صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 25

الموضوع: في القصيدة الحديثة..ريادة العواد حقيقة علمية جديدة

  1. #1 في القصيدة الحديثة..ريادة العواد حقيقة علمية جديدة 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    د. محمد الصفراني
    أخذت معظم دراسات الأدب العربي الحديث أسلوبا إقليميا في تناول وطرح قضية ريادة الشعر الحر من غير ربط النتائج التي تتوصل إليها بالنتائج التي توصلت إليها دراسات أخرى من أقاليم أخرى ومقارنتها ببعضها من ناحية مكانية وتأريخية لتحدد (على وجه التقريب) مكان وتأريخ انطلاقة الشعر الحر. وقد أدى عدم الربط بين الدراسات المتعلقة بريادة الشعر الحر من ناحية، وتجاهل دراسة إنتاج أدباء المملكة العربية السعودية من ناحية أخرى إلى قصور كبير في تحديد المكان والتأريخ التقريبيين لانطلاقة الشعر الحر. وتكاد تجمع تلك الدراسات على ثلاثة أسماء جعلت منها مثلث ريادة الشعر الحر.
    إن الشاعر اليمني الأصل (علي أحمد باكثير) هو الزاوية الأولى من زوايا مثلث الريادة في معظم الدراسات التي تناولت قضية ريادة الشعر الحر (فقد قام بترجمة مسرحية روميو وجولييت إلى اللغة العربية بأسلوب شعري وصفه الشاعر في مقدمته للمسرحية بأنه مزيج من النظم المرسل المنطلق والنظم الحر، فهو مرسل من القافية وهو منطلق لانسيابه بين السطور وقد كتبها سنة 1936م. إلا أنه تأخر في نشرها وقد ذكر المازني أنه قد اطلع عليها منسوخة، وذلك قبل عام 1940م. وبعد ذلك كتب باكثير مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) سنة 1938م، إلا أنه لم ينشرها إلا عام 1940م ،بينما لم ينشر ترجمته لروميو وجولييت إلا في سنة 1946م وفي مقدمته لأخناتون تتكون نظريته العروضية التي صارت أخيرا قاعدة من قواعد الشعر الحر وهي رأيه في البحور الصالحة لهذا النمط الشعري فهو يقول : وجدت أن البحور التي يمكن استعمالها على هذه الطريقة هي البحور التي تفعيلاتها واحدة مكررة كالكامل والرمل والمتقارب والمتدارك.. إلخ، أما البحور التي تختلف تفعيلاتها كالخفيف والطويل... إلخ فغير صالحة لهذه الطريقة) 1.وتحديد باكثير البحور الصالحة لكتابة الشعر الحر يعني أنه سلط الضوء على النظرية العروضية للشعر الحر مبرزا كثيرا من جوانبها الأساسية.
    وتعد الشاعرة العراقية الأصل (نازك الملائكة) هي الزاوية الثانية من زوايا مثلث الريادة، فقد تناولت موضوع الشعر الحر بعد باكثير بعشر سنوات لكنها انطلقت تؤسس دراستها على نظرية باكثير العروضية في الشعر الحر من غير أن تشير إلى جهد باكثير النظري فيما يتعلق بالجانبين العروضي والفني مدعية لنفسها ريادة الشعر الحر، حيث تقول في الطبعة الثانية من دراستها الموسومة ب (قضايا الشعر المعاصر) والصادرة في بغداد سنة 1965م (كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947م في العراق. ومن العراق، بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة الكوليرا) 2.وقد نشرت نازك الملائكة قصيدة الكوليرا (في مجلة العروبة بلبنان ووصلت المجلة بغداد في أول كانون الأول 1947م. وفي النصف الثاني من الشهر نفسه صدر في بغداد ديوان (أزهار ذابلة) للسياب وفيه كانت قصيدته الحرة (هل كان حبا) 3ويظهر من حديث نازك إدعاؤها أولية كتابة الشعر الحر.
    ويعد الشاعر العراقي الأصل (بدر شاكر السياب) الزاوية الثالثة من زوايا مثلث الريادة، فقد تزامن نشره ديوان أزهار ذابلة ونص (هل كان حبا) مع نشر نازك الملائكة نص الكوليرا، لكن السياب لم يكن مشغولا بقضية الريادة مثل نازك الملائكة، بل كان على قدر عال من الموضوعية والأمانة العلمية لأنه لم يقف موقف نازك الملائكة الإنكاري من علي أحمد باكثير، بل نسب السبق إلى أحمد علي باكثير، حيث يقول (إذا نظرنا إلى المسألة نجد أن علي أحمد باكثير أول من استخدم الشعر الحر في ترجمته ل (روميو وجولييت) لشكسبير المنشورة عام 1947م) 4وإن نشر مسرحية روميو وجولييت سنة 1947م لا يعني أنها كتبت في نفس العام بل كتبت كما ذكرت أعلاه عام 1936م وقد شهد المازني برؤيتها مخطوطة قبل عام 1940م.
    إن نازك الملائكة بعد أن تأكدت من أن باكثير قد سبقها إلى الشعر الحر في حدود عشر سنوات تراجعت عن إدعائها الريادة لنفسها في الطبعة الثامنة من كتابها (قضايا الشعر المعاصر) الصادر في بيروت سنة 1989م. وقد بررت بطلان ادعائها باتهام نفسها، حيث تقول (عام 1962م صدر كتابي هذا، وفيه حكمت أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي، ولم أكن يوما أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعرا حرا قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947م سنة نظمي لقصيدة الكوليرا) 5فهي تتهم نفسها بالجهل لتبرر سابقة تمريرها ادعاء ريادة الشعر الحر.
    وعندما علمت نازك الملائكة أن شعرا حرا قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947م تجاوزت إبداع باكثير المنجز سنة 1936م وقفزت إلى سنة 1921م لتنسب الريادة إلى (مجهول) رمز لاسمه ب (ب - ن) حيث تقول (وهناك قصيدة من الشعر الحر عنوانها "بعد موتي" نشرتها جريدة العراق ببغداد سنة 1921م تحت عنوان "النظم الطليق"، وفي تلك السنة المبكرة من تاريخ الشعر الحر لم يجرؤ الشاعر على إعلان اسمه، وإنما وقع (ب. ن) والظاهر أن هذا أقدم نص من الشعر الحر والسؤال المهم الآن : هل نستطيع أن نحكم بأن حركة الشعر الحر بدأت في العراق سنة 1921م أو أنها بدأت في مصر سنة 1932م؟) 6.والأسئلة التي تطرح نفسها هنا كثيرة أهمها :
    هل كل من ينشر في صحيفة عراقية عراقي بالضرورة؟ وكيف حكمت أنه عراقي وهو لم يكشف عن اسمه؟ ولم لم يجرؤ ذلك الشاعر على ذكر اسمه مع كل تلك الحفاوة التي لقيها من الجريدة والتي تتمثل بإضافة الجريدة عنوانا من عندها لقصيدته وهو "الشعر الطليق"؟ والسؤال الأهم هو : لم لم تبرز نازك الملائكة نصوص الشعر الحر التي نشرها العواد في صحيفة القبلة سنة 1921م مادامت تكتب بحثا علميا وصلت به إلى سنة 1921م؟
    إن الإجابة عن السؤال الأهم من وجهة نظري هي : إن نازك الملائكة أرادت من خلال نسبة ريادة الشعر الحر للمجهول (ب - ن) أن توصل إلى القارئ الرسالة الآتية (إما أن تكون الريادة لي أنا/المعلوم. أو أن تكون للمجهول) ونسبة الريادة للمجهول تعني نسبتها إلى (لا أحد) وما يصدق وجهة نظري هو إصرار نازك الملائكة على نزع الريادة بطريقة غير مباشرة من المجهول (ب - ن) بعد أن نسبتها إليه من خلال اشتراطها توافر أربعة شروط في القصيدة التي تستحق الريادة من جهة نظرها، حيث تقول (فالذي يبدو لي أن هناك أربعة شروط ينبغي أن تتوافر لكي نعتبر قصيدة ما أو قصائد هي بداية هذه الحركة وسأدرجها فيما يلي :
    1- أن يكون ناظم القصيدة واعيا إلى أنه استحدث بقصيدته أسلوبا وزنيا جديدا سيكون مثيرا أشد الإثارة حين يظهر للجمهور.
    2- أن يقدم الشاعر قصيدته تلك أو قصائده مصحوبة بدعوة إلى الشعراء يدعوهم فيها إلى استعمال هذا اللون في جرأة وثقة شارحا الأساس العروضي لما يدعو إليه.
    3- أن تستثير دعوته صدى بعيدا لدى النقاد فيضجون فورا - سواء أكان ذلك ضجيج إعجاب أم استنكار - ويكتبون مقالات كثيرة يناقشون فيها الدعوة.
    4- أن يستجيب الشعراء للدعوة ويبدأوا فورا باستعمال اللون الجديد، وتكون الاستجابة على نطاق واسع يشمل العالم العربي كله.
    ولو تأملنا القصائد الحرة التي ظهرت قبل عام 1947م لوجدناها لا تحقق أيا من هذه الشروط)
    7.وبفضل هذه الشروط التي صاغتها نازك الملائكة انطلاقا من حالتها هي فحسب وبصورة لا تنطبق إلا على نص (الكوليرا المكتوب سنة 1947م) ولا تنطبق على أي من نصوص الشعر الحر قبله ولا بعده تكون نازك الملائكة قد انتزعت ريادة الشعر الحر من المجهول (ب - ن) وممن سواها من المعروفين - (لعدم انطباق الشروط) -، وتكون قد أعادت إلى نازك الملائكة (مجددا) ريادة الشعر الحر.
    هذه هي زوايا مثلث الشعر الحر في مجمل الدراسات الأدبية والنقدية التي تناولت قضية أولية كتابة الشعر الحر. ويضاف إلى تلك الدراسات دراسة يوسف عز الدين التي أشار فيها إلى ظهور نصوص من الشعر الحر سنة 1921م حيث يقول (فقد نشرت جريدة العراق سنة 1921م للأستاذ محمد الهاشمي وأخرى بتوقيع (ب ن) وأخرى بتوقيع (أحدهم) 8فيضيف إلى المجهول (ب - ن) مجهولا آخرا يدعى (أحدهم) ومعرفة هو الأستاذ محمد الهاشمي. ويكتفي الدكتور يوسف بالإشارة إلى صحيفة العراق التي نشر فيها الهاشمي نصه من غير أن يرفق الدليل المادي الذي يؤكد صحة كلامه متمثلا في صورة النص المنشور في صحيفة العراق وإعطاء القارئ إجابة واضحة عن الأسئلة التالية : هل يمتلك الهاشمي مشروعا إبداعيا شعريا يؤكد أنه شاعر؟ أو أن الهاشمي قد قال نثرا وافق بحرا من البحور الصافية فعد من الشعر الحر مثلما يقع أحيانا في بعض النثر؟ وهل للهاشمي ديوان شعر مطبوع؟ وهل يمتلك الهاشمي مشروعا نقديا كالذي يمتلكه العواد؟. لا يقدم الدكتور يوسف عز الدين أي إجابة عن أي من هذه الأسئلة. وإلى جانب هذه الدراسة دراسة عبد القادر القط التي أشار فيها إلى محاولة أبو حديد في الشعر الحر حيث يقول (ورائد هذه المحاولة هو محمد فريد أبو حديد وقد كتب في الشعر المرسل مسرحية أسماها "ميسون الغجرية" وقدم منها نماذج للقراء في مجلة الرسالة سنة 1933م ليروا فيها رأيهم) 9وهذه المحاولة تقع بعد محاولة العواد باثنتي عشرة سنة. ومن هنا فإن الشاعر السعودي محمد حسن عواد يبرز من بين المعروفين والمجهولين في ساحة الشعر الحر رائدا يستحق الريادة - بمفهومنا الإجرائي للريادة الذي حددناه في بداية الدراسة - بالدليل المادي/التاريخي والفني والبرهان المادي القائم على الحقيقة التاريخية المثبتة والحقيقة الإبداعية شعرا وتنظيرا نقديا وليس بالعواطف والتمني أو التصارخ والتجني. فقد سبق الشاعر والناقد محمد حسن عواد كلا من باكثير ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب في إبداع الشعر الحر والتنظير له نقديا، ولكي نبرز دليلي ريادة العواد إلى المتلقي بشكل ملموس سنتوقف عند مدونتي العواد الشعرية والنقدية اللتين استحق من خلالهما ريادة الشعر الحر. "يتبع"
    1- الغذامي، عبد الله - الصوت القديم الجديد : دراسات في الجذور العربية لموسيقى الشعر - ط1- العدد 66- كتاب الرياض - مؤسسة اليمامة الصحفية - (الرياض) - يونيو - 1999م - ص
    233- الملائكة، نازك - قضايا الشعر المعاصر - ط2- مكتبة النهضة - بغداد - 1965م - ص
    323- الغذامي، عبد الله - الصوت القديم الجديد - ص
    425- السياب، بدر شاكر - مناقشات حول الشعر الحر - مجلة الآداب - العدد 7- تموز - 1954م- ص
    585- الملائكة، نازك - قضايا الشعر المعاصر - ط 8- دار العلم للملايين - بيروت - 1989م- ص
    614- الملائكة، نازك - قضايا الشعر المعاصر- ط 8- ص
    715- الملائكة، نازك - قضايا الشعر المعاصر - ط 8- ص
    816- عز الدين، يوسف - في الأدب العربي الحديث : بحوث ومقالات - ط3- دار العلوم - الرياض - 1981م - ص
    9222- القط، عبد القادر - الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر - ط3- دار النهضة العربية - لبنان - د ت - ص340
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 الدليل المادي على ريادة العواد الشعر الحر 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    النص الحر الأول الذي نشره العواد في صحيفة القبلة عام 1291م

