النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رواية سويدية تتصدى للاسلامفوبيا

  1. #1 رواية سويدية تتصدى للاسلامفوبيا 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0
    رواية سويدية تتصدي للأسلام فوبيا
    العدو بداخل أنفسنا رواية سويدية تتصدي للأسلافوبيا
    رشيد الحجة
    مع تزايد وامتداد مايسمي بالاسلاموفوبيا، بعد هجوم الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) في نيويورك وواشنطن، في أمريكا وصولاالي بريطانيا ثم الي دولة السويد المسالمة، يطالعنا الكاتب والصحافي السويدي اليساري يان جيو بروايته البوليسية الجديدة عدونا بداخل أنفسنا. منتقدا من خلالها السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم الاسلامي من خلال خلق عدو جديد بعد انتهاء الحرب الباردة بين الكتلتين الشرقية المنحلة والكتلة الغربية التي مازالت أمريكا تتربع علي زعامتها.
    وتعالج الرواية من خلال 366 صفحة شرائح المجتمع السويدي المسالم، الذي تأثرت مؤسساته الأمنية والقضائية والاعلامية والسياسية اليمينية الحاكمة بنشر المخاوف ضد كل من هو مسلم علي ساحة السويد. ثم تعرج علي نشاط القوي الخيرة في المجتمع في محاربة ظاهرة التعميم ضد فئة شعبية الأمر الذي يحول المجتمع السويدي من متعدد الثقافات الي مجتمع تتحارب فيه الثقافات الغنية.

    أحداث الرواية

    يتم القاء القبض، من قبل رجال الأمن السويديين وآخرين يتحدثون الانجليزية بلهجة أمريكية، وبطريقة غير حضارية علي مجموعة من تسعة شباب، خمسة منهم فلسطينيون واثنان مغاربة وآخران من كردستان، بتهمة تشكيل فرع محلي لتنظيم القاعدة علي أرض السويد. ليتبين فيما بعد أن أحدهم هو فلسطيني مسيحي من تنظيم الجبهة الشعبية، وأن زعيم التنظيم هو فلسطيني قد درس القضاء ويعمل مع والده، الذي كان مناضلا في لبنان، في بيع الفاكهة. أما المغاربة فقد قبض بحوزتهما علي المخدرات ويعترف أحدهما بعملية سطو أما ابيه وأخيه فيقومان بعملية تهريب أسلحة لاستخدامها في تهريب ابنهم من السجن. وفي السجن يتحول هذا الشاب المغربي وبتاثير من وسائل الاعلام التي كان يطلع عليها في زنزانته الي مسلم متطرف يلبس مايشابه لباس بن لادن ويباهي بأنه من أتباعه ويعترف بأنه خطط لكل ماورد في لائحة الاتهامات.
    يتباهي رجال الأمن بأنهم قد احبطوا ثلاث عمليات ارهابية كبيرة الأولي هي اختطاف وقتل الملكة, والثانية تفجير جلوبين ـ وهي أكبر مبني كروي في العالم يستخدم للاستعراضات ـ حيث ستقيم المغنية السويدية وذات الشهرة العالمية كارولا حفلا سيحضره حوالي 15 عشر ألفا من الشعب السويدي، وأخيرا تفجيرا كان سيتم ضد الكنيسة المسيحية الصهيونية المتطرفة المسماة بكلمة الحياة في مدينة أوبسالا. وهي اتهامات من نسج خيال أعوان الشرطة.
    تقوم النيابة العامة بتبهير وتضخيم هذه المعلومات وطبعها بالسرية لتكون أكثر مصداقية لدي وسائل الاعلام اليمينية. بهذا تتصدر أخبار وأسماء وصور هؤلاء الشبان الصفحات المطبوعة وأجهزة التلفزة والاذاعة لاثارة الرأي العام ضدهم وضد الاسلام. أما وزير العدل فيقوم بدعم النيابة العامه بقوله، كاذبا، أن هناك وثائق ادانة لايمكن ولأسباب أمنية اظهارها ضد المتهمين.
    ان مايكشف تلك الأكاذيب والادعاءات الباطلة ضد المتهمين هو رجل اعلام شريف وسيدة عينت خصيصا للتحقيق مع المشبوهين. لينتهي الكاتب بتبرئة شخوص الرواية من تهمة الارهاب، محذرا من عواقب تلك السياسات المنقولة من أمريكا الذي ثبت كذبها في حالة العراق. وأن ماقام به الساسة اليمينيون ورجال القضاء والاعلام غير النزيهين قد خلق حالة احباط لدي أفراد آخرين، وليس تنظيمات، فقاموا بعمليات ارهابية انتقامية ضد تجمعات مدنية سويدية.

