توقفت عن متابعة قراءة رسالتها ، ذهبت إلى المطبح لإحضار شيء من القهوة العربية التي أحتفظ بها مغليه في الثلاجة. عدت لمتابعة قراءة الرسالة، وانقباضٌ يصطاد صدري: لم أخفِ عنكِ شيئًا مما حدث، صعب أن أعود إليه وفي قلبي نارٌ تغلي منه و مني .. حلَّاقة سوءٍ استغلت ظروفي السيئة معه، فأودت بي إلى خيانته بحجة الترويح عن نفسي المتعبة، وقبضتْ الثمن. كنت غبية عندما أظهرت لها ضعفي وحاجتي لآخر يعوضني الحنان الذي منعه عني زوجي العاشق لأخرى، امرأة ناقصة عرفت كيف تستدرجني بالكلام، فعرفت كل شيء عن حياتي دأبها مع مرتادات وكرها.. كرهت صالونات الحلاقة، كان وغدًا من قدَّمته لي الخبيثة سيتا.. عاد زوجي إلي اليوم نادمًا، معتذرًا عن خيانته، أتراه يعلم بخيانتي له ويتصنع الغباء راضيًا بما حدث؟ الديوث هو من أخذني إليها لتصفيف شعري في مناسبة كنا سنحضرها معًا حيثُ تعرف على الخائنة التي سلبتني دفء بيتي وأمنَ حياتي. ماذنب أولادنا بما كان منا؟ لاتتركيني أغرق بين أمواجٍ متلاطمة.. ساعديني للوصولِ إلى برِّ أمان ؟
أطبقت الرسالة ودمعة تجري على خدي تهمس بوجوب إقامة الحدِّ عليهم جميعًا.


بقلم
زاهية بنت البحر