من أنتَ ؟
نص موجه إلى الشاعر صلاح الحسن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتَمُرُّ بِي
يا .. مِثْلَما الياقوتُ
يَبرُقُ فِِي عناقيدِ الذّهبْ
يا أيها الْجبلُ المطـلُّ
على سُفوحِ الْجُرْحِ والشّهقاتْ
ومحاصَراً
بِجميعِ أسئلةِ الفراغِ
وكلِّ أسئلةِ الحياهْ
أسْلَمْتَ وجْهَكَ للقصيدةِ سافراً
عنْ كلِّ آياتِ التـّمَرّدِ والْجُنونْ
وتَظَـلُّ تَبْحَثُ عنكَ
فِي شتّى مَجاهيلِ القصيدةِ
بيْنما
يَقِفُ .. .. الجْمالْ
تَقِفُ .. .. الْحزينةُ
بانْتِظارِكَ
مِلْءَ شُرْفَتِها الصغيرةِ
بانتظارٍٍللِْغَد ِالأحْلى ..
هناكَ
وكلُّ ما ترجُوهُ لَمْ يَخْطرْ على ..
قلْبِ البشرْ
* * *
يـآ أنتَ
يا .. كلّ التواصُـلِ
في رِحابِ الإنشِداهِ
وصَحْوة القلبِ الكسيرِ
على أراجيحِ الْمدى . .
يا مثلما الإيمان يُغْري عالَمي
ويـزِينُ لِي
جَدْوى الْمَشاعِرِ
فِي مُقـارَعةِ الدّمارْ
اُكتُبْ فإنـّكَ أنتَ مَوْجُودٌ إذنْ
وأرِ العدُوّ الثّغـْرَ يبرُقُ باسِما
أفأنتَ وَحْدَكَ
في مَهَبِّ الرّيحِ لا تدْري
أتنـْظُرُ لِلْوَراءِ أمِ الأمامْ .. ؟
مَنْ أنتَ
ياقلَقَ الْمشاعِرِ فِي غمارِ الفِكْرِ
فِي هذا الزّحَـامْ .. ؟
مَنْ يَحْمِلُ المشْكاةَ قُلْ لِي
إنْ غفى ..
بعضُ الأنـامْ ؟
هذا بَـلاغٌ لِلّذينَ نُحِبُّـهُمْ
واقْـرَأ ْ على الدّنيـا السّلامْ .
* * *
بقلم عبد الجليل عليان