بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
جهاد العراقيين وأثره في تحرير عقول العرب
شبكة البصرة
حديد العربي
مقدمة
لم يكن غزو العقل العربي وليد صدفة أو ناتج عرضي للاحتلال أو احد نتائجه، كما لم يكن فكرة حديثة مرتبطة بالسياسات الأمريكية ومناهجها العدوانية التي برزت للوجود منتصف القرن العشرين، بل هي فكرة قديمة تبلورت وأصبحت منهاج عمل يتبناه دعاة الصليبية والمجوسية واليهودية منذ عصر الرسالة الإسلامية، فكانت من أولى بوادرها تلك المحاولات التي قادها اليهودي عبدالله بن سبأ، حينما أدعى الإسلام في خلافة عثمان بن عفان (رض)، وقاد حملته الفكرية التي ترتكز على أساس أن الإمام علي بن أبي طالب (رض) هو الله بعينه، وأنه أحق بخلافة المسلمين من غيره بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي تنقل بفكرته تلك بين البصرة والكوفة والشام ثم مصر ليجتمع حوله عددا ممن لم يستقر الإسلام بعد في نفوسهم ولم يستوعبوا أحكامه، مستغلا أساليب التشويه والتضليل والخداع لإغراء البعض من ذوي النفوس الضعيفة بمكاسب مادية دنيوية، ثم تحول إلى مركز الخلافة المدينة المنورة ليجتمع إليه الأتباع بعد أن هيأ القاعدة المادية اللازمة في تلك الأمصار، ليشعل فيها فتنة أسفرت عن استشهاد الخليفة الراشد الثالث وبداية تفكك وحدة الدولة الإسلامية، بإدخالها في حروب داخلية طاحنة، استمرت طيلة خلافة الخليفة الراشد الرابع، واستمرت حتى بعد الاقتصاص من هذا اليهودي الملقب بابن السوداء بقتله حرقا بالنار من قبل الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بعدما انكشف أمره وبان شركه وكفره، فقد تطورت هذه الأفكار على يد أتباعه المندسين في صفوف المسلمين يبحثون عن كل ضعيف وذي غرض ليضلوه، ثم تحولت إلى مدارس فكرية وأحزاب سياسية مارست ولا زالت إلى يومنا هذا شتى الأساليب والممارسات تحت مختلف المسميات وخلف أشكال الأقنعة، حتى أعجزت الإسلام عن مواجهة التحديات والأخطار التي تحيق به من كل حدب وصوب.
ولم تكن الحركات الشعوبية الفارسية إلا امتداد لما سبقها بعد أن امتزج الدهاء اليهودي بالحقد الفارسي المجوسي، فكانت محاولات التخريب الفكري وتشويه حقائق التاريخ والتحامل على العرب وعلى لغتهم التي تنزل بها القرآن الكريم، والتشكيك فيها وفي أصالتها ونعت العربي بكل المثالب والخصال السيئة مرورا بأساليب الزندقة في تشويه رسالة الأدب والشعر العربي.
كما لم تكن السياسات الاستعمارية الأوروبية في الوطن العربي وبخاصة في المغرب العربي إلا امتداد طبيعي وتاريخي لتلك المفاهيم السبئية، فالتشكيك بالإسلام وقيمه مبادئه ومحاولات حرف المسارات الاجتماعية عن أصولها لتفترق تماما عن الإسلام وتتقاطع مع قيمه، كما استهدف اللغة العربية باعتبارها الوسيلة الناقلة للإسلام والمعبرة عن مفرداته ووعاء فكره، فحاولوا محوها بكل الوسائل والأساليب من على ألسنة العرب.
أساليب الغزو ودوافعه
خلال السنوات القليلة الماضية شهدت وضوحا كبيرا للأهداف الإستراتيجية للأعداء التاريخيين لأمة العرب والإسلام من صليبيين وفرس وما تضمره من نوايا دفينة بعدما وضعتهما الصهيونية العالمية في المواجهة الحقيقية المباشرة أمام العراق.
