لقد كانوا ستة أشخاص ، يرتدون جلابيب صوفية ورؤوسهم مغطاة ،كان يبدو عليهم العياء والتعب لم يبق لديهم إلا عدد قليل من الأكباش...فقد باعوا عددا كبيرا من الرؤوس ،لقد فضلوا قضاء الليل بجانب أكباشهم بعدما تنحوا جانبا ، وجلسوا يتسامرون وهم يرشفون كؤوس الشاي المنعنع.........
كانت ضحكاتهم تسمع من بعيد ،إنهم سيعودون قريبا عند أسرهم بالأطلس.....
الله إنها قصعة الكسكس قادمة...رد الزياني ،وبعد السلام توضع القصعة ويدعوهم صاحبها إلى التفضل للأكل ،قائلا....أنا أسكن قريبا منكم ، مرحبا فأنتم ضيوفي وهذا رزقكم ،وسأعود عندما تنتهون من تناول الطعام...
تهلل وجه الناس فرحا وأقبلوا على الوجبة بشره وقد سرى الدفء بأجسادهم ،فغفت عيونهم و انبطحوا أرضا ولم ينهضوا إلا بعد طلوع الشمس ،صاح الزياني....احمو ،أحماد.....أممتي مشاو الحوالة ، وحتى الشكارة ....
قام المساكين مذعورين ،وتأكدوا أن الوجبة كان بها مخدر ،للنصب عليهم وسلبهم رزقهم......