تـَرَقـَّبْ..قبيل أن تنطلقْ

قد نستهين بالضعيف من الأمور ، كما الغصن الرقيق ..إن لم نلحظه ، فقد يصيبنا..فهل الحب ضعيف..؟

يا أنا.. ما شدة الجارح فيك..؟حين ينطلق إلى طائرة أحبها قلبه، لحظة اللقاء..ثم العناق في السماء، أرشده توقه إليها..جعله يهب نحوها ..فاقت خفقات قلبه ، زفرات روحها المرتعشة..

وتكاد تستحيلُ العـَبـَرَاتْ..لا سبيل إلى الخلاص، ولا بريق أمل يجعل مخالبه تفك الأسر..لم تـَبْرحْ عيناها نظراته، لم تقاوم ، ولم تبحث حتى عن رجاء..لأنها تغلبت عليه..

يا أنا..ما شدة الجرح فيك..؟ حين تخطـَّفكَ برق للهوى فأصاب قلبَك ..توقُه إليك..جعله يتوارى في غياهب عُمقك..فاقت شرارتـُه شهقات فؤادك المسترسلة، لم تهجر همساتـُه آهاتـِك ، وطال البقاء وتكاد تستحيلُ اللحظات..لا سبيل إلى الخلاص ، لم تقاوم ، ولم تبحث حتى عن رجاء..لأنه تغلب عليك.