ياظلمُ مهلا قد كسرتَ عظامي
وسرقتَ مجدي، والسنامُ سنامي
ماذا أصابَ المسلمينَ فأقفرتْ
أوطانُهم من مأمنٍ وسلامِ؟
ياظلمُ لاكانتْ لكفِّكَ قبضةٌ
نزعتْ كتابَ النصرِ من أيامي
فغدوتُ أرحلُ في الحياةِ مشرَّدًا
بينَ الأماني، والرِّفاقُ سجامي
أبكي على أطفالِ غزَّةَ والنِّسا
وعلى الشيوخِ بشدةِ الإيلامِ
وعلى الشبيبةِ كُفِّنَتْ بدمائِها
وعلى الترابِ بقبضةِ الإجرامِ
تبًا لمنْ قطفَ الزنابقَ بالردى
ولمنْ له عونٌ على الإسلامِ
ولمن يخونُ العهدَ بعدَ تعانقٍ
ولمن يبيعُ حلالَهُ بحرامِ
ولمنْ يصافحُ مجرمًا وقبيلَهُ
ولمنْ يقتِّلُ أهلَهُ بخصامِ
فالظلمُ من كفِّ الأعادي حنظلٌ
ومن الأهالي فوقَ كلِّ كلامِ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن