اليوم يوم الحداد...!
إحترقت لوحة العمر
وأصبحت كلها رماد
عصفت بها الأيام
ونثرتها على ضفاف النسيان
رشفتها الأرض العطشى
وبات الشجن ينبت في كل مكان
أينبت غير الشقاء..؟
من كان بالحزن مبذوراً
وكيف تعطي تربةً طيباً
وغرسها كله مرا
كيف تجود بالجمال
والروح بها معدمه..؟
*****
واليوم يوم الميلاد
حين نتجرع كأس المراره
ونشرب نخب الحداد
لكن سحابة الصفاء
تبعث فينا أملاً كان هارباً
ننفض غبار الهم عن كاهلنا
نفتح قلبنا لهذا المهاجر
نستقبله بأفراح وأعياد
نخترع البسمات
نرسم خطوط التمني
نداعب مسار مستقبل
بحذر...
بترقب...
بإصرار....
بعِناد....
نحمل جرة الحزن
نلقيها من هضبة الآمال العاليه
لنراها تتحطم....
ونمضي في الدنيا من جديد
نذكر للعِبره ماضياً مر
ونقف في حاضر صلب
ونخترق مستقبلاً واضحاً
لن نختبىء وراء هفواتنا
لم نخْتر زمننا
لن نعاتب القدر
لن ننظر الى عِز خلناه أبدياً
ولن نبكي على أطلال الأمجاد الهاربه
لكننا سنبني من الحزن فرحه
ونصنع من خوفنا قوة
ونغير ملامح الكون في داخلنا
ونصنع الصدفه بأنفسنا
ولا نجعل النصيب شماعة فشلنا
هكذا يتحول الحداد والأسى
الى يـــوم ميلاد
ورد