    مغزي الرواية

    تظهر توجهات يان جييو السياسية بوضوح حين يحكي هنا وهناك في الرواية علي لسان أحد شخوص الرواية. فبعد أن ينتقد الاسلوب الذي تم التعامل به مع الديمقراطية الفلسطينية في انتخابات عام 2006 في الصفحة 55 ينتقل للصفحة 95 ليقول: ان المخابرات السويدية تشكل خطراعلي الديمقراطية أكثر مما يفعله الارهاب نفسه.
    وعن التوجه العنصري يذكر الراوي في صفحة 320: لو أن الشبيبة المتظاهرين ضد المخابرات والقضاء وألقي القبض عليهم وزجوا في النظارة لم يكونوا بيض البشرة لتم اتهامهم فورا بالارهاب.
    أما في الصفحة 338 فيقول الكاتب: لايوجد لدينا أية عدالة تمارس مع المسلمين بشكل عام.... ان المجتمع الأبيض قد شن حربا ضدهم. وهذه الحرب قد بدأت بعد 9/11 في أمريكا وانتشرت من هناك مرورا ببريطانيا لتتوجه الي بلدنا.
    ويوصل المؤلف جييو القارئ الي نتيجة مفادها، بأننا نحن من نخلق أعدائنا من داخل أنفسنا من خلال أوهامنا ومخاوفنا غير المبررة. وينتقد الكاتب الفلسفة التربوية المستندة الي مبدأ الرجل الأبيض والرجل الأسود وان لم تكن معي فأنت ضدي، ونحن وهم، داعيا الي كسر الصورة النمطية التي يحاول الرئيس الأمريكي بوش ومن ورائه فرضها علي العالم، ومحذرا في نهاية الرواية المجتمع الغربي من أن من يزرع الزوبعة فسيحصد الاعصار.
    وبهذه الرواية يكثف يان جييو، وهواحد كبار الكتاب والصحفيين السويديين، كتاباته عن قضايا الشرق الأوسط بعد أن أتحفنا بروايته قبل الأخيرة السيدة ارهاب التي كتبت عنها القدس العربي بتاريخ 2/11/2006 .
    أوبسالا ـ السويد
    صحافي من فلسطين يقيم في السويد


    http://www.arabnyheter.se/ar/index.p...d=88&Itemid=83
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 21/02/2008 الساعة 05:59 PM
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: رواية سويدية تتصدى للاسلامفوبيا 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقصى فلسطين مشاهدة المشاركة
    رواية سويدية تتصدي للأسلام فوبيا

    العدو بداخل أنفسنا رواية سويدية تتصدي للأسلافوبيا

    رشيد الحجة
    مع تزايد وامتداد مايسمي بالاسلاموفوبيا، بعد هجوم الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) في نيويورك وواشنطن، في أمريكا وصولاالي بريطانيا ثم الي دولة السويد المسالمة، يطالعنا الكاتب والصحافي السويدي اليساري يان جيو بروايته البوليسية الجديدة عدونا بداخل أنفسنا. منتقدا من خلالها السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم الاسلامي من خلال خلق عدو جديد بعد انتهاء الحرب الباردة بين الكتلتين الشرقية المنحلة والكتلة الغربية التي مازالت أمريكا تتربع علي زعامتها.
    وتعالج الرواية من خلال 366 صفحة شرائح المجتمع السويدي المسالم، الذي تأثرت مؤسساته الأمنية والقضائية والاعلامية والسياسية اليمينية الحاكمة بنشر المخاوف ضد كل من هو مسلم علي ساحة السويد. ثم تعرج علي نشاط القوي الخيرة في المجتمع في محاربة ظاهرة التعميم ضد فئة شعبية الأمر الذي يحول المجتمع السويدي من متعدد الثقافات الي مجتمع تتحارب فيه الثقافات الغنية.

