لماذا لم يتطور مفهوم الغزل لدى الشعراء العرب
لماذا بقي مفهوم الغزل محصوراً في تضاريس جسد المرأة
هل أصبحت المرأة مجرد جسد لا روح فيها ولا إحساس ولا مشاعر
في الحقيقة شغلني ذلك في الفترة الأخيرة خاصة بعد ما كثرت بعض القصائد التي تثير المشاعر ,فتوجهت للشاعر زاهر قط عضو جماعة المربد الأدبية - ماجستير أدب عربي
أخي زاهر ماذا تقول في ذكر تضاريس جسد المرأة في الشعر .
زاهر:
مرفوض...أنا واحد من الناس يثير غريزتي لمجرد أقرؤه أو أسمعه
هكذا هي فطرة الإنسان يميل إلى أهم مظاهر الأنوثة..فلماذا نثيرها؟
*******************
يقول الدكتور أبو شامة المغربي:
عجبي
وكأن المنتدى الأدبي في رأي الكثيرين ممن نسأل الله لهم الهداية والرشاد، وفي رأي القائل القصصي، سواء أكان واقعيا أم متخيلا، هو فضاء يسمح لهم بالإسترسال في صنيعهم، وأي صنيع هو ...
؟
يا ألف حسرة وحسرةعلى من يتخذ خدش الحياء غاية ووسيلة في ما يكتبه بيمينه، ولا يجد حرجا في عرض ما يندى له الجبين على القراء، ويحسب صنيعه هينا، وهو عند الله عز وجل من الأفعال المنكرة، وذو أذى عظيم.
"إن لم تستح، فاصنع ما شئت"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنقرأ هذا الحديث النبوي الشريف
حدثني عبد الله بن منير سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، يعني بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا، يهوى بها في جهنم).
رواه البخاري
أحمد بن حنبل
الذي كان يكثر من قول الآتي:
إذا ما قال لــي ربي*
أما استحييت تعصيني؟
وتخفي الذنب من خلقي*
وبالعصيــان تأتيني؟
فما قـولي له لــما*
يعاتبنــي ويُقصيني؟
**********************
وتقول الكاتبة عاشت بلادي:
لدي تساؤل آخر ؟؟
وهو ماذا سيستفيد الشاعر حينما يكتب عن تلك الأمور التي تحتاج إلى جرأة لقولها
هل يريد بذلك الإختلاف والتميز ؟؟
- إن كان الأمر كذلك فعليه أن يبحث عن أي أمر آخر يكتب فيه ويظهر فيه إبداعه وتميزه
فهل انتهت كل المواضيع في الدنيا ولم يبق سوى المواضيع المتعلقة بما يثير الفتن
ويشغل الفكر ويضيع الوقت بأشياء لا طائل من ورائها سوى الذهاب بالخيال بعيدا حيث الغرام والهيام وما بعد الغرام والهيام
ختاما على كل الشعراء والكتاب أن يتذكروا
قول الله تعالى
( ما يُلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) سورة ق الآية 18
فالكلام يبقى حتى بعد الموت
إن حياة أولئك الشعراء تنتهي
وتبقى سطورهم بعدهم يتداولها الناس وتبقى الفتن التي سببوها بكتاباتهم قائمة
وهي حتما ستكتب وتسجل في صحائف أعمالهم التي سيقابلون بها الله سبحانه وتعالى
وما من كاتب في الدنيا إلا سيفنى ... ويُبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه
من المعروف أن الحياء شعبة من شعب الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم :
( الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان) صحيح مسلم
فكيف نتمسك بهذه الشعبة من شعب الإيمان ونتحدث في الوقت ذاته عن أشياء تثير الفتن وتلهب المشاعر وتوقظ الغرائز الكامنة
الصرحة والشجاعة يجب أن تكون حينما نتعامل مع البشر في الأمور العادية
أما في أمور حساسة فلا ينبغي علينا أن نكون جريئين
فليس من الشجاعة أن نتحدث عن مشاعرنا وما يختلج نفوسنا من أمور يجب أن تبقى بين المرء ونفسه
فكل الناس الطبيعيين لديهم مشاعر وأحاسيس ورغبات وكلنا يعرف ذلك
ولا داعي للتحدث عن مثل تلك الأمور على الملأ لأن ذلك يزيل خصلة الحياء من نفوسنا