صوت جاء من غرفتي
كأنما كتاب يسقط من الرفّ
أسرعت إلى مصدر الصوت
ماذا ... ماذا أرى ؟؟!
دفتر عتيق
مُمزق الأشلاء
متناثر الجسد
كان لون صفحاته بيضاء
باتت تميل إلى الاصفرار
نظرت إليه
لعل النفس له ذاكرة
انحنيت لأجمع أجزائه
عانقته
ما لذي جعلني أفعل ذلك ؟
ليتكم ترون..
قصاصة ورق تطير من بين ذراعي
رافضة عناقي
كأنما تصفني بالخيانة
تبعتها ... أمسكتها
يا للمفاجأة
لو تعلمون ما لحروف التي خُطت فيها
" خائنة .... سأبقى عالقا في روحك"شعرت بدوار
ليس بخطي
من الذي كتب تلك الحروف .. ومتى .. وأين ؟؟
ربما ... هو ... نعم ... هو
لا أذكر تلك الورقة
لا أعرف تلك القصاصة
لم أخن ...
أنا لم ... أخن
إنه الزمن
بل القدر
ليس باليد حيلة
من الجاني
ليت صانع الحروف السوداء
يدري
قلة حيلتي وضعفي