...في صدري كتلة من الهموم تكبس على قلبي.,,وتحبس أنفاسي..وتخنق روحي..
منذ زمن بعيد وأنا على هذا الحال..أحس نفسي ضعيفا.. بل لا أستطيع أن أفعل شيئ..
تراكمت في قلبي مع الأيام كوارث كثيبرة وكبيرة..ما بين عاطفية ونفسية وإجتماعية.. إعتدت على أسلوب معين في الحياة..يصعب علي أن أغيره أو أبدله مهما كان..لكنها تلك الحياة البائسة.. لاتريني حلوا الا وتجعلني بعده ألعق المرارة والعلقم..(اللهم لا اعتراض على حكمك)..
لم أعرف للراحة طعم منذ أربعة سنوات تبادلت فيهل الأحزان والأوهام على قلبي حتى أنهتها بذاك الحب الذي لم تمحوا آلامه الأيام..كالصخرة الثقيلة يربض على صدري..
لا أعرف للسعادة طريقا أو سبيلا كأنما قدري أن أعيش حزينا..
كنت أعيش مع أبي وأمي..دنيا غير الدنيا..وحياة غير هذه الحياة,,,لله در تلك الأيام الخوالي.
..كنت أعيش بحريتي التي سلبت مني الآن..كم أنا غبي جدا..كنت أسمي خوف أمي علي كبتا لحريتي ..والله ما انا فيه هو الكبت بعينه.. وما كان من أمي إلا حرية عن حق..طبيعتي تحتم عليّ سرعة الحزن.. وتسيل دموعي بسرعة رهيبة.. كما يقولون (دمعتي تسبقني)..وهذا منذ كنت صغيرا لكن هذا كبر معي ونما نمو الزرع الذي لا يتوقف عن الطول إلا إذا قلمه صاحبه ويبدو أنني لم أستطع تقليم أحزاني..
..كل ما واجهت من قصة حب أليمة..وكوارث طيلة السنوات الماضية من المؤكد أنه لا بد أن يجعل مني صخرا وجلدا يتحمل لكنه هزمني وكسرني وصنع مني شخصية مهزومة ضعيفة حزينة.. وبنى من قلبي بنيانا يتعاظم كمدا وحسرة وندامة..
قد لا يعون ما أنا فيه..قد لا يعرفون أنني لم أعد أحتمل أكثر من ذلك إطلاقا..أو ربما يظنون بسذاجة منهم أنني سعيد ومرتاح لأنني أرسم تلك البسمة المريضة على شفتاي.. يحسبون أني قد نسيت.. لا يعرفون أني أضحك بفمي وقلبي يتقد نارا وينزف دما ويبكي ألما وحرقة..
كم أنا اليوم في حاجة إلى أحضان أمي وأبي... وأحضان حبيبتي لأرتمي فيها ربما أنسى شيئا من همومي.
بكل الطرق لست مرتاحا ..ليت قلبي من حجر ..ليت من طبعي الجفاء..لما كنت أحسست بتلك الآلام بل ربما لم أكن قد أحببت من الأساس...
وقد بني داخلي قناعة تامة أنني مكتأب ..لكن لم أعرف ما الحل.. فما الحل؟؟؟؟
....هذه كلمات ربما لاتكون منظومة تماما..لأن حزني ومرارتي أنستني نظم الشعر بعدما كان ينساب على لساني كالماء الزلال..ولكن...
....يارياح الحب بالله بلغي........مني التحية لديار الغوالي
..أعلميهم أنني لست حيا......وهل للحياة طعم بعد تلك الليالي
..أوصلي وردة حب لأمي......لأبي ....وزفي أمانيّ وأمالي
..أخبريهم أن دنياي دونهم.... ليس فيها سوى الوهم البالي
...وخذي بقلبي إليهم.........كي تعود لي بعض حياتي..
يارياح الحب في تلك الليالي..