملَ الْحيا ، بعِطافِ

    قد كان ينقل خطوه ، متقلِّعاً
    كالسّيل في صبب , وفي استئناف

    فَخْمٌ ، عَظِيمٌ ، خَلْقُھُ ، ومقصَّدٌ
    وكذاك قالوا : لَيِّنَ الأطراف

    وإذا تعرّق فھو مسكٌ مائزٌ
    أنّى تَمشّى ، فاغمَ الآنافِ

    ختم النُّبُوَّةِ ، بين كتْفيھ انْجَلَى
    وكذاك قولُ ( بَحيرةَ ) المِنصافِ

    وجَميع من وصفوه قالوا :لنْ و لَم
    نر مثْلھ , في حُسْنِھِ الْمُتَوافي

    حاز الْمَحاسِنَ ، في الشمائل كلھا
    حَسَنُ الخصائل ليس بالخِصْلافِ

    لِمكارم الأخلاقِ كم أعلى ، ومن
    أھدى لَھا ثوبَ الكمالِ الضّافي

    أَسَفُ القَصيدِ ، فكم يظلُّ مقصّراً
    في حقّھِ ، وھَلِ الكلامُ ، بكافِ

    يا رَبِّ صَلِّ , على الحبيبِ ، وآلھِ
    ما شئتَ مِن عددٍ ، ومِنْ أضعافِ

    وارْضَ السَّلامَ على الصَّحابةِ كُلِّھِمْ
    والْمُسلمينَ ، أعِزَّةٍ ، وضِعافِ

    * * *

    عبد الجليل عليان
    سورية ، منبج ، ربيع الأنور 1427
    التعديل الأخير تم بواسطة ثروت سليم ; 24/03/2009 الساعة 04:11 AM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. جامع الأحاديث النبوية الشريفة للسيوطي / تحميل/
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22/04/2009, 06:19 PM
  2. مكتبة السيرة النبوية الشريفة ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/04/2008, 08:54 AM
  3. الخطاط عبد الجليل عليان
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01/02/2008, 04:42 PM
  4. السيرة النبوية الشريفة .. برنامج للحفظ والتثبيت ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25/05/2007, 06:34 PM
  5. سلبيات .. عدم تطبيق السنة النبوية الشريفة ؟!!
    بواسطة مازن عبد الجبار في المنتدى إسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14/05/2006, 01:20 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •