ظل يرقبها من داخل سجنه ،وكانت نظراته إليها تحمل الحنين و الأسى والضجر ،
فكانت عينه لا تفارق صورتها التى خبأها في جيب قميصه ،وكان
يخرجها كلما تحرر من جلاده، أو دخل الحمام وأقفل عليه
من الداخل..فحتى في النوم كان لا يتحرر من سجانه الذي يطارده
ويبعدها عنه.أصابه ذهول في عمله ،فاصفر وجهه وبدأ يتحسس مكان الصورة..
ترك كل شيء وعاد إلى البيت وهو يتصور الأسوأ ،بعدما نزع ملابسه
لتنظفها الزوجة ،كان يلطم وجهه ويكلم نفسه..
وهو على هذا الحال حتى ولج سجنه....