نشر في 19/01/2018 12:59 PM
عدد المشاهدات: 3712
إلى دعاة السلبية والإحباط واليأس - صبحي غندور*
ما تشهده بلاد العرب الآن من أفكار وممارسات سياسية خاطئة باسم الدين والطائفة أو
"الهُويّات الإثنية" سيكون هو ذاته، خلال الفترة القادمة، الدافع لتحقيق الإصلاح
الجذري المطلوب في الفكر والممارسة، في الحكم وفي المعارضة. فقيمة الشيء لا تتأتّى
إلّا بعد فقدانه، والأمّة العربية هي الآن عطشى لما هو بديل الحالة الراهنة من
أفكار وممارسات سيّئة.
هذه ليست مجرّد تمنيّات أو أحلام، بل هي خلاصة تجارب الأمّة العربية نفسها في
العقود الماضية، وهي أيضاً محصّلة تجارب شعوب أخرى، كالأوروبيين الذين خاضوا في
النصف الأول من القرن الماضي حربين عالمتين دمّرتا أوروبا وسقط نتيجتهما ضحايا
بالملايين، وكانت بين شعوب الدول الأوروبية صراعات قومية وإثنية وطائفية أكثر
بكثير مما تشهده الآن المجتمعات العربية. رغم ذلك، وحينما
...