و بعد كل ما صار ، كيف له أن يعود هذا الفتى؟
بأي قلب سيكمل مسيرة الحياة الباقية؟ ...هل سيستطعم الفرح يوما؟ أم سيصطنع ذلك عند الضرورة كي لا يُقلق القريب الذي يأبه لحاله؟
من القلوب... تلك التي إن سكنها الألم يوما...لا تستطيع العودة كما كانت قبلا...تحاول لكنها محاولة بتعب... محاولة للتأقلم ....وعودة لا تكون ملساء بل بآثار...
ماذا يبقى في القلب ...... ليت المولى يجود بصبر...حبذا...
إذ كثيرا ما تضيق الحال ......رغما
أراه يسافر في الزمن مع عائلة عزيزة... يرحلون من زمن إلى زمن و ما يدرون في أي زمن يدفنون بعضا من الأحبة...
و على البقية مواصلة الطريق ...بقلوب...
أراه قلبا يزداد رهفا و حِسا كلما كان الفراق ... يزداد حنانا و رِفقا بالكل ( هل سيُميز بين القريب و البعيد؟...أم سَيرى كل الصغار أولاده و كل الكبار إخوته...أظنه سيكون كذلك)...و حاجة إلى مصدر الحب و الحنان و الأمان تكبر...و تلك الحاجة... تدفعه إلى التضرع...
قلب مرهف الحس...