:bism:
و دون شعور منا وصل عدد أبيات قصيدة غير معلنة إلى
55 بيتا بوزن و قافية واحدة ..
القصييدة من إنتاج الأخوين الشاعرين :
ثروت سليم و جلال الصقر
و هي موجودة بموضوع للاخت الدكتورة ألق الماضي
و كما تعلمون فإنها هناك مبعثرة قد يمل القارئ من متابعة
الصفحات الواحدة تلو الاخرى للإطلاع عليها كاملة
و لهذا ارتأيت أن أفرد لها موضوعا خاصا ليطّلِع عليها كل أعضاء
المربد الاعزاء ..
لا أنسى التذكير أن أول بيتين من القصيدة هما لشاعرنا الاخ الغالي :
علاء إسماعيل
دون إطالة اترككم مع القصيدة
(يمكن تحميلها من المرفقات على شكل صورة ):
كمثل ِ النجم ِ أبدو فى الليالي ×× صغيرَ الجرم ِ زاو ٍ في الأعالي
تطاوعني الكواكبُ و الثريا ×× و تخطبُ وديَ السُمكُ العوالي
ويَسألُني الحبيبُ كفَاكَ بُعدا ×× كَتمرٍ أشتهي والنخلُ عَالي
وأنتَ البَدْرُ يَعلُو في الثُرَيَّا ×× يُغَازِلُني ويَسكُنُ في الأعَالي
أما تَحْنُو علَى قَلبٍ جَريحٍ ×× يَنامُ علَى يدَيكَ ولا تُبالي ؟
و ينسجُ منْ مشاعرهِ قريضًا ×× تناهَى في العُذوبةِ كالزُّلالِ
و يُرسلهُ مع النّسماتِ لحنًا ×× كزقزقةِ البلابلِ في الجَمَال
تَذُوبُ بسِحرِهِ روحي وقلبي ×× يُرَدِّدُ فيكَ ألحانَ الوصَالِ
كفاكَ البُعدَ والهَجْرَانَ عَنِّي ×× غيابُكَ حِملُهُ فوقَ احتمَالي
أسائلُ عنْ غيابك كلَّ ركبٍ ×× و أغِْزِلُ من خَيَالِك نبْضَ حالي
يكاد الدّمع يسبقني و يجري ×× فيمنعه الحياء من السّجال
إليكِ حبيبتي أشواقُ روحي ×× ُتسَافِرُ في البحَار ِوفي الجبال ِ
وتَحملُ مِن فؤادي هَمْسَ حُبٍ ×× يُصَافِحُ وَجْنَتيكِ وفي الحلالِ
لََوَأنَ الشِّعرَ يَسمعُ كلَ هَمْسي ×× سيَحمِلُني إليكِ ولا يبُالي
فُأْفْصِحُُ بالذي قد كانَ مِنِّي ×× وأعزفُ مِنكِ ألحانَ الجمَالِ
أغيبُ ولا تغيب بعقلِ قلبي ×× وطَيْفُكَ في الفؤادِ وفي خيَالي
ودَمعُكَ هزَّني يومَ افترَقْنَا ×× وحالي صارَ بعدَكَ سوءَ حَالِ
فلا تُشْمِتْ بيَ الحُسّادَ ظلْمًا ×× و لا تَصْرمْ كما رامُوا حبالي
أيَقْبلُ عاشِقٌ وِسْواسَ واشٍ ؟ ×× و يرضَى القولَ من قيلٍ و قالِ؟ !