فقد اتضح تماما أن الأمريكان ومن يحالفهم من الأوروبيين أو ينساق في مسلكهم هم حاملي الراية الصليبية ومجددي أطماعها بما يتلاءم مع تطور الحياة ووسائلها ومعطياتها، مرتدين ثوب التقدم التقني و الاقتصادي والديمقراطية الاجتماعية والحريات الفردية.
كما إن الصفويين الإيرانيين يحملون راية الإمبراطورية الساسانية المجوسية، متبنين أفكارها وأطماعها بثوب يدعي الإسلام، يدغدغ عواطف الجُهال والمُضللين بدعوى الانتصار لآل بيت النبوة المحمدية، منسجمين مع الافتراءات اليهودية المتصهينة بدعوى إحياء ملك يهود والسعي لتحقيق الحلم اليهودي بدولة من الفرات إلى النيل.
ولقد عبر كل هؤلاء الأعداء عن نواياهم وأهدافهم الشريرة عن طريق القوة وخوض الحروب، فالأمريكان يندفعون بكل همجية لاحتلال أي شبر من أرض العرب لا ينصاع أهله لتلك الأهداف، ويمتثل لها فيصبح أداة طيعة لهم، يسهم في تحقيقها، فكان احتلال أفغانستان كبادرة لجس النبض بعد انتهاء ما سمي بالحرب الباردة، ثم اندفعت بكل ثقلها لغزو العراق واحتلاله، بعدما صار عقبة كأداء أمام طموحاته ومشاريعه، فلم تعد للعروبة والإسلام قلعة حصينة سواه، كان لا بد من تسلق جدرانها وتدمير كل مرتكزات قوتها ومنعتها، كي تمضي المشاريع وفقا لما خطط لها.
وليس غريبا أن تساهم الصهيونية العالمية وكيانها المسخ على أرض فلسطين بكل قدراتها وإمكاناتها في هذه الحملة على العراق، فالهدف مشترك والطموح واحد، والعراق القوي المحصن بقيم ومبادئ العروبة والإسلام لا يتيح لها أن تحقق حلمها المزعوم بدولة تهود من الفرات إلى النيل.
كما إن المساهمة الفاعلة لدولة الشر إيران الصفوية في غزو العراق واحتلاله وتخريبه يشكل طموحا فارسيا ماانفك يكشر عن أنياب شره منذ أن أطفأ الإسلام نار مجوسيتهم وأسقط عرش إمبراطوريتهم وأدخلهم في دين الله صاغرين وحتى يومنا هذا مرورا بكل عمليات التشويه الشعوبية التي مارسها ضد العرب والإسلام ومحاولات سلب هويته وتحويله إلى ديانة مجوسية على يد إسماعيل الصفوي وما قبله وما بعده حتى زمرة الخميني التي أرادت تصدير شرها وعنصريتها المقيتة إلى أرض العرب المسلمين عن طريق بوابته الشرقية، تلك الريح الصفراء التي تصدى لها فرسان العروبة والإسلام، أبناء العراق بصدورهم العامرة بالإيمان والبطولة وقيم الإسلام النبيلة، تلك القيم التي أحياها في نفوسهم وحولها إلى سلوك يتجسد على أرض الواقع، فكر البعث وقيادته التاريخية وحادي ركبه المجاهد الشهيد صدام حسين رحمه الله.
والغزو العسكري ليس هدفا بحد ذاته، فلم تحتل أغلب أقطار الأمة العربية بدويلاتها عن طريق الغزو العسكري بالجيوش، فقد استسلم الكثير من حكام العرب وانصاعوا وجندوا أنفسهم وشعبهم وخيرات بلدانهم في سياق هذه المشاريع طائعين مختارين أو مرغمين أو طمعا بحماية كراسي حكمهم ومعها القليل من المساعدات يتجرعها الشعب العربي سموما وآفات تفتك بقيمه ومعتقداته.
