جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
ريح ( أم ّ المخازي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...227014&Sn=CASE

لايختلف عاقلان ، على وجه الكرة الأرضية ، هذا اليوم ان ( أم ّ القنابل ) الأمريكية حبلت عام ( 2003 ) وولدت ( أم المخازي ) وريثا ، من زواج غير شرعي لإدارة مصالحها النفطية والتجسسية في المنطقة من شريكها يتيم ( محور الشر ) ، وفقا لما وثقته منظمة الشفافية الدولية ــ وهي ليست قومجية عربية ولااسلامية شوفينية ــ على انها افسد حكومة وليدة بين مواليد الدول ، كما وثقته عشرات المنظمات الانسانية الدولية التي تخصصت في متابعة ( المحرقة العربية ) التي لم تتوقف فصولها في عراق اليوم .. الجديد !! .

ومازالت أم المخازي ( تتحفنا ) بأحلام يقظتها التي لاتبدو عجيبة في عالم ( فنتازيا الديمقراطية ) ، ومرض ( الشيزوفرينيا ) الذي اصيبت به منذ ( صدمة الترويع ) اثناء الولادة ، بعد احتلال بغداد ، ولحد ّ اليوم الذي صرح فيه ( هوش يار زي باري ) ، الناطق الملغد من لحم جياع ومشردي العراق العرب ، حتى اللحظات التي اعرب فيها لوكالة انباء ( رويترز ) انه : ( يريد تأكيدات من واشنطن بأن تقف الى جوار أم ّ المخازي في اتفاق ثنائي طويل الأجل لمواجهة تهديدات خارجية وداخلية ) !! .

وعندما يدقق المتابع في صلب طلب ( هوش ) ، تبركا بنبيّه ( بوش ) ، ووزن آخر يعرف العراقيون معناه ، يجد ان أم المخازي خائفة من ( تهديدين ) :

( تهديد خارجي ) :

ناتج عن ادمان كردي في تعاطي المقامرة ، على طريقة ( الروليت ) الروسية ، من خلال إستضافة حزبي ( الطالباني ) و( البرزاني ) لميليشيات مسلحة تركية وايرانية على نفقة الشعب العراقي ــ وبالأخص في شقه الكردي ــ في شمال العراق ، اعطى وجودها لتركيا وايران مبررا ( دوليا واقليميا شرعيا ) لضربها تلافيا لشرّها الموجه ضدهما ، ومن ثم المساس بالكرامة الانسانية لأكراد العراق في مدنهم وقراهم ، وعلى دليل ان ( الطالباني ) و( البرزاني ) اضطرا للحس كل ّ الاهانات التركية والأيرانية المشهودة في الدائرة البيشمركوية العراقية المفرغة التي ماعادت ترفع رأسها على حدود العراق الشمالية حتى تتلقى كفخة من هنا وكفخة من هناك دون رد ّ فعل ( وطني ) ولاشئ غير هذه هدر الكرامة الكردية هذا وعلى دلالة لاتقبل التشكيك ولا الشك في ان لا الكويت ولا السعودية ولا الأردن ولا سوريا ولا بوركينا فاسو هددت باجتياح شمال العراق كما تفعل تركيا وايران اليوم في لعبة ( هوش ) الذي يريد توظيف القوات الأمريكية ( بودي كارد ) لأجنداته الخاصة في شمال العراق ، والخاسر الوحيد على مائدة القمار الدولية والأقليمية هذه هو الأغلبية الكردية المغيّبة بقوة السلاح التي لم تقع تحت طائلة الأفكار المسعورة ( للطالباني ) و( البرزاني ) .

( تهديد داخلي ) :