وكيفَ أُصَدّقُ الواشي حبيبي ×× وأنتَ بِخَاطري سِحرُ الخيَالِ
ولولا حبُكَ الغالي بنبضي ×× لمَاتَ القلبُ مِن ظُلمِ الليالي
أُكابدُ في هواك ضنًـى ووجداً ×× تَــنُـوءُ بحملهِ شُمُّ الجبالِ
فأشْهَقُ حين أذكرُ أُنْسَ عهدٍ ×× تَـفَـيَّأْنَا بهِ بَرْدَ الظِّلالِ
وأرتَقبُ اللقاءَ بكُلِ شَوْقٍ ×× وأسهرُ في هواكَ ولا أُبالي
إذا مَا دَقَّ قلبي مِن حنينٍ ×× أجبتُكَ قبلَ إكمالِ السؤالِ
فلو حَدَّقْت صَوْبَ البدْرِ ليلاً ×× أَوِ النَّجمِ المضيئِِ تَرَى خيالي
و لو أنْصَتَّ للألحانِ يوماً ×× ظنَنْـتَ النّايَ فعلاً في شِمَالي
ولو أنَ الهوَى أسرَى بِسِري ×× ذكرتُكَ في دُعَاءٍ وابتهَالِ
وأسجُدُ للذي خلَقَ البرَايَا ×× بأن ألقاكَ في روضِ الجمَالِ
فمَا هَذِي الحياةُ سِوى غُرُورٍ ×× لها طَبْعٌ يُراوِغُ في احْـتِيَالِ
إذا لاحَ المُنَى فيها بِــأُفْــقٍ ×× فَدُونَ بلوغهِِ غَوْلُ السَّعَالِِي
ومَا الدُنيا سِوَى سُوقٍ صغير ×× يَقُومُ علَى الفنَاءِ والانتقَالِ
كبدرٍ في السمَاءِ تراهُ لَيلاً ×× وعِندَ الصُبحِ يَخبُو في الظِلَالِ
تَدُسُّ السُّمَّ في العسَلِ المُصَفَّى ×× وَ زُرْقَ حُمَاتِهَا بَيْنَ الـلَّآلِي
إِذا أمِنَ المُريدُ لَها أَماطتْ ×× لِثَامَ الحُسْنِ عنْ وَجْهِ المِحَالِ
وإن ضَحِكَتْ لميسورٍ ترَاها ×× غداً قَدْ أقفرَتْ مِثلَ الجِبَالِ
وأن الأمرَ للرحمنِ ربـي ×× فسبحانَ العظيمِ وذي الجَلالِ
مُخَاتِلَةٌ مُخادِعَةٌ رَقُوبٌ ×× تُرِي طُلاّبَها حُسْنَ الخِصالِ
فكمْ لمَعَتْ سيوفُ الغَدرِ فيها ×× و كمْ أوْدتْ بهَامَاتِ الرّجالِ
وكَم أغرَتْ ظلومَاً قَد تَجَنَّى ×× وغابَتْ مثلَ شَمسٍ في الزوالِ
وعَادَ الحاكمون إلى حكيمٍ ×× يُحَاسِبُهم على ظُلمِ العِيَالِ
إلَى اللهِ المصيرُ فيَا فُؤادِي ×× عَليْكَ بِتَوْبةٍ قبلَ الزِّيَالِ
و هَذِي العُرْوَةُ الوُثقَى أُتِيحَتْ ×× كأمْتَنِ ما يكونُ مِنَ الحبالِ
سَأَلْتُ اللهَ غُفرَانَاً لذنبي ×× وذنبِكَ قبل موتي أو سؤالي
فيَا صَقْراً أُحِبُكَ في عَظيمٍ ×× وأسأَلُهُ لَنا حُسنَ المَآلِ
يشرِّفُني بأن أحْظى بخلٍّ ×× يزيّنُ وجهَهُ حُسْنُ الخلال
أجاب اللهُ منك أخي دعاءاً ×× يدلُّ على الفصاحة و الجمال
و أسْكَنَنَا برحمته قُصورًا ×× من الفردوسِ تحتلُّ الأعالي
وآخرُ ما أقولُ جزَاكَ ربي ×× بكُلِ الخيرِ عَن تِلكَ الخِصَالِ
وأشهدُ أن ربي كانَ حَسبي ×× وحَسْبُكَ في جَوابٍ أو سُؤَالِ
صلاةً والسلامُ على حبيبٍ ×× وفي صَحْبٍ وأحبابٍ وآل
تَتَابَعَتِ الخُطُوبُ على البرايا ×× فأَسْلَمَتِ القِيَادَ إلَى الضَّلال
و أَقْصَتْ منْ موائدِها حِواراً ×× و أدْنَتْ بعدهُ لُغَةَ القتالِ
و صار العُنفُ شِرْعَةَ كلِّ حَيٍّ ×× وصَار السِّلْمُ للأرجاءِ قالِي
عسَى الرّحمنُ أنْ يَأتِي بِخيرٍ ×× فإنَّ لَهُ لَطَائفَ فِي المُحَـالِ
لم لا نتخذها حافزا لنا لنتشارك جميعا في إنشاء معلّقة
محمدّ صلى الله عليه و سلم نتطرق فيها لاهم جوانب حياته
و نجعلها دون خروجٍ عن آداب اللياقة الإسلامية كأشعة الشمس
في وجه الذين يتعرضون له صلى الله عليه و سلم بالسخرية
في صحفهم أو في كتاباتهم
مجرد دعوة أرجو أن تنظر إليها الإدارة الكريمة بعين الإهتمام
و إني أعلم منها أنها لا تتأخر في نصرة حبيب الرحمن ..
تحيتي للجميع