هذه قصيدة النجوم مهداة أولا لكم أخي طارق و للأخ الشاعر صلاح الحسن وهدية منكم لكل كتاب وقراء المربد
[align=center:1e37ec97ff]النجوم[/align:1e37ec97ff]
النجومُ
مسرّاتنا حين تقتلنا لحظة الإشتياق
أو حين يمعن في الشجو ..
بوح المحنْ
فتنةٌ ...
خلفتها السماء ...
على صفحة من سوادٍ
تجلت على الأرض ...
موسومةً بالسكونْ
************
والذي يختفي خلف فضتها
موعدٌ لم يحنْ
يتراءى على بعدها
ظلها في السديم \
اشتياق القوافل
لما تتوه الحداة على هذه الأرض \
ذاك الوجوم الذي يعتري الليل
لما تشتته صدفةً في العيونْ
**************
غالبا ما تكون النجوم
طريق الملوك لخوض الفتوحاتِ
أو حُجّةً للدهاةِ
إذا ما توجّس في النفس
طيش الظنونْ
*************
الصباحات ...
موعدنا للرحيل ...
وأشواقنا في المنافي
نجومٌ
تروّح عن ناظريها المسافةَ
عن ناطريها الوطنْ
**********
عاشقا ...
ظل يبحث عن نجمة
فوق سربٍ من الغيم
حتى توسّدها فوق صدر من العاج
كان يُصَعِّده
غيمةً ....
غيمةً
سدرةً ...
سدرةً
شاعرٌ..
كان يبصر بين الأنين
وبين انقضاء الزمان
نجوما تطرّز أوهامه بالحنينْ
****************
ظل يُلبسها كيفما تشتهي خمرةٌ
ثم ينثرها
نجمةً ...
نجمةً
كان يَلبسها كلما
كلمته الفتنْ
*************
تارةً ما تكون النجوم
رجوما ...
تُسيّرُ حتى تساقط في الظن
تحمل خلف البريق شواظا من النار
يرمي الشياطين بالإثم
تلك التي حاولت أن تجاوز
- دون انتباه الإله -
حدود التقرب
لكنها أخفقت في الجنونْ
******************
كاذبا ...
لا أرد النجوم ...
ولا أدّعيها
ولكنها فسحةٌ
حين يعبث في الكف طيش الأنين
ويبرد في النفس
عشق السنين
