قلتُ لها وأنا أمسك يدها بما لدي من قوة خشية أن تفلت من يدي الصغيرة:أشتاق إليك كثيرًا، أريد أن أكون معك هنا في بيت جدي، وأحب أن أناديك بأمي لأنك كذلك، أما زوجة أبي، فليست أمي.. أحس بأنني أسخر من نفسي ومنها، وأنا أقول لها أمي.. نظرت في وجهها، رأيت دموعها تجري فوق خديها.. تأثرت لأني كنت السبب في بكائها، تطاولت على رؤوس أصابع قدميْ، مددت يدي كي أمسح بها دموعها، فأحسست بها ساخنة، رحت أجمعها وأمسح بها وجهي، نظرت إلي وسألتني بحيرة: ماالذي تفعلينه ياسحاب؟
أجبتها: أمسح وجهي بدموعك الغالية ياأمي، لاأريد أن يسعد بها غيري .
سألتني: أتسعدكِ دموعي ياابنتي؟
أجبتها: نعم ولا.
سألتني: كيف ذلك؟
أجبتها: نعم لأنها دليل حبك لي، ولا لأنها دمعة حزن..
ضمتني إلى صدرها الدافئ الحنون الذي أحلم به في ليالي البرد.....أحسست أنَّ لي صدرأمٍ بوسع الدنيا.
توقيع :سحاب
بقلم
زاهية بنت البحر