المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمري محمد
الفاضلة ماجدة
اعدت قراءة هذه الأنسنة لفصول تنتهي بانقشاع الغيم...
خريف يتزيا بألوان جميلة...
اشراقة الرؤية,واستشراف لافق جميل...
الفاضلة:كل التقدير.
شكرا أستاذي الفاضل
حاولت هنا ، أن أشَبه الشخصية الإنسانية بالفصل،
إنسان ما ، قد يكون شُعلة لماعة ، قوية ، في كل شيء تقريبا ،في كلامه الحاضر دوما و الذي يجعل الجميع ينصتُ له ، أو المواقف القوية أيضا ، و التي تجعل الجميع ينبهر به، و يُعجب به تماما مثل إعجابنا بفصل الربيع.....
لكن هذا الإنبهار على المستوى الماكروسكوبي (macroscopique) قد يختل على المستوى الميكروسكوبي (microscopique)
فلا يكون لهذا القوي مثلا طول البال (la patience) في معالجة جراح عميقة لكيان ضعيف محطم ، و قد لا يملك حتى خاصية الإنصات للآخر ، فتكون إقتراحته (الحل المعطى)، هو مباشرة المرحلة النهائية من العلاج (رمي الضمادات) متخطيا بذلك مراحل علاجية وسيطية (intermédiaires) أساسية للوصول للمرحلة الأخيرة
و بكل بساطة ، يكسر أمل الآخر فيه
في حين ،إنسان آخر ، قد لا يكون محط إعجاب للآخرين ، صموت و ليس فيه ما يجذب أو ما يلفت الإنتباه "ظاهريا" ، ثم بتقارب ما ، تحدثه الظروف ، تكتشف فيه هذه الملكة ، ملكة الإنصات و محاولة فهم الآخر و ربما الإنسجام معه ، فيكون ذلك ما حدث بين ليلى و الخريف و كان الخريف في الأخير طبيبها الذي صار يفهم كل ما يحويه قلبها دون حتى أن تتحدث.
يعني في الأخير لا وجود لإنسان كامل ، أي كل شيء فيه جميل (مثل الربيع)
كل واحد فينا له محاسن و عيوب
لكن من الجميل جدا أن نكتشف الجمال ، في كل شيء، مثل ذلك الجمال الذي نكتشفه في الخريف.....أو في الصحراء ، أو في السمراء الدافئة
ثم أحببت الإشارة إلى جمال الخريف ، لأن جمال الربيع الأخـَّـاذ أو الصيف ، لا يلغي أبدا جمال الخريف و ألوانه المتمازجة بين الأصفر و البرتقالي و البنيّ
الخريف قد يعني ذبول النبات و سقوط الأوراق ، قد يعني النهاية ، لكن نقطة النهاية هذه بالذات تمثل نقطة البداية ، البداية لمرحلة جديدة للأشجار ، فيه تُحرثُ الأرض و تُزرع البذور ، هو مرحلة البداية لكل الفصول، لكل الأزهار و الثمار التي تأتي فيما بعد
أظنه طبيب كل الفصول و ليس فقط ليلى !
أحب الربيع مثلما يحبه الجميع
و في قلبي حب خاص للخريف
شكرا أستاذي الكريم
تحيتي و مودتي