    د. محمد الصفراني

    اكدنا في المقالات السابقة حقيقة علمية جديدة قلبت الحقائق العلمية التي كانت سائدة قبلها في كل كتب الأدب والنقد الحديث وهي أن ريادة الشعر الحر لنازك الملائكة، وحتى يكون كلامنا بعيداً عن الاهواء والتمنيات والرجم بالغيب ها نحن نقدم الدليل المادي على ريادة العواد الشعر الحر بين يدي دعوانا وهو صورة أول نص حر نشره العواد في صحيفة القبلة عام 1291م مع وعد بنشر النص الحر الثاني الذي نشره العواد في صحيفة القبلة في نفس العام في الحلقة القادمة. ودفعاً للشبهات فإنني سأدرج صورة طبق الأصل من الصفحة الأولى من صحيفة القبلة للعدد الذي نشر فيه محمد حسن عواد نصه الأول المكتوب على نظام الشعر الحر وأتلوها بصورة طبق الأصل من الصفحة التي نشر فيها النص نفسه بعنوان "تحت أفياء اللواء" وقبل ذلك أود التوجه بالشكر الوافر إلى مكتبة الأمير سلمان المركزية في جامعة الملك سعود على اتاحتها الفرصة لي بالاطلاع على صحف العهد الهاشمي وتصويرها:
    وسأعيد كتابة مقدمة الصحيفة للنص ونص قصيدة العواد حتى يكون واضحاً وأشير إلى عدد التفعيلات المكونة لكل سطر من أسطر النص برقم في أوله.

    الشعر المطلق

    جاءتنا القصيدة الآتية من الفاضل صاحب الإمضاء بجدة وهي من الشعر المطلق على الطراز الجديد يضاهي بها قصيدة من هذا النوع تغزل فيها صاحبها بالراية العربية وكنا نشرناها في عددنا (115) نقلاً عن جريدة العراق الغراء وها هي القصيدة التي جاءتنا من جدة:

    "تحت أفياء اللواء"

    1- نهضتي

    1- أنت فخري

    1- أنت ذخري

    1- بك قدري

    3- يعتلي، فوق السماك الأعزل،

    4- لك قد آثرت في عمري احتساء العلقم

    1- بكِ دوما

    1- فقت قوما

    2- عرفوا معنى الحياة

    1- فانشلينا

    1- وارفعينا

    2- في الورى أرفع جاه،

    4- نحن قوم نعتلي تحت ظلال العلقم

    @ @ @

    1- نهضتي:

    1- ما ارتقائي

    1- واعتلائي

    1- واكتسائي

    3- ثوب عز فيه يصفو العيش لي،

    4- بسواك أنت أسباب حياة الأمم.

    1- بك تحيا

    1- كل عليا

    2- أنت عنوان الفخار،

    1- افهميني

    1- علميني

    2- في الورى حفظ الذمار،

    4- وارفعي رايتنا فوق جباه الأنجم.

    @ @ @

    1- نهضتي!

    2- أنت مجدي

    1- منك سعدي

    1- حرري!

    3- وطنا لا يبتغي إلا السعود،

    3- واخلعي عن عنقه نير العبود،

    1- اسعديه!

    1- بلغيه!

    2- كل غايات المرام

    3- ليعيش الشعب في عيش رغيد،

    4- في هناء "تحت أفياء اللواء" المعلم.

    @ @ @

    1- نهضتي!

    3- أنت أس الارتقا السامي الصحيح،

    1- للوطن

    3- أنت للشعب المعنى خير روح،

    1- في بدن

    1- فاكتبي!

    2- في صفحة العصر الجديد،:

    4- "إنما النهضة أم الارتقاء العالمي"

    جدة - م.ح.

    يبني العواد نصه على نظام الشعر الحر، فقد أقام وزنه على أساس تفعيلة (فاعلاتن) التي يقوم عليها بحر صاف هو بحر الرمل. وقد جعل العواد من تفعيلة (فاعلاتن) وحدة موسيقية مستقلة بذاتها ووزعها بأعداد متفاوتة على سطور النص من غير أن يلتزم بنظام ثابت في التوزيع، ويتضح التفاوت في توزيع التفعيلات على سطور النص من خلال الأرقام التي يبدأ بها كل سطر والتي يدل كل منها على عدد التفعيلات المكونة للسطر. وقد قسم العواد النص أربعة مقاطع حيث يتكون المقطع الأول من ثلاثة عشر سطراً، ويتكون المقطع الثاني من ثلاثة عشر سطراً، ويتكون المقطع الثالث من أحد عشر سطراً، ويتكون المقطع الرابع من ثمانية أسطر. وقد كتب العواد مقاطع النص جميعها على هيئة السطر النثري الذي يخالف الشكل التناظري للقصيدة الكلاسيكية القائمة على البيتية المبنية على بحور الشعر العربي المعروفة. وبهذا يتبين لنا أن نص العواد يتوافق مع مفهومنا الإجرائي للشعر الحر موافقة تامة. كما يتوافق مع مفهوم العواد للشعر الحر كما سيرد في مدونة العواد النقدية لاحقاً، واستناداً إلى توافق نص (تحت أفياء اللواء) مع مفهوم الشعر الحر، واستناداً إلى تأريخ نشره في صحيفة القبلة الواقع في سنة 1291م نستطيع القول: ان الشاعر السعودي محمد حسن عواد قد سبق كلا من باكثير ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب في كتابة الشعر الحر.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: في القصيدة الحديثة..ريادة العواد حقيقة علمية جديدة وإضافة إلى ثقافتنا الوطنية وال 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    سأضع ردين وردا في موقع الرياض الالكتروني على ما جاء عن د.الصفراني...
    وهما على الترتيب الآني...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: في القصيدة الحديثة..ريادة العواد حقيقة علمية جديدة وإضافة إلى ثقافتنا الوطنية وال 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    عزيزي الدكتور / محمد الصفراني
    محبة دائبة
    موضوع بدايات الشعر الحر وريادته موضوع مطول جدا، واجتهد باحثون كثيرون في رصد بدايات الظاهرة أبرزهم: يوسف عز الدين، وإحسان عباس، وعز الدين إسماعيل، وآخرون. وانتهى أكثرهم إلى جملة من الرواد: محمد فريد أبو حديد، أحمد زكي أبو شادي، باكثير، بشر فارس، لكن أقدم نص في العصر الحديث ينتمي لهذا الشكل هو نص:" رفيف الأقحوان" للشاعر توفيق فياض سنة 1892م
    أعتقد أن البحث في هذه المسألة يحتاج لوقفات جديدة.
    تحياتي