فالهدف الأساس هو احتلال عقول العرب والمسلمين وإعادة تشكيل مفردات وعيها بما يتلاءم والمشاريع الصليبية والصهيونية وحليفتها المجوسية، كلٌ على طريقته الخاصة وبالأساليب الملائمة لنهجه وأهدافه، ولا مانع من تلاقح هذه الأساليب والأهداف فيما بينها، فتشويه قيم العربي وأخلاقياته وسلبه كل عناصر قوته وقدرته، هدف يجتمع عليه كل هؤلاء الأعداء وإن اختلفت النوايا والغايات.
من نتائج الغزو وأثاره
كان من نتائج الغزو المتعدد الأطراف والأهداف، أن جعل الإسلام غريبا بين أهله، يضيع في متاهات التناحر والاختلاف، وتشوهت صورته العظيمة في سلوكيات دخيلة لا تمت له بصلة على الإطلاق، فصارت الوحدة مفهوما يثير السخرية ويُفهم على انه أمنية خيالية غير قابلة للتطبيق على كل المستويات، وصار الجهاد في سبيل الله إرهابا بشعا لا يعود على الأمة إلا بالدمار والخراب وانتهاك الحرمات وانقطاع الأرزاق، وصار الفقر والجوع والتخلف والمرض والجهل من سمات الإسلام إذا اقتربت مفاهيمه من الدول كراسي حكامها، وصارت الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة مفاهيم لا تستمد مصداقيتها إلا بالافتراق عن الإسلام وقيمه، كما صارت القيم الاجتماعية النبيلة لا تأخذ مداها إلا بعيدا عن الإسلام والعروبة، والثقافة والفكر لا يشكلان حافزا للتقدم وبناء مكونات حضارية إلا عندما ترتبط بالغرب وأساليب تفكيره، وانسحب هذا الغزو على كل شيء في حياة الأمة وأخذ يسري في السنوات القلية الماضية كالسرطان، يهدم كل خلايا الحياة فينا، وقد يكون حال أبناء العراق الفارين من بطش المحتلين إلى أقطار الوطن العربي، بما يلاقونه من أشعار بالغربة والمهانة والمعاملة بما لا يليق حتى بالعدو في دكاكين أغلب حكام العرب، قد يكون معبرا عن طبيعة الغزو ومدى تمكنه من عقول الكثير من أبناء الأمة العربية كنتيجة لما سوقته الأنظمة المتخاذلة من مفاهيم وسلوكيات تنسجم مع مشاريع غزو العقول.
هذه المشاريع العدوانية التي نشهد ثمارها اليوم على واقعنا العربي الإسلامي ليست جديدة، لكن الجديد فيها هي الوسائل والأساليب وأدوات التنفيذ، فقد تعاظمت قدرات حاملي راياتها، الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدعائية، بما تنهبه من خيرات غيرها من الشعوب.
حقيقة العداء بين الفرس والصليبيين والصهاينة
العداء الأمريكي الصهيوني للفرس الإيرانيين أكذوبة تستخف بعقول العرب ووعيهم، يروج لها بالرغم من افتضاحها أثناء غزو العراق وبعد احتلاله، وفقا للمعطيات الآتية:
1- توحد الفرس مع الأمريكان والبريطانيين والصهاينة اليهود في عداء العراق والسعي لتقويض كيانه، كامتداد طبيعي لكل المحاولات الفارسية السالفة، فنظام الحكم الخميني لم يغير شيء من سياسة شاه إيران في التدخل السافر في شؤون العراق واحتضان بؤر التأمر والخيانة، بل كان هذا النظام أوفى للصليبيين والصهاينة من نظام الشاه، عندما تطوع عام 1980 لحرب العراق بالنيابة عنهم، معلنا عن عدائه للعرب والإسلام بكل وضوح ودون تردد، متكاتفا مع الصهيونية العالمية في محاولة غزو العراق واستنزاف قدراته وتخريب بنيته التحتية، وليس خافيا على أحد طبيعة التعاون التسليحي والمخابراتي بينهما، ولم يكن قصف مفاعل تموز النووي العراقي عام 1981 من قبل طائرات صهيونية وفضيحة (إيران غيت) كل فصول التعاون.
2- ساهم الفرس عام 1991 مساهمة كبيرة وفاعلة ومؤثرة في طبيعة ونتائج العدوان الثلاثيني على العراق، فوقفوا جنبا لجنب مع الحملة الصليبية الصهيونية، فدمروا ما لم تطله الصواريخ والطائرات، في صفحة الخيانة والغدر التي نفذتها أجهزة مخابراتها الإجرامية في محافظات العراق الجنوبية، فأحرقوا مدارسها ومستشفياتها ومخازن المواد الغذائية ودوائر الأحوال المدنية والعقارية والمرور، كما طالت أرواح الآلاف من رجال ونساء وأطفال العراق بالقتل والتمثيل وسلب الممتلكات، كما طالت أياديهم القذرة الكثير من منتسبي الجيش العراقي ممن لم تتمكن منهم طائرات الحلف الصليبي الصهيوني إثر انسحابهم من الكويت.
3- لعبت إيران الفارسية دورا فاعلا في حصار العراق الذي فرض عليه من قبل القوى الصليبية والصهيونية منذ عام 1990 ولغاية 2003م، ومارست معه كل أدوار التخريب الاقتصادي والتهريب، فقد عملت خلال تلك الفترة العصيبة على إغراق السوق العراقية بالعملة المزورة، كما شجعت عملائها السراق على تهريب أبراج وأسلاك الطاقة الكهربائية، وتسويق المواد الغذائية التالفة والمسممة، كل هذا بالإضافة إلى استمرارها في احتجاز أكثر من 12 ألف أسير عراقي منذ معركة قادسية صدام المجيدة، ومصادرتها للطائرات المودعة لديهم كأمانة.
4- المشاركة الفاعلة في غزو العراق عام 2003، الأمر الذي أكده كل معممي و مسئولي إيران بتصريحاتهم العلنية التي أكدوا فيها إلى أنهم سهلوا للأمريكان والصهاينة احتلال العراق وإنهم لولا التسهيلات الإيرانية لم يكن بمقدورهم احتلال العراق، كما لم يكن للغزاة المحتلين من ينفذ لهم جرائم التجسس والتخريب والقتل والتدمير والسلب والنهب سوى عصابات الفرس والأكراد، وهم جميعا من ثمرات التنسيق والتعاون بين الفرس واليهود منذ عقود طويلة من الزمن.
5- بعد احتلال العراق تقاسمت إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني مراكز النفوذ والسيطرة والتأثير في كل مفاصل الحياة العراقية ونهب خيرات الشعب وممتلكاته، وفي الوقت الذي تؤجج أمريكا والصهيونية حملاتها الدعائية ضد إيران بوصفها عدوا لهما، فإنهما يستعينان بعملاء لها معروفين في انتمائهم وولائهم لملالي طهران، ليشكلوا منهم ما يسمى بالحكومة والمجلس النيابي بمشاركة عملاء الصهيونية من الأكراد، و تشكل من العصابات الإجرامية التي ترعرعت و تدربت ورضعت الحقد في إيران لما يقرب من ربع قرن من الزمان، ما يسمى بالشرطة والجيش، كبديل لشرطة وجيش العراق الوطني.
فهل لعاقل أن يصدق بمهزلة العداء هذه، التي يروج لها الإعلام العالمي المسيطر على أكثر من 80% من مفاصله من قبل أصحاب القرار في الحملة الصليبية الصهيونية، حتى جعلوا من كثرة الكذب والتضليل والخداع الكثير ممن يدعون بخبراء الإستراتيجيات يحللون وينجمون بمدى قرب أو بعد توقيت الضربة التي ستوجه إلى إيران، وطبيعة التداعيات التي ستخلقها في المنطقة.
فأي استهتار بالعقول هذا؟ وأي غزو للعقول هذا الذي يجعلك تصدق أن الحلفاء وشركاء الجريمة هم أعداء يتربص أحدهم بالآخر؟
فهل تنكر الصليبيين والصهاينة لخدمات الفري حينما حيدوا لهم نصف شعب العراق بالترغيب تارة عن طريق تشويه قيم الإسلام عن طريق ما يسمى بالمرجعيات التي حرّمت على الشعب الجهاد وقتال المحتلين أو حتى التعبير عن رفض الاحتلال، أو عن طريق الإفتاء بأن من لا يشارك في مسرحية الانتخابات التي صممها المحتل فإنه سيدخل النار وستحرم عيه زوجته، وغيرها الكثير من التشويهات التي حولت أعدادا من أبناء الشعب إلى حراس للمحتل، يقتلون أبناء جلدتهم ويمثلون بأجسادهم ويغتصبون حرائرهم وينهبون أموالهم ويهدمون دورهم ومساجد عبادتهم، فقط ليمنعونهم من جهاد المحتل بعد أن عدوه إرهاباً، وتارة بالتهيب من خلال الجرائم التي ارتكبتها عصابات الغدر الفارسي بحق أبناء جنوب ووسط العراق، هذه العصابات التي أدمنت الإجرام والقتل والتعذيب بعد أن مارسته في معاقل الفرس على الأسرى العراقيين منذ عام 1980.
أم هل أصاب قادة الحملة الصليبية الصهيونية عمى وغباء مفاجئ ليعلنوا هذا العداء المزعوم لحليفٍ قدم لهم كل هذه الخدمات؟ فمن يصدق هذا إلا أن تكون لعنة من الله تعالى؟!
من يحرر العقول؟
لن تكون النتائج النهائية لهذا الغزو إلا كسابقاتها من الغزوات، فأنظار العرب والمسلمين اليوم مشدودة لوهج البريق الأخاذ الذي يقذفه أبناء العراق المجاهدين في نفوس وعقول أبناء الأمة رغم التعتيم ومحاولات التشويه، فجهاد أبناء العراق هو ما سيمكث في الأرض ولن تكون مشاريع الحلف الصليبي الصهيوني الفارسي إلا الزبد الذي سيذهب جُفاء، ومع تزايد انتصارات المجاهدين على أرض العراق ستعود كل قيم العروبة والإسلام مشرقة لتُطهر عقول العرب من شياطين فكر الغزاة والطامعين.
وسيزداد أبناء الأمة تمسكا بمبادئ أمتهم وقيمها، وسيزداد إيمانهم بقدراتها على التغيير والبناء، بعد أن اكتشفوا زيف وكذب من يدعون وصايتهم على الإسلام وفكره وعلى مقدرات ومصير الأمة، أولائك عبيد المحتل الذين يروجون لأكاذيبه وأضاليله، يحرمون ما حلل الله ويحلون ما حرّم لقاء مكاسب دنيوية ما هي إلا سحت حرام سيقذف بأهله إلى نار جهنم بإذن الله.
وليكن دفاع أبناء العروبة الغيارى على أمتهم ودينهم وشرفهم عن عقول العرب أولاً، ويسهمون في تحريرها من الغزو والاحتلال قبل دفاعهم عن ثروات الأمة المادية وأرضها، فهي لن تتحرر إن لم تتحرر العقول من سطوة غاصبيها.
تحية لقائد حرب تحرير عقول العرب والمسلمين من غاصبيها الصليبيين والصهاينة والفرس المجاهد الشهيد صدام حسين رحمه الله وسلام على المقتفين خطاه.
10/12/2007
