كَفَاكِ هَجْرًا تَعَالي
أَلا تَرينَ اشْتِعَالي
لَمْ أَدْرِ أَنّكِ أَقوى
وَالحُبُّ فَوقَ احْتِمالي
-إِني أُحِبّكَ- قُولي
قُولِي لِيَرتَاحَ بَالي
هَلاّ بِنَظرَةِ حُبٍّ
أَمْ رُمتُ نيلَ المُحَالِ ؟!
كَمْ قُلتِ أَنَّ خُضوعِي
تَذَلّلِي وَسُؤَالي
رَمْزًا يَكُونُ لِحُبّي
وَأَحلى ما في خصَالي !!
مَا لِي وَللحُبِّ أَجْثُو
قَدْ كُنتُ فِي خَيرِ حالِ
أَصْبَحتُ ظِلاً لِظِلّي
أَينَ السنِين الخَوَالِ ؟!
مَاذَا فَعَلتُ لأَشقى
أَنَا الذي لا أُبَالي
أَنَا الذي كُنتُ بَدْرًا
يَضُوءُ فِي الليلِ عالي
كَالرعدِ حِينَ يُدَوّي
أَهُزُّ صَخرَ الجِبَالِ
كَالشَمسِ يَعمي سطوعي
كَالرُمحِ بينَ الرجَالِ
أَمَا عَلِمتِ بِحَالي
إِنّي أُناجِي اللَيَالي
أَذُوبُ شَوقًا إِلَيكِ
أَسرِي كَرِيحِ الشَمَالِ
عَينَايَ مِنهَا –عَلِمتِ-
تَعَلُّقِي وانشِغَالي
فَصِرتِ قَيدِي وَأَسْرِي
وَلَوعَتِي وَانفِعَالِي
مَتى اللقاء حبيبي
مَتى أَضُمُّ اللآلي ؟!!
أَقُولُ يا قَلبُ صَبْرًا
غَدًا سَتُمسِي حَلالِي !!
القصيدة من بحر المجتث
شعر فارس الهيتي