وهو مصطلح مضحك على اكثر من صعيد !! حكومة ( هوش ) ، أم ّ المخازي ، تدّعي وتتباهى انها ( منتخبة ) من قبل ( 9 ) ملايين بالغ عراقي ــ اي مايعادل ثلث الشعب العراقي ــ عدا الأطفال واليافعين طبعا ، وبمعدل بالغ واحد لطفلين وهو اقل من المعدل الطبيعي في اي دولة شرق اوسطية ، ومن هنا منبع الشك ّ في مصداقيته ، وهو يعني مباشرة ان : أم المخازي مرعوبة من الأطفال العراقيين الذين لم يمنحوا ( شرف ) التصويت لها !! او انها مرعوبة ممّن انتخبوها مخدوعين على جناح الأهزوجة الجنوبية الشهيرة : ( قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية ) ، وربما ثمة اهزوجات باللغة الكردية تناظرها لااعرفها مع الأسف ولكن وسائل الاعلام الدولية تتناول وجبات فساد الحزبين الكرديين الحاكمين بشهية ، صباحا وظهرا ومساء ، وماعاد ( الطالباني ) و( البرزاني ) يعرفان على من من الصحفيين الأوربيين والأمريكان يشتكيان ، خاصة وانهم ليسوا ( قومجيين ) عربا ولا اسلاميين ( شوفينيين ) كما ادمنت وسائل اعلام تاجري الحرب هذين القول .

واذا قلبنا عملة ( التهديدات الداخلية ) على وجهها الآخر ، نجد ان حكومة ( هوش ) ، أم المخازي ، مرعوبة من مقاومة عربية عراقية غير مدرّعة ولا مخوّذة ، من اشباه حفاة عراق اليوم المحاصرين بشتى انواع طائرات التجسس وطيور المخبرين وسواتر الكونكريت والدبابات الأمركية والميليشيات الأيرانية !! وهو امر مضحك آخر ، على كشف اكاذيب تفقعنا من المراعي الخضراء التي سكنتها أم المخازي : فمن قادة يؤكدون انهم ( قضوا !! ) على تنظيم ( القاعدة ) وسط وغرب العراق ، الى قادة يدعون انهم يحاربون ( القاعدة ) في الموصل ، نجد ان المسافة طويلة بين مايعلن وبين مايحصل على الأرض ، من هلوسات على حقيقة اعترفت بها اميركا نفسها تفيد ان تنظيم ( القاعدة يشكل قلة ) قليلة تجيد الاعلام عن نفسها بين مقاومة عربية عراقية خالصة تمثل معظم زخم العمليات المناهضة للاحتلالين الأمريكي والأيراني وفق حقها المشروع في الدفاع عن وطنها !! . واذا ماتذكرنا ان مجمل حملة السلاح ضد الاحتلالين في العراق : لايتجاوز عديده عديد ميليشيا واحدة وظفها الأمريكان والأيرانيون ككعوب احذية لجنودهم لمحاربة عرب العراق ، تبدو النكتة اكثر قصرا واشد ّ اضحاكا من وجود ما لايقل عن ( 1.5 ) مسلح يؤازرون ( أم المخازي ) بنت ( أم الأكاذيب ) المرعوبة من من المقاومة الوطنية على قلة عدد رجالها ، لذا تطلب الحماية من امها اللعوب وترجوها عدم الفطام العاجل .

صوت ( هوش ) ، في الوقت الضائع من عمر نبي ّ الأكاذيب ال ( 935 ) ، يشبه ( إطلاق ريح من مار ّ في سوق حدّادين ) ، كما يقول المثل العراقي ، لايسمعه ولا يشم ّ رائحته اقرب المارّة ، على ساحة الحزب الديمقراطي الأمريكي ، الذي اعلن مرشحوه انهم سيسحبون جيشهم تحت كل الأحوال والظروف من العراق ، مع عدم استبقاء اية قواعد لهم هناك ، ولأنهم الأوفر حظا في الفوز برئاسة اميركا القادمة ، ترتعب ( أم ّ المخازي ) من غياب ( أم الأكاذيب ) شبه الأكيد في العام القادم فتضطر عندئذ أم ّ المخازي لمواجهة البالغين العراقيين الذين ( انتخبوها ؟! ) وهي دون سن ّ الفطام في عالم الجاسوسية !! . ولعل الصفعة التي تلقتها أم المخازي من وزير الدفاع الأمريكي الذي صرح امام الكونغرس بأن : ( اميركا لن تدافع عن العراق في حال تعرضه الى هجوم خارجي ) جاءت ( القاضية ) التي لايمكن تعليلها تحت بند : ( ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب ) ، لذا فإن ( ريح أم المخازي ) يكاد يعمي في هذه الأيام المقيمين في المراعي الخضراء !!

jarraseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...227014&Sn=CASE
http://2arraseef.blogspot.com