وحدي هنا أعد الساعات الأيام والأسابيع
المساء يشعرني بالخوف من ان لا تعودي أبدا.
اللحظات تنفعل برأسي بخيبة صباحات لست فيها بجانبي.
وهذه الأنثى التي تشبه الدمية لا تفهمني ولا أفهمها
لكنها مثل غيرها تقول لي حبيبي.
سئمت من مسك قلمي اخط بها سطورا وصفحات.
صفحات من شمال و من يمين كاتبا بكل اللغات.
رسائل أفضي بها العبارات.
رسائل تحكي كل المعاناة.
بلا معنى ألوك الكلمات كمن يلون السحاب.
.ورحلت لأبحث عنك مغامرا في شارع بلا نهاية
و الشيء الذي لم تكوني لتعرفيه
هو أنني كنت أتعمد ذلك.
فتلك الصفرة التي تلون الرصيف ليست الا نوح غيثارتي.
وذلك الضوء الخافت الباهث الذي يشبه الضباب.
ليس الا شجن الحاني.
ففي الحقيقة أنا لا أغني لك بل انا كنت دوما أناني.
و مثل شيء لم تملكيه كنت كل المعاني.
انا الذي سأكتم الصوت لكي تصرخي
حبيبي ألا تراني.
***
رزاق الجزائري