    عبدالله السمطي

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: في القصيدة الحديثة..ريادة العواد حقيقة علمية جديدة وإضافة إلى ثقافتنا الوطنية وال 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    عزيزي
    منذ 5 سنوات كنت أدرس الماجستير في جامعة الإمام
    وكان الدكتور إبراهيم الفوزان يصر مثل إصرارك على أن العواد مبتدع شعر التفعيلة... فقد تواطأتما.. وللعلم الفوزان له مع العواد ذكريات قد تفيدك ,,, بل إنه يملك شيئا آخر وهو قصيدة تفعيلة للغزاوي !
    أشكرك.


    إبراهيم

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 النص الحر الثاني الذي نشره العواد في صحيفة القبلة سنة 1291م 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31


    د . محمد الصفراني
    نشرنا في المقالة السابقة الدليل المادي الأول على ريادة محمد حسن عواد الشعر الحر وها نحن نفي بوعدنا فننشر الدليل المادي الثاني على ريادة العواد الشعر الحر وسأدرج في ما يلي صورة طبق الأصل من الصفحة الأولى من صحيفة القبلة للعدد الذي نشر فيه العواد نصه الثاني المكتوب على نظام الشعر الحر وأتلوها بصورة طبق الأصل من الصفحة التي نشر فيها النص نفسه بعنوان "نطلب العزة أو يهراق دم" :
    وسأعيد كتابة مقدمة الصحيفة للنص ونص قصيدة العواد حتى يكون واضحا وأشير إلى عدد التفعيلات المكونة لكل سطر من أسطر النص برقم في أوله :


    الشعر المطلق

    نشرنا في بعض أعدادنا الماضية أن قد قام بعض الأدباء بإنشاء نوع من الشعر على طريقة جديدة تسمى الشعر المطلق وقد نشرنا أول قصيدة من هذا النوع نقلا عن جريدة العراق يتغزل فيها صاحبها بالراية العربية ثم جاءتنا قصيدة من أحد الشبان الوطنيين النابغين في الأدب بجدة يتغزل فيها بالنهضة العربية ونشرناها في الحين وها قد جاءتنا اليوم منه قصيدة من هذا القبيل ونحن ننشرها له تنشيطا للأدب والمتأدبين من الشبان وها هي :


    "نطلب العزة أو يهراق دم"

    (مبدأ العرب)


    1- نهضتي!

    1- بي فسيري

    2- أمما . نحو الجلال،

    3- ثم مدي لي رواقا من جهاد :

    2- في ميادين الحياة

    4- إنما يرقى بنو الأوطان بالسير الأمم

    1- وأثيري

    2- أمما . من ذا الكلال،

    1- لتنادي

    2- بحماس في النوادي :

    3- آن نفض العجز عن هذي الجباه

    4- فهبوبا، وعراكا، في وغى مجد الأمم

    @ @ @

    1- نهضتي!

    1- كم خضعنا! ! ...

    1- وارتضعنا

    2- ثدي موت لا يطاق!

    3- فشربناها لبانا من هوان

    1- وسكتنا ...

    1- فأمتنا ...

    3- ماضي العزم وأخرسنا اللسان

    1- وحملنا!

    3- حملة فيها نجحنا بالسباق!

    3- اسفى! لكنها موت الجنان

    1- وحبسنا

    3- بلبلا يشدو بأفنان النغم :

    @ @ @

    2- أيها الطير المغنى!

    2- مبدعا في كل فن

    3- غرد اليوم على غصن الأراك

    3- لست والله سوى صوت القلم

    @ @ @

    1- نهضتي!

    1- لك شجوي

    1- بل وشدوي

    2- لك يهتز اليراع .

    3- أنت للعاطفة القصوى ملاك

    3- كيف لا أشدو بمن ترعى الذمم ؟ ...!

    @ @ @

    1- صاحبي!

    1- مد نحوي

    2- أملا نبغي الصعود

    3- وأعني في اعتلا أفق السعود

    1- فالمعالي

    1- والتعالي

    3- فتحت أبوابها في يوم عيد :

    4- يومنا هذا هو المنحة واليوم المجيد

    1- فسلاماً: -

    1- واحتراماً: -

    3- أيها العصر الحسيني المنير!

    1- وبقاء

    1- واعتلاء

    3- للمفدى الحائز الشأو الخطير

    4- ملك يحمل في يمناه مصباح السلام

    4- وبيسراه حسام العزم محاق الظلم

    @ @ @

    1- نهضتي!

    3- "ثق" 2النور الحجازي الوضيء!

    1- من فجاج

    1- وعجاج

    2- اظلم الجو المضيء

    3- فقرأناها سطوراً من أمان

    4- رسمت في صفحة الذكرى لقوم عاقلين:

    4- "قد نهضنا نطلب العزة أو يهراق دم"

    @ @ @

    1- فسلاما: -

    1- واحتراما: -

    2- لك من أقصى الفؤاد

    4- بل من العرب جميعا أنهم نالوا المراد .

    1- ولنحيي

    2- عنصراً حيا أفاق

    1- من سبات

    1- وممات

    4- فاعتلى مجده السالف للسبع الطباق .

    1- بوفاء

    1- ورواء

    3- إنها العرب لها أسمى علم!


    جده - م . ح . ع


    يبني العواد نصه على نظام الشعر الحر، فقد أقام وزنه على أساس تفعيلة (فاعلاتن) التي يقوم عليها بحر صاف هو بحر الرمل . وقد جعل العواد من تفعيلة (فاعلاتن) وحدة موسيقية مستقلة بذاتها ووزعها بأعداد متفاوتة على سطور النص من غير أن يلتزم بنظام ثابت في التوزيع، ويتضح التفاوت في توزيع التفعيلات على سطور النص من خلال الأرقام التي يبدأ بها كل سطر والتي يدل كل منها على عدد التفعيلات المكونة للسطر . وقد قسم العواد النص أربعة مقاطع حيث يتكون المقطع الأول من ثلاثة عشر سطرا، ويتكون المقطع الثاني من ثلاثة عشر سطرا، ويتكون المقطع الثالث من أحد عشر سطرا، ويتكون المقطع الرابع من ثمانية أسطر . وقد كتب العواد مقاطع النص جميعها على هيئة السطر النثري الذي يخالف الشكل التناظري للقصيدة الكلاسيكية القائمة على البيتية المبنية على بحور الشعر العربي المعروفة . وبهذا يتبين لنا أن نص العواد يتوافق مع مفهومنا الإجرائي للشعر الحر موافقة تامة . كما يتوافق مع مفهوم العواد للشعر الحر كما سيرد في مدونة العواد النقدية لاحقا . واستنادا إلى توافق نص (نطلب العزة أو يهراق دم) مع مفهوم الشعر الحر، واستنادا إلى تأريخ نشره في صحيفة القبلة الواقع في سنة 1921م نستطيع القول: إن الشاعر السعودي محمد حسن عواد قد سبق كلا من باكثير ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب في كتابة الشعر الحر .


    -----

    1- صحيفة القبلة - عدد 519الخميس 19محرم سنة 1340ه الموافق 22سبتمبر سنة 1921م

    2- خرم في أصل ورقة الصحيفة أسقط الحروف الأولى من الكلمة وأتوقع أن الكلمة مشتقة من الفعل (انبثق) .
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 د. الصفراني والعواد د. عبدالله المعيقل 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    نشر صديقنا الدكتور محمد الصفراني ثلاثة مقالات حتى الآن في جريدة الرياض، ( 6مارس، 10أبريل، 17أبريل 2008) يؤكد فيها بأن الأديب محمد حسن عواد هو ناشر أول نص في الشعر الحر في العصر الحديث، وقد اعتمد الدكتور الصفراني على نص للعواد نشر في صحيفة القبلة، لسان حال العهد الهاشمي والثورة العربية في مكة من ---، بعنوان: (تحت أفياء اللواء) في 21أغسطس 1921.ثم عاد مرة أخرى الدكتور الصفراني في مقاله الثالث فنشر نصاً ثانياً للعواد اعتبره امتداداً لنصوص العواد في الشعر الحر. ظهر في صحيفة القبلة 22سبتمبر 1921م بعنوان: (نطلب العزة أو --- يهراق دم) وقد قدم محرر الجزيرة للقصيدتين ووصفهما بالشعر المنطلق. وبعد النظر في القصيدتين.
    خلص الدكتور الصفراني الى نتيجة هي: (ان الشاعر السعودي محمد حسن عواد قد سبق كلاً من باكثير ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب في كتابة الشعر الحر). الرياض 17ابريل

    2008.والدكتور الصفراني صديق اعتز بمعرفته وبصداقته وقد كان طالباً متميزاً في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود وهو الآن يصول ويجول في مجال الكتابة والبحث النقدي بخطوات واثقة ونشاط متوقد وذهنية موهوبة.

