أنشدتُ فيكِ يا جَنَّة الخُلد
شِعْرِي الصغير
كلماتي الصغيرة
لكُلِّ قلبٍ مُعذَّب
~ ~ ~
هي الحُلم الجميل الذي
هام به قلبيَ الواهنُ المُتْعَب
هي الشمسُ هناك تُناديني
و إنِّي الغريب في دُنْيا الغَيْهَب
و خُدوشٌ و جُروحٌ و كُروبٌ
و زادٌ يَفِرُ حِينا و حِينا يَنْضَب
ما لِلقلبِ مِنْ حِيلةٍ
في ضَعفٍ أو عَـــيــَا يَكْسِرُهُ و يَرْكَب
لكنَّ الأمل و الرَّجَا لا يَهْجُرُه
و الرَّجا كلُّ الرَّجا في رَبِّ الفََضَا الأرْحَب
و الحياه كُلُّ الحياه في قلبٍ تَولَّعَ
بِالحُبِّ ، بِالخَوْفِ و الرَّجا في مَقْرَبٍ و مَرْغَب
ربَّاهُ قَرِّبْنا و رَغِّبْنا و زَوِّدْنا بِصَبْرِ و تَقْوَى
و بَصِيرةٍ لا شَوْبَ فِيها و لا مَعْيَب
و عَلَى الصِراط المستقيم ثَبِّتنا
بِخُــطًـى تَقُودُنا إلى المَشْرِق لا المَغرِب
عُمُرٌ فِينا قد مضى و ما نَدْرِي ما طَوَى
كتابٌ يُرَغِّب أمْ يُرَهِّب
و عُمُرٌ تَبَقَّى ما نَدْرِي ما تَبَقَى
ما نَدْرِي ما سَنَلْقَى
رُحْمــَـاك رَبَّــــــاهُ ثَبِّتنا
صَبِّرْنا إلى حِين اللِّقَـــا
و فِي القلبِ خَفْقٌ
لِلِـــقـَـاءٍ
يُكلِّــلُهُ الرِّضـَــا
و طِيبُ المَكْسَب