    أحداث الرواية

    يتم القاء القبض، من قبل رجال الأمن السويديين وآخرين يتحدثون الانجليزية بلهجة أمريكية، وبطريقة غير حضارية علي مجموعة من تسعة شباب، خمسة منهم فلسطينيون واثنان مغاربة وآخران من كردستان، بتهمة تشكيل فرع محلي لتنظيم القاعدة علي أرض السويد. ليتبين فيما بعد أن أحدهم هو فلسطيني مسيحي من تنظيم الجبهة الشعبية، وأن زعيم التنظيم هو فلسطيني قد درس القضاء ويعمل مع والده، الذي كان مناضلا في لبنان، في بيع الفاكهة. أما المغاربة فقد قبض بحوزتهما علي المخدرات ويعترف أحدهما بعملية سطو أما ابيه وأخيه فيقومان بعملية تهريب أسلحة لاستخدامها في تهريب ابنهم من السجن. وفي السجن يتحول هذا الشاب المغربي وبتاثير من وسائل الاعلام التي كان يطلع عليها في زنزانته الي مسلم متطرف يلبس مايشابه لباس بن لادن ويباهي بأنه من أتباعه ويعترف بأنه خطط لكل ماورد في لائحة الاتهامات.
    يتباهي رجال الأمن بأنهم قد احبطوا ثلاث عمليات ارهابية كبيرة الأولي هي اختطاف وقتل الملكة, والثانية تفجير جلوبين ـ وهي أكبر مبني كروي في العالم يستخدم للاستعراضات ـ حيث ستقيم المغنية السويدية وذات الشهرة العالمية كارولا حفلا سيحضره حوالي 15 عشر ألفا من الشعب السويدي، وأخيرا تفجيرا كان سيتم ضد الكنيسة المسيحية الصهيونية المتطرفة المسماة بكلمة الحياة في مدينة أوبسالا. وهي اتهامات من نسج خيال أعوان الشرطة.
    تقوم النيابة العامة بتبهير وتضخيم هذه المعلومات وطبعها بالسرية لتكون أكثر مصداقية لدي وسائل الاعلام اليمينية. بهذا تتصدر أخبار وأسماء وصور هؤلاء الشبان الصفحات المطبوعة وأجهزة التلفزة والاذاعة لاثارة الرأي العام ضدهم وضد الاسلام. أما وزير العدل فيقوم بدعم النيابة العامه بقوله، كاذبا، أن هناك وثائق ادانة لايمكن ولأسباب أمنية اظهارها ضد المتهمين.
    ان مايكشف تلك الأكاذيب والادعاءات الباطلة ضد المتهمين هو رجل اعلام شريف وسيدة عينت خصيصا للتحقيق مع المشبوهين. لينتهي الكاتب بتبرئة شخوص الرواية من تهمة الارهاب، محذرا من عواقب تلك السياسات المنقولة من أمريكا الذي ثبت كذبها في حالة العراق. وأن ماقام به الساسة اليمينيون ورجال القضاء والاعلام غير النزيهين قد خلق حالة احباط لدي أفراد آخرين، وليس تنظيمات، فقاموا بعمليات ارهابية انتقامية ضد تجمعات مدنية سويدية.

    مغزي الرواية

    تظهر توجهات يان جييو السياسية بوضوح حين يحكي هنا وهناك في الرواية علي لسان أحد شخوص الرواية. فبعد أن ينتقد الاسلوب الذي تم التعامل به مع الديمقراطية الفلسطينية في انتخابات عام 2006 في الصفحة 55 ينتقل للصفحة 95 ليقول: ان المخابرات السويدية تشكل خطراعلي الديمقراطية أكثر مما يفعله الارهاب نفسه.
    وعن التوجه العنصري يذكر الراوي في صفحة 320: لو أن الشبيبة المتظاهرين ضد المخابرات والقضاء وألقي القبض عليهم وزجوا في النظارة لم يكونوا بيض البشرة لتم اتهامهم فورا بالارهاب.
    أما في الصفحة 338 فيقول الكاتب: لايوجد لدينا أية عدالة تمارس مع المسلمين بشكل عام.... ان المجتمع الأبيض قد شن حربا ضدهم. وهذه الحرب قد بدأت بعد 9/11 في أمريكا وانتشرت من هناك مرورا ببريطانيا لتتوجه الي بلدنا.
    ويوصل المؤلف جييو القارئ الي نتيجة مفادها، بأننا نحن من نخلق أعدائنا من داخل أنفسنا من خلال أوهامنا ومخاوفنا غير المبررة. وينتقد الكاتب الفلسفة التربوية المستندة الي مبدأ الرجل الأبيض والرجل الأسود وان لم تكن معي فأنت ضدي، ونحن وهم، داعيا الي كسر الصورة النمطية التي يحاول الرئيس الأمريكي بوش ومن ورائه فرضها علي العالم، ومحذرا في نهاية الرواية المجتمع الغربي من أن من يزرع الزوبعة فسيحصد الاعصار.
    وبهذه الرواية يكثف يان جييو، وهواحد كبار الكتاب والصحفيين السويديين، كتاباته عن قضايا الشرق الأوسط بعد أن أتحفنا بروايته قبل الأخيرة السيدة ارهاب التي كتبت عنها القدس العربي بتاريخ 2/11/2006 .
    أوبسالا ـ السويد
    صحافي من فلسطين يقيم في السويد


    http://www.arabnyheter.se/ar/index.p...d=88&Itemid=83
    اسمح لي أخي ، يمكنك نشر هذه المقالة المنقولة في جهة الواحة مثلا أو فسيفساء
    المربد مادامت إخبارية وتطلعنا عى ما جاءت به...
    فمنتدى القصة القصيرة خاص بالقصص التي يكتبها رواد المربد والتي تبقى خاضعة
    للملاحظة وإبداء الرأي والمراقبة والتقييم...
    ونرحب بك بيننا أخي العزيز....تحياتي
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. رواية ضائعة
    بواسطة ولاء ام مجد في المنتدى الواحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03/01/2010, 10:06 AM
  2. السلام عليكم رواية
    بواسطة صلاح والي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/12/2009, 01:36 AM
  3. نقيق الضفدع رواية
    بواسطة صلاح والي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 11/05/2008, 09:46 AM
  4. فتح تتحدى بـ «صلاة العراء» وحماس تتصدى بالهراوات
    بواسطة ابو خليل في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02/09/2007, 09:28 AM
  5. رواية حب
    بواسطة د.أسد محمد في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15/01/2006, 01:18 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •