المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدة2
أختي الكريمة بنت الشهباء ، لقد قال الإمام الغزالى (رحمه الله) ذلك فعلا
على كل ، حتى و إن بالغ في وصفه ، لكن لا يمكن نعت ما يوجد عندنا من "عفن" بالنظافة
هناك نقاط سوداء في ماضينا و حاضرنا لا يمكن تجاهلها
هناك أمراض ظاهرة و باطنة فينا لا يمكن التستر عليها
و لعمرى الأمراض المخفية للقلوب أشد و أفتك خطرا من غيرها
ثم في حقيقة الأمر، الإعتراف بما يوجد من العفن ، لا يجب أن يكون عاملا مثبطا محبطا بل بالعكس لا بد أن يكون البداية ، توعية بواقع مرّ ، محفز ، دافع للنهوض حقيقة ، بجدية ، للعمل...العمل المتواصل الدؤوب العقلاني الرزين لتطهير أنفسنا ، أسرنا ، أفكارنا ، مجتمعاتنا ،
بإذن الله سأعود لهذه النقطة
ثم متى نصر المولى سبحانه و تعالى المسلمين ، ضد الصليب أو التتار أو غيره ، أليس حين توحد المسلمون و تخلوا في تلك الفترات عن الدنيا؟، تخلوا عن أموالهم و أنفسهم من أجل الدين من أجل الله و أخلصوا قلوبهم لله عز و جل؟
نصر المولى سبحانه و تعالى للأمة لا يأتي من العدم ، لا بد أن تكون أهلا لذلك ، و التوحد و إخلاص النية لله سبحانه و تعالى لا يتوفر حين نحب الدنيا و نكره الموت ، حين تختفي روح التضحية من قلوبنا
و للأسف كثيرة هي القلوب الميتة ، لماذا ماتت قلوبنا؟
كيف نحي قلوبنا الميتة ؟ علينا الإعتراف أولا بوجود الداء، إن لم نعترف بوجود الداء كيف سيتأتى علاجه؟ أظنها البداية الصحيحة
لي عودة بإذن الله أختي الكريمة
بوركتِ في طرحك
أختي الكريمة
ماجدة
أولا أريد منك دليلا قاطعا على أن حجة الإسلام الإمام الغزالي قد قال هذا القول – حاشا لله أن يكون قد قال مثل هذا القول –
والأمة مهما مرّ عليها من أزمات ونكبات , وتشرد وضياع لكن ستبقى إلى قيام الساعة خير أمة أخرجت للناس , وستبقى طائفة من الأمة تدافع عن دينها ونبيها إلى قيام الساعة
وصدق النبي الأمي – صلى الله عليه وصحبه وسلم -
" لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس" .
رواه أحمد والشيخان عن معاوية.
فأمة الإسلام يا أختي أكرمها الله وجعلها أمة وسطا وفي هذا يمنحها التمييز في كل المجالات الحياتية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية على باقي الأمم , ويمنحها القيادة التي خلقت من أجلها ...
إنها الأمة الوسط التي ستشهد على الناس جميعا , وتبدي رأيها فتقول هذا حق وهذا باطل لذلك يا أختي إن من يسيء لنبينا وديننا يعلم حق اليقين أن أمتنا هي خير الأمم في وسطيتها التي أكرمها الله بها , ورفع من شأنها بين الأمم ...
ولنسمع معا إلى حديث معلم البشرية جمعاء
عَنْ أَبي صَالِح , عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ بَلَّغْتَ فَيَقُولُ نَعَمْ يَا رَبِّ. فَتُسْأَلُ أُمَّتُهُ هَلْ بَلَّغَكُمْ فَيَقُولُونَ مَا جَاءَنَا مِنْ نَذِيرٍ. فَيَقُولُ مَنْ شُهُودُكَ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ. فَيُجَاءُ بِكُمْ , فَتَشْهَدُونَ , ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) قَالَ عَدْلاً (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).
أخرجه أحمد
فكيف إذا من الممكن أن يقول حجة الإمام الغزالي رحمه الله هذا القول !!!؟؟؟...............................