لماذا تواصِلُ هذا التسكُّع ِ
بحثاً عن ِالضَّوء ِ
في حارة ٍمُطفأَة ْ
وكلُّ المصابيح ِنامَتْ
وما عادَ ذاك الشُّعاعُ الحَنونُ
يدفِّئُ جسمَ الشَّوارع ِ
أضحَتْ لياليكَ فصلًا
يجمِّعُ كلَّ مَناخات ِهذا الشَّقاءِ
ويُمطِرُ قحْطاً
ظلالُكَ تعدوكَ سرّاً
وتسرِعُ في خطوِها هاربَة ْ
ولمْ يبقَ إلّاكَ في ساحَةٍ ناضِبَة ْ
فمنْ حيثُ جئْتَ فعُدْ
إنَّ هذا الفَضاءَ
يجوعُ.. ولسْتُ سوى
قزَمٍ لا يُجيدُ
فنونَ الغناءِ بصوْتٍ مُعارْ
أتحْسَبُ أنَّكَ دفترُ شعْرٍ
يُجرّدُ منْ أحرف ِالشّعرِ
سيفاً صقيلًا..
ويمْضي إلى ليلةٍ شاحبَةْ
يحاولُ تغييرَ شكل ِ الوجوهِ
ولون ِالورودِ ،وصوْتِ الطّيور ِ
...فمنْ حيثُ جئْتَ فعُدْ
فأنتَ- وكلُّ الذينَ رأيْتَ
على الدّربِ عندَ المساءِ -
رسومٌ على صفحةٍ غائبَة ْ ...

زاهر جميل قط