مَشَاهِدْ


................................................
تَرَبّعتُ على حَافّة صَخْرية

بِنَظرة أفقية رَأيْتُ نَوارسًا و سماء و أشْرعَة و تُخومًا زرقاء

بنظرة عمودية رَأيتُ صُخورا حَادّة و قاعًا لُجِيّا و أسْماكَ

قِرْشٍ تتطلّع
.................................................



.................................................

أحَبّتْ أنَامِلهَا الفارغة

أهْداهَا خَاتَما بَسِيطا فَجَرَّبَتْه

لكِنَّهُ لطّخَ إصْبَعَها بِالسَّوَاد

فتَعَهّدَتْ هَجْرَ كُلّ الخواتم
.................................................. ...




.................................................. .......

حَوّلتْهَا الإنفلوانزا إلى ليمونة صفراء ضامرة

تَسْمَعُ خُطُواتهِ المتقدمة نحوها

يتوقّف على مَسَافة "مِترَيْن" و ينظر إلى الليمونة الصفراء الضامرة

و يبتسم "ابتسامة عريضة"

كيفَ حَالكِ اليوم؟

تتأمّلُ الليمونة الصفراء الضامرة ابتسامته العريضة ثم تُجِيبه "بابتسامة صفراء ليست عريضة"

الحمد للّه

ينظر إلى الليمونة الصفراء الضامرة و يقول الحمد لله

ثمّ يَمْضِي

تشْعُر الليمونة الصفراء الضامرة بالغثيان و تَوَدُّ الغَوْرَ في أعماق الأرض
.................................................. .........



.................................................. ..........

وَضَعُوه في مَدْفَع الجُنون وَ قَذفُوا به إلى قُطب الشِّمال

لأنّه عَشِقَ دُبّا في المنطقة
.................................................. .........



.................................................. .................

إلى حافّة صخرية اندفعتُ مَرّة أخرى وَ انفجَرْتُ كَالقُنبلة أمام الفراغ المُمْتدّ

عودي إليَّ حبيبتي العجوز

عُدْ إليَّ شَيْخِيَ الحبيب

خُذْنِي إليكَ إلهِيَ الحبيب

كما تأخُذُ "نعجة طائشة" ما عَرَفَتْ في حُبِّهَا الأرْضِيِّ إلا شيخا و عجوزا و غَجَريًا يَعْزفُ الفلامِنْكُو
.................................................. .................



.................................................. .................

قََرّرْتُ مُمارسة رياضة الفنّ النبيل

حتّى أتماسك أكثر و أقسو بعض الشيء

فالقلبُ أضْعَفني كثيرا و الدَّرْبُ قدْ لا يَزال طَويلا و فيه الكثير من الشّوك
.................................................. ..................



.................................................. ...................

تَعَالتْ قهقهاتهم و دَوَّتِ المكان و صَمَّتْ أذناي

فانفجرتُ، لا أدري بالغضب أم بالضحك مثلهم
.................................................. ...................



.................................................. ................

أستفحل الأخطبوط و بدأ يثير الانتباه

فسارعوا إلى تقطيعه إربا و صنعوا منه حلوى

بيعت و أفرحت كلّ الأسنان التجارية
.................................................. ...............