    ومن منطلق هذه العلاقة به وبمعرفتي بشخصيته، ورغبة في الحوار الذي ننشد جميعاً من ورائه الحقيقة، رأيت أن أعلق على عدد من النقاط التي أثارتها مقالات وآراؤه وما توصل اليه من قناعة بشأن ريادة العواد.

    سأبدأ بمصطلح (الشعر الحر) الذي استعمله الباحث والذي اعتقد أنه مصطلح غير دقيق الآن حتى وإن شاع في ذلك العصر او في كتابات العواد، وفي عدد من كتابات المنظرين الاوائل لهذا الشعر. ففي بداية الخمسينيات كان هذا المفهوم يقتصر في دلالاته على الشعر الجديد الذي يتقيد ببحر واحد ولا يمزج بين البحور، ورأى يوسف الخال بأن يسمي هذا الشعر بالشعر الحديث، اما محمد النويهي فيسميه الشعر الجديد ثم يقترح في نهاية كتابه (في الشعر الجديد) بأن يسمى بالشعر المنطلق بدلاً من الشعر الحر، بينما عز الدين اسماعيل يسميه الشعر الجديد. بل ان مصطلح الشعر الحر كان يطلق في بعض الكتابات على الشعر المطلق والشعر المرسل، والشعر المنثور في فترة من الفترات، وهذه صحيفة (المقبلة) تقدم لقصيدة الفواد بقولها: (إنها نوع من الشعر على طريقة جديدة، تسمى الشعر المطلق).

    لذلك أرى أن مصطلح شعر التفعيلة هو المصطلح المناسب لهذا الشعر وقد شاع هذا المصطلح الآن واستقر في الدراسات الحديثة، وقد اطلق هذا المصطلح لأول مرة - فيما عرفت - عزالدين الأمين في كتابة (نظرية الفن المتجدد 1964) اما مصطلح (الشعر الحر) فهو يشير الى حركة والى مفهوم اوسع من أن يعني شعر التفعيلة فقط، فهي حركة تعني (كل تحرر من الإنسياق الثابتة في الشعر العربي التقليدي) سواء جاء في شكل مقيدة تفعيلة او في شكل شعري آخر.

    تأتي الآن القضية الريادة التي ينسبها العزيز الصفراني للعواد في شعر التفعيلة لنقول بداية ان قصيدة العواد الأولى والثانية التي نشرتا في صحيفة القبلة كانتا مجاراة لقصيدة لشاعر عراقي رمز لاسمه ب (ب. ن) كانت في الاصل قد نشرت في جريدة العراق بعنوان: (عواطف مرصوفة او شواعر مهفهفة) فهذا معناه ببساطة أن العواد رأى قصيدة بهذا الشكل الشعري فكتب على منوالها لكي يجرب هذا الشكل، ولا يعقل ان يقال ان العواد لابد وأن كتب قصائد مماثلة قبل هذه فليس لدينا ما يثبت ذلك.

    لقد عرف العواد بالتجريب في كتابة الشعر، واشار الى ذلك في كثير من احاديثه وكتاباته وقال ان نظم الشعر على الطريقة القديمة والطريقة الحديثة المتمثلة في الشعر الحر والشعر المغلق والشعر المنثور، ولكنه فيما اعلم لم يشر الى ما يسمى ريادة في كتابة قصيدة التفعيلة (الشعر الحر) ولم يضمن هذه القصيدة التي نشرت في المقبلة اياً من دواوينه، وقد عاصر العواد فترة الجدال حول بدايات هذا النوع من الشعر ولم يرد عنه ما يثبت انه افتخر بريادة كهذه وهو المعروف بالحديث عن نفسه وعن آثاره في أكثر من مكان وأكثر من مناسبة.

    في ظني ان العواد ما كان مقتنعاً انه بتلك القصيدة (تحت افياء اللواء) التي ذيلت ب: م. ح، إنما يفتح باباً جديداً في الريادة الشعرية. كانت تلك الفترة فترة تجريب مماثل ومحاولات للخروج على الشكل الشعري التقليدي.

    كان يمارس من خلال الكثير من الشعراء العرب وفي كل البلاد العربية، ونقلاً عن الدكتور عبدالله الغذامي فإن الدكتور يوسف عز الدين في حديثه عن نشأة الشعر الحر في العراق يذكر نصوصاً نشرت في ملحق جريدة العراق عام 1921تنحو في الشكل منحاً جديداً، وتكتب في شكل سطور متتالية وكلها تقوم على تفعيلة بحر الرمل (فاعلاتن) وهو نفس البحر الذي استخدم العواد في قصيدتيه هاتين، وكذلك القصيدة التي كان يكتب مجاراة لها جاءت على بحر الرمل.

    والطريف ان النصوص التي ذكرها عز الدين كان توقع بالاحرف الاولى لكاتبها وكأنهم كانوا يخشون ردة الفعل من القراء على تجريب كهذا وكذلك فعل العواد ان كان فعلاً هو كاتب النص.

    ان حركة التجريب في اوزان الشعر العربي والتنويع في شكل القصيدة العربية حركة ممتدة وسابقة لفترة نص العواد حيث يرى بعض الدارسين بأن المرشح يمثل محاولة في الشعر العربي قديمه وحديثه للتمرد على الاوزان التقليدية، وان استحداث هذا الشكل الفني كان يرمي الى تحرير الاوزان العربية، ويربط الدكتور الغذامي بين مجيئ النصوص التي أشرنا اليها على بحر الرمل وبين مجيء عدد من الموشحات لأنه كما يقول من المعروف ان معظم الموشحات المعتمدة على النظام الوزني العربي المشهور منها بالذات كانت على وزن فاعلاتن.

    والمجال هنا لا يتسع لسرد كل محاولات التنويع والتجريب وما عرف باسم (البند) ومحاولات المهجريين، والشعر المرسل على ان الرغبة في الخروج على النمط التقليدي في القصيدة العربية كان خياراً مارسه الشعراء على مدى فترة طويلة بل ان هناك من يرى ان يربط ظهور قصيدة التفعيلة بالسياب او بالملائكة فيه غمط للجهود التي قام بها عدد من الشعراء للخروج على النمط الشعري، رغم انها تجارب جرت دون الاستناد الى ايمان عميق بنظرية واضحة، وربما اريد بها جس النبض او لمحض القدرة على خلق انماط جديدة وكذلك كان نص العواد الذي استشهد الدكتور الصفراني والذي لا يحقق شروط قصيدة التفعيلة التي استقر عليها المصطلح لا من ناحية الموضوع ولا من حيث لغته الخطابية والتقليدية ولكنه يؤكد ما نعرفه عن العواد وعن نفسه المفطورة على التجريب والمغامرة في كل الميادين وقد ساهم كغيره من الشعراء في التجريب الشعري بل كان من اوائل من فعل ذلك في العصر الحديث، واظن ان دوره في التنظير للشعر المنثور وتشجيعه على كتابته يفوق دوره في قصيدة التفعيلة التي لا اعتقد ان له ريادة عربية فيها وهذا لا يقلل من اهمية العواد وريادته في مجالات اخرى مهمة بوأته هذه المكانة التي له في ذاكرتنا وتاريخنا بكل الاعجاب والدهشة.

    انظر أيضاً:

    1- عبدالله الغذامي: الصوت القديم الجديد، والأرض ط

    219912- سلمى الجيوسي: الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث، ترجمة عبدالواحد لؤلؤة، مركز دراسات الوحدة العربية
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 في مقالة الدكتور عبد الله المعيقل ثم شيء من خواطري المصرحة والمكتمةد. محمد الصفراني 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    أود أن أشكر أخي العزيز الدكتور عبد الله المعيقل على تفاعله مع موضوع ريادة العواد الشعر الحر وهو المتخصص في الأدب الحديث والناقد الحصيف ذو الرؤية العميقة التي كثيرا ما كان لها أثرها وتأثيرها في الساحة الثقافية، كما أشكر كل المتفاعلين مع مقالاتي في موقع الرياض الإلكتروني وأخص منهم من رمز لنفسه بإبراهيم أو طالب الدراسات العليا بجامعة الإمام أو متابع وأود أن أقف مع العزيز المعيقل وقفة سريعة تتمثل في أنني أتفق معه في ما جاء في مقاله وأختلف وسأركز مواطن الاتفاق والاختلاف في النقاط التالية:
    1- أتفق معك أخي العزيز بأن مصطلح الشعر الحر يشير إلى بدايات الخلاف على الريادة في الشعر الحر في أواسط القرن العشرين وأتفق معك أنه استقر الآن على مصطلح شعر التفعيلة وأنت تعلم أنني أعلم ذلك بدليل استعمالي لمصطلح شعر التفعيلة بدلا من الشعر الحر في كتبي وأبحاثي العلمية بما فيها كتابي الذي يضم مقالاتي عن العواد وعنوانه "الشعر العربي الحديث في شبه الجزيرة العربية" الذي سيصدر في وقت لاحق بمشيئة الله. ولكن ما أود توضيحه هو أنني تعمدت استعمال مصطلح الشعر الحر لأعيد القارئ إلى أجواء الصراعات التي كانت ملتهبة في أربعينيات القرن المنصرم وقت نازك الملائكة والسياب ليشعر بالأهمية العلمية للموضوع وقد نجحت في ذلك وأعدتك إلى تلك الأجواء بدليل ردك، كما أنك أيها العزيز تعلم كما يعلم الجميع ومنذ القدم أنه لا مشاحة في الاصطلاح طالما أن المفهوم واحد فما نسميه الآن شعر التفعيلة كان يسمى قبل أربعين سنة الشعر الحر.

    2- يعترض الدكتور المعيقل على أنني أنسب الريادة في شعر التفعيلة للعواد بحجة أن العواد كتب قصيدتيه الأولى والثانية مجاراة لشاعر عراقي نشر نصا تفعيليا في صحيفة العراق بتوقيع "ب - ن" وبناء على ذلك فإن العواد لا يستحق الريادة. أقول يا صديقي العزيز ردا على اعتراضك هذا ما يلي: إنني بدأت حديثي في موضوع ريادة العواد الشعر الحر بنشر مقالة درست فيها نص الشاعر العراقي المجهول الذي رمز لاسمه ب "ب - ن" ونشرت مع المقالة صورة جريدة القبلة التي نشر فيها"ب - ن" نصه وقلت إنني أفعل ذلك تحقيقا للموضوعية ووفاء للمجهول برغم مجهوليته لأن هدفي هو الحقيقة العلمية، ثم كتبت بعد تلك المقالة مقالتين قدمت فيهما دليلين ماديين يثبتان ريادة الشاعر السعودي محمد حسن عواد الشعر الحر وهما القصيدتان الحرتان اللتان نشرهما العواد في صحيفة القبلة عام 1921م مرفقا صور النصين كما هما من صحيفة القبلة، وقد كان الفاصل الزمني بين نشر "ب - ن" قصيدته في القبلة ونشر العواد قصيدتيه في الصحيفة نفسها أقل من شهر، وبالنظر إلى المستوى الفني لقصيدتي العواد ومقارنته بالمستوى الفني لقصيدة "ب - ن" نجد أن قصيدتي العواد أرقى بكثير من قصيدة "ب - ن" مما يدل على تمكن العواد من الشعر الحر وممارسته قبل "ب - ن"، ولكي لا يتشعب بنا الحديث دون ضابط أجدني بحاجة إلى التذكير بالمفهوم الإجرائي للريادة في سياق دراستي وهو يعني: سبق محمد حسن عواد كلا من علي أحمد باكثير ونازك الملائكة والسياب في كتابة الشعر الحر. ويتضح من هذا المفهوم أن ما أركز عليه هو البعد التاريخي للريادة وليس البعد الفني لأن التركيز على البعد الفني يخرج كل من ذكرتهم من الريادة باستثناء السياب. وبعد هذين الدليلين الماديين التاريخيين ثبت لدينا أن تواريخ بدايات كتابة الشعر الحر جاءت عند الرواد على النحو الآتي:

    1- علي أحمد باكثير في سنة 1936م.

    2- نازك الملائكة في سنة 1947م.

    3- بدر شاكر السياب في سنة 1947م.

    وبربط تواريخ كتابة هؤلاء الرواد قصائدهم الحرة بتاريخ كتابة العواد قصيدتيه المنشورتين في صحيفة القبلة سنة 1921م نستنتج أنه قد ثبت لنا ثبوتا قطعيا بالدليل المادي التاريخي والفني أن الشاعر السعودي محمد حسن عواد قد سبق باكثير في كتابة الشعر الحر بخمس عشرة سنة، وسبق نازك الملائكة والسياب في كتابة الشعر الحر بست وعشرين سنة. ولا ينقص من سبق العواد وريادته الشعر الحر كتابة المجهول "ب - ن" قصيدة حرة ونشرها في صحيفة القبلة لأن وجود المجهول "ب - ن" في مسيرة العواد نحو اكتشاف الشعر الحر يعادل وجود الشيخ الحجازي المجهول في مسيرة الخليل بن أحمد الفراهيدي نحو اكتشاف علم العروض والتنظير له، فقد صرح الفراهيدي بأنه اهتدى إلى علم العروض بواسطة شيخ مجهول في المدينة المنورة كان يعلم صبيا علما يسمونه علم التنعيم فقد "سئل الخليل، هل للعروض أصل؟ قال: نعم. مررت بالمدينة حاجا، فرأيت شيخا يعلم صبيا ويقول له:

    نعم لا. نعم لا لا. نعم لا. نعم لا لا

    نعم لا. نعم لا لا. نعم لا. نعم لا لا

    قلت: ما هذا الذي تقول للصبي؟ فقال: هو علم يتوارثونه عن سلفهم يسمونه (التنعيم) لقولهم فيه: نعم. قال الخليل: فرجعت من الحج فأحكمتها، أي فأحكمت هذه الصنعة، وتمكنت منها (1). فاعتراف الفراهيدي بالمصدر الذي اقتبس منه فكرة علم العروض "وهو شيخ مجهول في المدينة المنورة" لا ينتقص من عبقرية الفراهيدي شيئا بل يعلي من قدره. واعتراف العواد بالمصدر الذي اقتبس منه فكرة الشعر الحر" وهو شاعر مجهول على صفحات صحيفة القبلة الحجازية رمز لاسمه ب "ب - ن" لا ينتقص من عبقرية العواد شيئا بل يعلي من قدره. وقد صرح العواد بمصدر اقتباسه مثلما صرح الفراهيدي من قبل بمصدر اقتباسه، وفي هذا تعادل بين السلف والخلف في الأمانة العلمية مما يجعل من العواد خير خلف لخير سلف. والسؤالان المهمان اللذان يطرحان الآن هما:

    بعد علم الفراهيدي وتنظيره: هل يصح أن ننسب علم العروض إلى الشيخ المجهول الذي لقيه الفراهيدي في المدينة المنورة؟ وبعد إبداع العواد الشعر الحر بإرادة فنية ووعي لمتطلبات المرحلة ونشر نصين منه في زمن قريب من مناداته إلى الشعر الحر والتنظير له في سلسلة طويلة من المقالات النقدية التي نشرها في سنة 1926م، ثم جمعها فيما بعد في كتاب بعنوان "خواطر مصرحة" كما شرح آراءه في عروض الشعر العربي في كتاب مستقل بعنوان "الطريق إلى موسيقى الشعر الخارجية" وامتلاكه صوتا شعريا ونقديا يمتد من سنة 1913م إلى سنة 1979م. هل يصح بعد هذا كله أن ننسب الشعر الحر إلى المجهول الذي لقيه العواد على صفحات صحيفة القبلة؟ أعتقد أن الإجابة الصحيحة عن السؤالين السابقين لا تخفى على أحد. فإذا جاز لنا يا صديقي العزيز أن ننسب علم العروض إلى الشيخ المجهول في المدينة فإنه يجوز لنا أن ننسب الشعر الحر إلى الشخص المجهول في صحيفة القبلة الذي رمز لاسمه ب "ب - ن".

    4- يعترض الدكتور المعيقل قائلا"لا يُعقل أن يقال إن العواد كتب قصائد مماثلة قبل هذه فليس لدينا ما يثبت ذلك". وأقول يا عزيزي: كتب العواد قصائد مماثلة ومخالفة قبل نصيه المنشورين في صحيفة القبلة، ولكن العواد كان في تلك القصائد يمجد الهاشميين وأنت تعلم أن صحيفة القبلة توقفت في مطلع العهد السعودي الزاهر وقد كانت الذراع الإعلامي السياسي للهاشميين (وزارات داخلية وخارجية وإعلام) وقد كان يكتب فيها الشريف حسين نفسه تحت اسم مستعار هو "ابن جلا" ومن غير اللائق بحصيف كالعواد وقد دالت دولة الهاشميين أن يصدر قصائد تمجد عهدا بائدا في مطالع عهد جديد نظرا للحساسية التي كانت تكتنف مرحلة تأسيس الدولة مما لا يخفى على أحد ولدي ما يثبت أنه كتب قصائد مماثلة ستراها في الحلقات القادمة من الموضوع، أما القصائد التي نشرها العواد في العهد الهاشمي فقد صفاها من كل إشادة أو ذكر للهاشميين مما جعلها تبدو غير تفعيلية وقد أوقعه صنيعه هذا في حرج شديد جدا مع النقاد الذين تناولوا شعره وقد قمت بترميم نصوص العواد المنشورة وأعدت إليها الأسطر التي حذفها من صحيفة القبلة. فاللوم هنا يقع على همم بعض الباحثين في الأدب السعودي التي قصرت دون الوصول إلى صحيفة القبلة وهي موجودة بين ظهرانيهم وتحديدا في مكتبة الأمير سلمان المركزية في جامعة الملك سعود بالرياض.

    5- أما قولك أيها العزيز إن العواد لم يكن يفخر بهذه الريادة مثلما أفتخر بها أنا الآن فأقول: أنا باحث ولست مفاخرا، ولو أردت المفاخرة لقلت إنني أول من أشار إلى هذه الحقيقة العلمية في الأدب الحديث، ولكن الذين أشاروا إليها كثيرون ومعظمهم باستثناء الدكتور إبراهيم الفوزان أشاروا إليها في سياق الإنكار والاستكثار وليس في سياق الإثبات بالدليل المادي، ولكنني لم أقل ذلك ولم ألتفت إليه ولم أهدف إليه أصلا، والفارق كبير جدا بين من يشير إلى المعلومة مجرد إشارة عجلى وخجلى وغير واثقة وبين من يطرحها بقوة وثقة وإثبات بالدليل المادي ولولا أنني أعرض بحثي في ريادة العواد في صورة مقالة صحفية لرأيت من المراجع والإحالات والتحليلات ما يكفيك لتغيير رأيك. أما عدم افتخار العواد بنفسه وهو صاحب حق وريادة وقصب سبق فهذا الأمر لا ينقص من القيمة العلمية والتاريخية لهذه الحقيقة شيئا، فأنا يا صديقي أدرس نص العواد ولا أدرس شخصه. وأضيف أيضا: أنني رصدت كل ما كتب عن العواد (تقريبا) وفرزته قسمين: إقصائي وموضوعي. وسترى كم تعرضت نصوص العواد للظلم من قبل الباحثين في الأدب السعودي. ومن هنا فإنني أقول إن نصوص العواد التي استشهدت بها في مقالاتي تحقق شروط قصيدة التفعيلة التي استقر عليها المصطلح من حيث موضوعاتها وأوزانها ولغتها وقد حددت الأسباب التي من أجلها أقصي العواد عن ريادة الشعر الحر. هذا ما أحببت أن أبينه ياصديقي العزيز في هذه المقالة وستجد المزيد من التفصيل عن الشعر العربي الحديث في شبه الجزيرة العربية في الكتاب لاحقا والآن دعني أنتقل من الرد على مقالتك القيمة إلى إسماعك شيئا من خواطري المصرحة والمكتمة إبان جمعي مادة كتاب الشعر الحديث في الجزيرة العربية وتحديدا الجزء الذي يتعلق بالعواد رحمه الله. إنني أعجب من حالنا نحن المثقفين في السعودية وفي دول ما يسمى بالأطراف الثقافية كيف بلغ بنا الانبهار بدول المراكز الثقافية إلى درجة أننا أصبحنا نعاونهم على طمس حقائقنا العلمية والثقافية بل ونشاركهم في إثبات ما لا يمتلكونه أصلا، إنني أعتقد أن هذه الحقيقة العلمية لو ثبتت في ساحة ثقافية أخرى غير الساحة السعودية لطارت بها الفضائيات وعقدت من أجلها المؤتمرات وسميت باسمها الجوائز والميادين والطرقات، انظر في كتب الأدب العربي الحديث مثل كتاب قضايا الشعر المعاصر لنازك الملائكة وشاهد كيف تجير الريادة لذاتها وقد سبقها العواد بأكثر من ربع قرن، وانظر في كتاب في الأدب العربي الحديث ليوسف عز الدين وشاهد كيف يجير الريادة لمجهول عراقي هو "ب - ن" وانظر في كتابي عز الدين اسماعيل وعبد القادر القط وغيرهم وشاهد كيف يعطون موضوع الريادة صبغة إقليمية كل بحسب القطر الذي ينتمي إليه وكلهم لا يملكون الدليل المادي على ما يقولون ولم يقدموا ما يثبت أقوالهم في كتبهم التي ندرسها في جامعاتنا لأبنائنا الطلاب في حين أننا في السعودية نمارس جلد الذات الثقافية برغم قوة حججنا وسطوع براهيننا فهل ألام على طرح هذه القضية وإثباتها بالدليل القاطع؟! ألام فعلا لو أنني زعمت أن الشيخ الذي اقتبس منه الفراهيدي علم العروض في المدينة المنورة هو جدي الشيخ سعد الصفراني الجهني رحمه الله.

    ألم تسمع يا صديقي العزيز قول الذين يجادلون في نسب الشاعر العربي المعروف قطري بن الفجاءة لينسبوه إلى قطر لمجرد اشتمال اسمه على ياء النسبة؟ وألم تسمع يا صديقي العزيز قول الذين يجادلون في نسب الشاعر العربي المعروف أمية بن أبي الصلت لينسبوه إلى مدينة السلط الأردنية؟ فما بالنا نحن السعوديين نفرط في مجد ملكناه بالبراهين القاطعة والحجج الدامغة؟!! لنقدم كتابنا في الأدب الحديث العربي الحديث في شبه الجزيرة العربية من وجهة نظرنا إلى جانب الكتب الموجودة في المشهد الثقافي العربي وندع الحكم للقارئ والتاريخ، وهذا من أبسط حقوقنا كباحثين وأصحاب وجهة نظر وجيهة، وآمل منك يا صديقي العزيز التريث وقراءة مقالاتي التالية ففيها الكثير والكثير مما يجيب عن تساؤلاتك وتساؤلات الإخوة القراء على أمل أن يُقرأ موضوع ريادة العواد بموضوعية بعيدا عن جلد الذات أو الزهو بها فالعلم لا يقوم على التمني ولكنه يقوم على الحجج والبراهين والأدلة المادية، وأكرر شكري للجميع.

    @ أستاذ الأدب والنقد الحديث - جامعة طيبة

    (1) معروف، نايف، والأسعد، عمر - علم العروض التطبيقي - ط1- دار النفائس - بيروت - 1987م- ص 8
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 العواد ومرحلة إصدار الدواوين د. محمد الصفراني 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    لم ينقطع العواد عن كتابة الشعر الحر منذ أن نشر أول نص من الشعر الحر في صحيفة القبلة سنة 1921م. بل انه كتب الشعر قبل أن ينشر نص (تحت أفياء اللواء). ويمكننا التأكد من حقيقة كتابة العواد الشعر قبل سنة 1921م من خلال تحديد العواد سبب طباعته ديوانه الأول (آماس وأطلاس) إذ يقول "كانت الفكرة التي أوحت بطبع ديوان (آماس وأطلاس) هي فكرة تسجيل شعر الطفولة والمراهقة وأوائل البلوغ وما بعد ذلك بقليل إلى سن العشرين، واعتبار هذه الحقبة من العمر مرحلة أولى من مراحل تطوري الشعري. ويبلغ مقدار هذه الحقبة من الزمن عشر سنوات أو تسعاً فقد نظمت الشعر في الحادية عشرة أو قبلها بقليل، وأعني بهذا الشعر ما كنت أحس أنه يقوم في نفسي من الطاقة التي لا أعرف كيف أسميها، وإنما أشعر أنها مزيج من قوة العاطفة، وسعة الشعور، وحرية التفكير حتى في ذات الإله نفسه، والرغبة الملحة في التعبير عن هذا المزيج"(1). ويمكننا التأكد من الحقيقة السابقة من خلال تحديد العواد سبب طباعته ديوانه الثاني (البراعم، أو بقايا الآماس) إذ يقول "وبعد، فقد جمعت في ديواني الأول (آماس وأطلاس) جانباً مما نظمته من شعر الحقبة آنفة الذكر، وأغفلت منه عمداً بعض القطع التي لم أكن أقدر أن القراء يعنون بها، فلما طبع الديوان وانتشر، أحسست أن القراء يلتهمون كل ما ضم بين دفتيه بشغف قد يكون أكثر من الشغف بشعر الشباب الناضج أو الكهولة المتأملة، وأحسست أني لم أف الموقف حقه بطي بعض القطع، أو القصائد التي لها نفس الحق الذي نالته أخواتها. فجمعت ما بقي من مواد (آماس وأطلاس) وأطلقت عليه اسم "البراعم" أو "بقايا الآماس" نظراً لأن هذه القطع القديمة الجديدة تؤذن بتفتح الشاعرية كما يؤذن البرعم بتفتح الزهر"(2).
    وبعد تحديد سببي طباعة ديواني العواد المتمثلين في تسجيل شعر الطفولة نتحول الآن إلى كيفية التأكد من كتابة العواد الشعر قبل سنة 1921م. ونستطيع التأكد من صدق هذه الحقيقة من خلال الربط الزمني؛ فإذا كان مولد العواد سنة (1902م) وإذا كان ديوان الآماس وديوان البراعم الذي يعد من بقايا الآماس وملحقاً مكملاً له قد كتبهما العواد في سن الطفولة والمراهقة وأوائل البلوغ فإن تقدير بداية هذه المرحلة يكون في السن الحادية عشرة من عمر العواد، وتقدير نهاية هذه المرحلة يكون في السنة العشرين من عمر العواد، ومن خلال الربط الزمني بين سني الحادية عشرة والعشرين من عمر العواد وبين تأريخ ولادته يتضح لنا أن المدى الزمني الذي كتبت فيه نصوص ديواني الآماس والبراعم يساوي تسعة أعوام تقع بين عامي ( 1913- 1922م). وهذا الاستنتاج قريب من تقدير العواد نفسه الذي سقناه أعلاه حيث يقول: (ويبلغ مقدار هذه الحقبة من الزمن عشر سنوات أو تسعا). وهذا يعني أن تأريخ طباعة ديوان (الآماس في سنة 1952م) وتأريخ طباعة ديوان (البراعم في سنة 1954م) يدلان على تأريخ طباعة الديوانين ولا يدلان على تأريخ كتابة وإبداع نصوصهما.

    ونستطيع التأكد من أن ديواني الآماس والبراعم يضمان شيئاً من شعر الطفولة وما بعدها إلى حدود سنة 1927م من خلال تقديم العواد بعض قصائدهما. فمما يدل على أمانة العواد ودقته في مراعاة التمرحل الزمني لنصوص ديوانه قوله في مقدمة نص بعنوان (آماس وأطلاس) استهل بها ديوان "هذه القطعة ليست من منظومات العهد الذي نظم فيه شعر الديوان وإنما نظمت حديثاً أثناء تقديم الديوان إلى المطبعة"(3). ومن مقدمات النصوص التي تدل على أنها مكتوبة في عهد الطفولة مقدمة نص بعنوان "وحدة العرب" حيث يقول في تقديمه: "من قصيدة فقد أكثرها"(4). ومقدمة نص بعنوان "أفدام" حيث يقول "نظمت في رهط من تلاميذ المدرسة قاموا بأعمال فوضوية"(5). ومن مقدمات النصوص التي تدل على أنها كتبت بين عامي (1921-1926م) مقدمة نص "مع الورقاء" التي جاء فيها "بعثت بهذه القصيدة في حينها إلى الأديب الأستاذ عمر عرب.. وكان ذاك في سنة 1344ه - 1925م"(6). ومقدمة نص "جنون الناقدين" حيث يقول "نظمت هذه القصيدة عندما عزمت على طبع كتابي "خواطر مصرحة" في عام 1344ه - 1925م(7).

    إن من أوائل النصوص التي كتبها محمد حسن عواد على نظام الشعر الحر وضمنها ديوانه الأول (آماس وأطلاس) نص بعنوان "نحو النور"(8). ومن أهم النصوص التي كتبها العواد على نظام الشعر الحر وضمنها ديوانه الثاني (البراعم) نص بعنوان "خطوة إلى الاتحاد العربي"(9)، وقد قدم العواد لهذا النص بما يدل على مناسبة وتأريخ كتابته إذ يقول "في سنة 1343ه 1924م انتهت الأزمة الوطنية التي نشأت في عهد الانتقال بين الحكومة الذاهبة والحكومة الحاضرة باتحاد الحجاز ونجد في حكم مستقر هو حكم صاحب الجلالة "الملك عبدالعزيز آل سعود" أدامه الله، فاتسعت رقعة الفكرة الوطنية التي كنا نتمثلها في الحجاز وحده، فحققها جلالته بضم نجد وملحقاتها وأطراف الجزيرة في دولة واحدة هي الآن الدولة العربية السعودية. ورأى الشاعر أن هذا النجم البادي يشير إلى كوكب أكبر وأنه نواة للدولة العربية الكبرى التي تضم الناطقين بالضاد والمجموعة المترامية من البلاد التي تحويهم ليكون عربياً أكبر كياناً وأعظم فكرة وأوسع رقعة، وهذا خيال قد يخضع للواقع عندما تبعث الأمة العربية بعثاً خليقاً متماسكاً" (10). وسأرجئ إدراج وتحليل النصين إلى مبحث تلقي ريادة العواد في الدراسات الأدبية والنقدية لاحقاً. والسؤال الذي ينبغي طرحه الآن هو الآتي:

    لم لم يضم العواد نص "تحت أفياء اللواء" إلى دواوينه المطبوعة بالرغم من أنه يعد دليلاً مادياً يثبت ريادته الشعر الحر؟!! ولهذا السؤال اجابتان في الوقت الحاضر.

    الاجابة الأولى: قدمها العواد نفسه في مقابلة شخصية أجرتها معه آمنة عقاد وطرحت عليه سؤالنا السابق حيث تقول "هناك قصيدة أخرى بعنوان "تحت أفياء اللواء" نستغرب أن يحذفها العواد من دواوينه رغم نظمها في شكل جديد - سمي فيما بعد الشعر الحر - لم يكن معروفاً في تلك الآونة. ولم نر سبباً يدعو العواد إلى اسقاطها سوى أنه - كما يقول - قد فقد نسختها الأصلية مع قصائد كثيرة فقدت من منظومات ذلك العهد"(11) ولأنني مدرك تفادي العواد الاجابة عن سؤال الأستاذة آمنة عقاد سأقدم اجابة أخرى.

    أما الاجابة الأخرى: فهي أن المضامين التي حفل بها نص العواد تمجد الثورة العربية الكبرى وفكرة القومية العربية وهي مضامين تنسجم مع توجهات صحيفة القبلة الناطقة باسم الهاشميين وفكرهم ولا يخفى على أحد ما قد يثيره نشر نصوص تحمل فكر العهد الهاشمي في بدايات العهد السعودي من علامات استفهام كان العواد وأمثاله من التحرريين والقوميين في غنى عن الاجابة عنها. ومن هنا فإنني أظن أن العواد قد تعمد إغفال النصين عند طباعة دواوينه. وأيا كانت الأسباب والظروف فإن غياب النصين عن الدواوين المطبوعة لا يعني غيابهما عن صحيفة القبلة التي نشره فيها ولا يقلل من قيامهما دليلاً على سبق العواد كلا من باكثير ونازك الملائكة والسياب في ميدان الشعر الحر ايداعاً وتنظيراً. وسأركز في الحلقات القادمة على الكيفية التي تلقيت بها ريادة العواد في الدراسات النقدية والأدبية بادئاً بالتلقي الموضوعي.

    الهوامش:

    (1) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- البراعم - ص

    101.(2) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- البراعم - ص

    103.(3) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    23.(4) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    25.(5) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    74.(6) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    27.(7) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    32.(8) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    56.(9) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    139.(10) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص

    139.(11) عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج 1- آماس وأطلاس - ص
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: الدليل المادي على ريادة العواد الشعر الحر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألق الماضي مشاهدة المشاركة
    النص الحر الأول الذي نشره العواد في صحيفة القبلة عام 1291م
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألق الماضي مشاهدة المشاركة

    د. محمد الصفراني


    اكدنا في المقالات السابقة حقيقة علمية جديدة قلبت الحقائق العلمية التي كانت سائدة قبلها في كل كتب الأدب والنقد الحديث وهي أن ريادة الشعر الحر لنازك الملائكة، وحتى يكون كلامنا بعيداً عن الاهواء والتمنيات والرجم بالغيب ها نحن نقدم الدليل المادي على ريادة العواد الشعر الحر بين يدي دعوانا وهو صورة أول نص حر نشره العواد في صحيفة القبلة عام 1291م مع وعد بنشر النص الحر الثاني الذي نشره العواد في صحيفة القبلة في نفس العام في الحلقة القادمة. ودفعاً للشبهات فإنني سأدرج صورة طبق الأصل من الصفحة الأولى من صحيفة القبلة للعدد الذي نشر فيه محمد حسن عواد نصه الأول المكتوب على نظام الشعر الحر وأتلوها بصورة طبق الأصل من الصفحة التي نشر فيها النص نفسه بعنوان "تحت أفياء اللواء" وقبل ذلك أود التوجه بالشكر الوافر إلى مكتبة الأمير سلمان المركزية في جامعة الملك سعود على اتاحتها الفرصة لي بالاطلاع على صحف العهد الهاشمي وتصويرها:

    وسأعيد كتابة مقدمة الصحيفة للنص ونص قصيدة العواد حتى يكون واضحاً وأشير إلى عدد التفعيلات المكونة لكل سطر من أسطر النص برقم في أوله.


    الشعر المطلق


    جاءتنا القصيدة الآتية من الفاضل صاحب الإمضاء بجدة وهي من الشعر المطلق على الطراز الجديد يضاهي بها قصيدة من هذا النوع تغزل فيها صاحبها بالراية العربية وكنا نشرناها في عددنا (115) نقلاً عن جريدة العراق الغراء وها هي القصيدة التي جاءتنا من جدة:


    "تحت أفياء اللواء"


    1- نهضتي


    1- أنت فخري


    1- أنت ذخري


    1- بك قدري


    3- يعتلي، فوق السماك الأعزل،


    4- لك قد آثرت في عمري احتساء العلقم


    1- بكِ دوما


    1- فقت قوما


    2- عرفوا معنى الحياة


    1- فانشلينا


    1- وارفعينا


    2- في الورى أرفع جاه،


    4- نحن قوم نعتلي تحت ظلال العلقم


    @ @ @


    1- نهضتي:


    1- ما ارتقائي


    1- واعتلائي


    1- واكتسائي


    3- ثوب عز فيه يصفو العيش لي،


    4- بسواك أنت أسباب حياة الأمم.


    1- بك تحيا


    1- كل عليا


    2- أنت عنوان الفخار،


    1- افهميني


    1- علميني


    2- في الورى حفظ الذمار،


    4- وارفعي رايتنا فوق جباه الأنجم.


    @ @ @


    1- نهضتي!


    2- أنت مجدي


    1- منك سعدي


    1- حرري!


    3- وطنا لا يبتغي إلا السعود،


    3- واخلعي عن عنقه نير العبود،


    1- اسعديه!


    1- بلغيه!


    2- كل غايات المرام


    3- ليعيش الشعب في عيش رغيد،


    4- في هناء "تحت أفياء اللواء" المعلم.


    @ @ @


    1- نهضتي!


    3- أنت أس الارتقا السامي الصحيح،


    1- للوطن


    3- أنت للشعب المعنى خير روح،


    1- في بدن


    1- فاكتبي!


    2- في صفحة العصر الجديد،:


    4- "إنما النهضة أم الارتقاء العالمي"


    جدة - م.ح.


    يبني العواد نصه على نظام الشعر الحر، فقد أقام وزنه على أساس تفعيلة (فاعلاتن) التي يقوم عليها بحر صاف هو بحر الرمل. وقد جعل العواد من تفعيلة (فاعلاتن) وحدة موسيقية مستقلة بذاتها ووزعها بأعداد متفاوتة على سطور النص من غير أن يلتزم بنظام ثابت في التوزيع، ويتضح التفاوت في توزيع التفعيلات على سطور النص من خلال الأرقام التي يبدأ بها كل سطر والتي يدل كل منها على عدد التفعيلات المكونة للسطر. وقد قسم العواد النص أربعة مقاطع حيث يتكون المقطع الأول من ثلاثة عشر سطراً، ويتكون المقطع الثاني من ثلاثة عشر سطراً، ويتكون المقطع الثالث من أحد عشر سطراً، ويتكون المقطع الرابع من ثمانية أسطر. وقد كتب العواد مقاطع النص جميعها على هيئة السطر النثري الذي يخالف الشكل التناظري للقصيدة الكلاسيكية القائمة على البيتية المبنية على بحور الشعر العربي المعروفة. وبهذا يتبين لنا أن نص العواد يتوافق مع مفهومنا الإجرائي للشعر الحر موافقة تامة. كما يتوافق مع مفهوم العواد للشعر الحر كما سيرد في مدونة العواد النقدية لاحقاً، واستناداً إلى توافق نص (تحت أفياء اللواء) مع مفهوم الشعر الحر، واستناداً إلى تأريخ نشره في صحيفة القبلة الواقع في سنة 1291م نستطيع القول: ان الشاعر السعودي محمد حسن عواد قد سبق كلا من باكثير ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب في كتابة الشعر الحر.

    المصدر
    الأخت ألق الماضي
    مساء الخيرات


    شكرا لك على نشر هذا الموضوع الخلافي
    وخصوصا نشر الرأي والرأي الآخر
    لكنني لاحظت في مقالة الدكتور محمد الصفراني
    أنه يذكر ..أن النص الأول الذي نشره العواد
    في الصحيفة السعودية كان سنة ..1291م .....!!!
    وأظن هذا خطأ طباعيا
    حيث المقصود سنة 1921م
    تحياتي





    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: الدليل المادي على ريادة العواد الشعر الحر 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة


    الأخت ألق الماضي
    مساء الخيرات


    شكرا لك على نشر هذا الموضوع الخلافي
    وخصوصا نشر الرأي والرأي الآخر
    لكنني لاحظت في مقالة الدكتور محمد الصفراني
    أنه يذكر ..أن النص الأول الذي نشره العواد
    في الصحيفة السعودية كان سنة ..1291م .....!!!
    وأظن هذا خطأ طباعيا
    حيث المقصود سنة 1921م
    تحياتي



    أهلا بك أيها الكريم...
    نعم هو خطأ مطبعي ...
    والصواب ما ذكرت 1921م...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 تلقي ريادة العواد الشعر الحر في الدراسات الأدبية والنقدية د. محمد الصفراني: 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    تجاذبت ريادة الشعر الحر منعطفات حادة تمثلت في مثلث: باكثير، ونازك، والسياب. ولم يكن للعواد ذكر في معظم الدراسات الأدبية والنقدية التي بحثت موضوع الريادة وأجراها باحثون من خارج السعودية. أما دارسو الشعر الحديث في السعودية فقد كان العواد حاضرا في دراساتهم حضورا مميزا لا يقل عن حضور أي من زوايا مثلث الريادة العربي في الدراسات الأدبية والنقدية العربية.
    وبالرغم من شبه انحصار دراسة إبداع العواد في الدراسات الأدبية والنقدية الصادرة عن باحثين سعوديين إلا أن تلك الدراسات لم تقف من إبداع العواد موقفا متعمقا يغوص في قاع مشروع العواد الشعري ويحدد نقطة البداية الحقيقية لإبداعه الشعري من خلال التتبع التاريخي لمدونته الشعرية المنشورة في صحيفة القبلة، كما أن تلك الدراسات لم تتعمق في مشروع العواد النقدي من خلال التتبع التاريخي لمدونته النقدية التي واكبت إبداعه الشعري. ولم تربط تلك الدراسات بين ما ورد في مدونتي العواد الشعرية والنقدية من حقائق تأريخية وإبداعية وبين ما ورد في السياقين الزمني والإبداعي للشعر على مستوى ساحته المحلية / الخاصة وعلى مستوى الساحة العربية / العامة لتتمكن من معرفة موقع العواد في سياق حركة الشعر العربي الحديث وسياق حركة الشعر الحر لكنها توقفت عند نص واحد للعواد قدم له العواد بقوله (في سنة 1343ه 1924م انتهت الأزمة الوطنية إلخ) 1وقد بنت تلك الدراسات أحكامها الأدبية والنقدية على هذا النص وهو بعنوان (خطوة إلى الاتحاد العربي)2:

    6- لقد آن أن تستحيل المدامع يا موطني

    3- إلى بسمات وضاء

    3- وأشياء لم تعلن

    3- وأن تتقوى بعزم

    3- كرهت له أن يني

    6- وتدفع شبانك الطامحين إلى المعليات

    3- لتنعش روح الأمل

    @ @ @ @ @ @

    2- أفق واستمع،

    4- ثم الق بها نظرة للنجوم

    3- تريك أشعة نجم

    3- يضيء بليل بهيم

    2- بدا كالسها

    1- وسيسري

    3- كبدر يشق الغيوم

    3- يقود مسيرك حتما

    3- إلى عزة في الحياة

    3- متوجة بالعمل

    @ @ @ @ @ @

    2- أفق واستمع:

    4- ما تقول البحار على شاطئيك

    3- تآلف بعد الجفاء

    3- بنوك على ضفتيك

    3- فهلل لهذا الإخاء

    3- وأيده في جانبيك

    فكم ذا أرى من رجاء، وكائن أرى

    السانحات (بتدوير السطرين يستقيم الوزن ونحصل على ست تفعيلات)

    3- تباعد عنك الفشل

    @ @ @ @ @ @

    3- لقد كنت فيما مضى

    3- كيانا صغيرا فحسب

    3- وها أنت ذا الآن تمضي

    3- إلى مظهر يشرئب

    3- فكن مطهرا للجناة

    3- وكن جنة للبناة

    3- وكن شامخا كالجبل

    @ @ @ @ @ @
    3- دع اليأس للمرجفين

    3- ومن يلبسون المسوحا

    3- وأوح إلى العاملين

    3- ليلغوا الخيال الكسيحا

    3-فقد زال عهد التزوي

    3- فحي المجال الفسيحا

    وصافح بقلب طهور حياة السرى

    والثبات (بتدوير السطرين يستقيم الوزن ونحصل على ست تفعيلات)

    3- وكن فكرة ترتجل

    @ @ @ @ @ @

    3- إلى الاتحاد المتاح

    3- فثم اتحاد أجل

    3- وذي خطوة للأماني

    3- تليها خطى لا تمل

    3- سيعقد - بعد - اللواء

    3- اللواء الذي لا يحل

    6- لواء العروبة جمعاء يخفق في الكائنات

    3- فتهفوا إليه الدول

    @ @ @ @ @ @

    لقد صمم اليوم مشروعه الباسق

    المستديما (بتدوير السطرين يستقيم الوزن ونحصل على ست تفعيلات)

    3- مليك أبى للشكوك

    3- بأهدافه أن تقيما

    فعش للوئام المؤمل س عبد العزيز س

    العظيما (بتدوير السطرين يستقيم الوزن ونحصل على ست تفيلات)

    3- لتبعث شعبا كبيرا

    3- عزيزا بماضٍ وآتٍ

    3- أبى الله أن يبتذل

    يبني العواد نصه على نظام الشعر الحر، وقد أقامه على أساس تفعيلة (فعولن) التي يقوم عليها بحر صاف هو بحر المتقارب. وقد جعل العواد من تفعيلة (فعولن) وحدة موسيقية مستقلة بذاتها، ووزعها بأعداد متفاوتة على أسطر النص من غير أن يلتزم بنظام ثابت في التوزيع. ويتضح التفاوت في التوزيع من ناحيتين:

    1- تفاوت أسطر النص في عدد التفعيلات بين ( 1- 2- 3- 4- 6) تفعيلات في السطر الواحد، كما أن بعض الأسطر تتكون من (5) تفعيلات كما في السطر السابع في كل من المقطعين ( 3و5). والسطرين الأول والخامس من المقطع السابع.

    2- اختلاف عدد تفعيلات الأسطر في كل مقطع بمقارنتها بمثيلاتها من الأسطر في المقاطع الأخرى.

    وقد قسم العواد النص سبعة مقاطع حيث يتكون المقطع الأول من سبعة أسطر، ويتكون المقطع الثاني من عشر أسطر، ويتكون المقطع الثالث من تسعة أسطر، ويتكون المقطع الرابع من سبعة أسطر، ويتكون المقطع الخامس من تسعة أسطر، ويتكون المقطع السادس من ثمانية أسطر، ويتكون المقطع السابع من تسعة أسطر. وقد كتب العواد مقاطع النص جميعها على هيئة السطر النثري الذي يخالف الشكل التناظري للقصيدة الكلاسيكية القائمة على وحدة التفعيلة، وبهذا يتضح لنا أن نص العواد يتوافق مع مفهومنا الإجرائي للشعر الحر موافقة تامة. كما يتوافق مع مفهوم العواد للشعر الحر كما ورد في مدونته النقدية.

    وبتتبع الجهود المبذولة في معظم الدراسات الأدبية والنقدية التي تناولت قضية ريادة العواد الشعر الحر والتي توقفت عند نص ( خطوة إلى الاتحاد العربي ) يمكننا رصد تلقيهم ريادة العواد الشعر الحر في محورين رئيسين هما: محور استجابة القارئ، ومحور موجهات التلقي.

    أستاذ النقد والأدب الحديث جامعة طيبة

    1- عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج1- البراعم - ص

    2139- عواد، محمد حسن - ديوان العواد - ج1- البراعم - ص 139
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. الآجهزة الحديثة والمتطورة للبيع مع بعض الصور
    بواسطة أحمد الجاموس في المنتدى حاسب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11/05/2009, 10:04 AM
  2. في تقرير لجمعية تأهيل المرأة الحديثة ..
    بواسطة أمل أحمد في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20/06/2008, 10:44 AM
  3. أدب السيرة الذاتية الحديثة في ظل الإسلام (الجزء الثالث)
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18/03/2006, 05:42 PM
  4. وظائف أدب السيرة الذاتية الإسلامية الحديثة
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/03/2006, 10:25 AM
  5. أدب السيرة الذاتية الحديثة في ظل الإسلام (الجزء الثاني)
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/03/2006, 01:27 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •