أشبه بطابور عسكري ، يصطفون وقد تعرت
بطونهم ،وشخصت أبصارهم وهم يحيون
قائدهم صباح الخير يا......
قصف رعد... وا القرع.... أثار انتباهه ،
لكن الزعيم غض الطرف مادام لم يعرف مصدر
القصف وانهمك بكل ما أوتي من قوة
في البناء وقد نخر السيل الجارف الأساس....
وأتي اليوم المنتظر ،يوم الحساب والعقاب
وحضر قائد القائد البسيط....
وما إن أهل حتى وقف الجالسون مرددين ....
صباح الخير يا.....
تملك المزار خوف من الرعد و زمجرته...وا....
حمد الله لأن الأمور مرت بسلام...
و بابتسامة خفيفة جدا وكأنه يؤدي عليها الثمن،
رد على أصحاب الكراسي المتآكلة...
واحتل مكان صاحبنا وأخرج ملفا وسجل ثم سجل....
وصاحبنا يتصبب عرقا ، وقد صحبته حركات بهلوانية ... وما إن دوى جرس الفرج حتى أطلق السراح....
شكر القائد جهود صاحبنا ، بعد أن أقحم فلسفته وتبجحه ، ونصح الجموع بعدم ذكر صباح الخير يا....
و الاكتفاء فقط بالوقوف احتراما للقائد....
في الغد ،و ما إن ولج قائد الحمية الثكنة، و وقف الجالسون حتى أطلقها كعادته ...وا القرع
ظانا منه أنه سيختفي وسط العاصفة التي
توقفت بالأمس وقت غيابه...
تهلل وجه القائد وقد كشف عدوه الذي
أمطر مكانه من هول الطوفان....