خطاب غير تاريخي

[محمود الحسن]

أنتَ تَسْترخي أخيراً..

فوداعاً..

يا صَلاحَ الدينْ.

يا أيُها الطَبلُ البِدائيُّ الذي تراقصَ الموتى

على إيقاعِه المجنونِ.

يا قاربَ الفَلِّينِ

للعربِ الغرقى الذين شَتَّتتْهُمْ سُفنُ القراصِنه

وأدركتهم لعنةُ الفراعِنه.

وسنةً.. بعدَ سنه..

صارت لهم "حِطينْ"..

تميمةَ الطِّفِل, وأكسيرَ الغدِ العِنّينْ

(جبل التوباد حياك الحيا)

(وسقى الله ثرانا الأجنبي!)

مرَّتْ خيولُ التُركْ

مَرت خُيولُ الشِّركْ

مرت خُيول الملكِ - النَّسر,

مرتْ خيول التترِ الباقينْ

ونحن - جيلاً بعد جيل - في ميادينِ المراهنه

نموتُ تحتَ الأحصِنه!

وأنتَ في المِذياعِ, في جرائدِ التَّهوينْ

تستوقفُ الفارين

تخطبُ فيهم صائِحاً: "حِطّينْ"..

وترتدي العِقالَ تارةً,

وترتدي مَلابس الفدائييّنْ

وتشربُ الشَّايَ مع الجنود

في المُعسكراتِ الخشِنه

وترفعُ الرايةَ,

حتى تستردَ المدنَ المرتهنَة

وتطلقُ النارَ على جوادِكَ المِسكينْ

حتى سقطتَ - أيها الزَّعيم

واغتالتْك أيدي الكَهَنه!

***

(وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عَنه..)

(نازعتني - لمجلسِ الأمنِ - نَفسي!)

***

نم يا صلاحَ الدين

نم.. تَتَدلى فوقَ قَبرِك الورودُ..

كالمظلِّيين!

ونحنُ ساهرونَ في نافذةِ الحَنينْ

نُقشّر التُفاحَ بالسِّكينْ

ونسألُ اللهَ "القُروضَ الحسَنه"!

فاتحةً:

آمينْ.
الشاعر أمل دنقل

[خالد القيسي]

الشكر للأخ محمود على الإختيار

تحياتي
[b]

[محمود الحسن]

ملاحظة :لا يزال هناك بصيص أمل

شكرا خالد

[صلاح الحسن]

طبعاً يعد أمل دنقل من أحسن الشعراء الذين أحسنو توظيف التراث فنيا في قصائدهم وربما يعرف الأخوة المربديون قصائده:
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
ولا تصالح
الكلمات الأخيرة عن حرب البسوس
وجاء طوفان نوح
ننتظر من الأخ محمود أن يزود المربد بها تباعاً
تحية لمحمود الذي له من اسمه نصيب كبير

[محمود الحسن]

تحية لمحمود الذي له من اسمه نصيب كبير

شكرا للاطراء أخي صلاح و لكل امرئ من اسمه نصيب

سأبحث عن هذه القصائد التي ذكرتها لشاعرنا أمل دنقل

تحياتي لك و لأبو كهف

[طارق شفيق حقي]

أقترح عليكم أن نفتح موضوعاً لكل ما لدينا من قصائد شاعر ما فيكون الموضوع كديوان له يحوي ما لدينا من قصائد
تحياتي

[صلاح الحسن]

توكلنا على الله