..ماتسمعو غير كلام الخير ،الحاضر يعلم الغايب ،الوزير جاي ،زغرتو آالعيالات...
هكذا كان يصيح الجاري بأمر من المقدم ،الذي تلقى الأوامر من القائد ...
ها المقدم بوزكري يحضر بنفسه ،يمتطي دابته المخزنية ،كان بغله يحس أنه
مميز عن البغال الأخرى ،نزل عن صهوته ،وتدافع الناس حوله للسلام عليه ،كانت أنانيته لا تفارقه، صاح في وجههم..بدلوا حوايجكم ياتريكة البق...
روائحكم تزكم الأنوف ،الزلط ساكن لكم في الدم...
رد عليه المختار...الحاضر هو هذا،أسي المقدم..البلغة أخذتها من عند الوالد،
المخير فينا معشش فيه البرغوث...
الله يخرج هذا الطرح على خير..عقب عليه المقدم.
فجأة ، بدت سيارة سوداء ،قادمة نحوهم ..صاح المقدم ..الزغاريد ،بداو آالطبالة،
والغياطة...
اختلطت الأمور،وبهلول ربط على جلبابه بين رقص وقفز ،تحلقوا حول السيارة
وتسمر السي بوزكري في مكانه يعطي السلام للزائر..
تقدم نحوه المعطي قائلا...أسيدي ،بغيت بغل كبغل المقدم ،أنا الله كريم لا
أملك شيئا ،نزل من سيارته يلتقط الصور ،ولسان أهل القرية لا يتوقف عن الشكاوي
والزائر لا تفارقه الابتسامة ،كان الناس يتدافعون من حوله ،عاد مسرعا إلى سيارته
وانطلق ،تبعه المقدم قائلا..نحن فرحون بزيارتك سيدي الوزير...
رد عليه ضاحكا ،أنا سائح ولست بوزير ،وانطلق كالسهم..
بعد لحظات جاء الشيخ عبو ،وصاح ...ممنوع التجمعات،تفرقوا ،السي الوزير عاندوا اجتماع ...
حضر والد المختار ونادى على ابنه قائلا...اعطيني بلغتي ،قبل أن أكسر ضلوعك،
إن من صوتنا عليهم، لم يظهروا منذ نجحوا وأصبحوا في البرلمان ،فكيف يزورنا معالي الوزير ، ويترك قبة الوزارة الدافئة؟؟؟؟