سلطان الأعمى



لم أزل أسعـى بقافيـة
لم يلح من عبئهـا بـدل

هي لِبْسي حيث لالبُـسٌ
وسراجي والدجى حُلل

لم أزل حتى سئمت من
اللفظ حتى عمني ملـل

في منـاح غيـر آمنـة
قويَت في سوحها العلل

ربما الأنثى لهـا ذكـرٌ
والفتى الأعمى له مقـل

ربمـا لاقتـك فاتـنـة
وإذا أعضاؤهـا خبَـل

وإذافي وجههـا قُـرحٌ
وهْو قبل الأقمر الخضِل

لاقصيـد وهْـو متـزِن
بيّـنٌ فالأبلـغ الخطـل

لا أقلْ لفظا لـه جلـل
فالحجى أن يذهب الجلل

زُحزح البنيان زحْزحتِ
القيم المثلى فلا أمـل

فلنضِع إن الضياع هو
الساعة المنهاج والسبُل

غضب الأعمى وذم بني
الأرض لمّا عمّه الثمل

قال لا دنيا فـلا نظـرٌ
لِي ولا مالٌ ولا عمـل

إننـي أُفّ لحاطمـكـم
كلكم في ساعدي عضل

يابني اللخنـاء ويلكمـو
أغلقوا الأبواب واحتملوا

يرسل الأحجار شادخة
لايدانـي كفَّـه فـشـل

يخطِر الأعمى ويسرع في
الحي زهْوًا إنه بطل

أذعنت خُود البلاد لـه
فهُو المعشوق والمثـل

بسط الأعمـى جلالتـه
يتباهـى حيـن ينتقـل

أحدقت به الأوانس يسكره
مـن فمهـا القُبَـلُ

يقطف اللـذات منتشيـا
لم ينـل- مانالـه -رجـل

أنا أعلا كمْ جميعكمـو
لكم السعـال والشلـل

بينما الأعمى بأحسن
حالاتـه يزهـو ويحتفـل

تعتريـه صفعـة فـإذا
هـو مرتـجٌّ وممتثـل

فإذا تلك الأوانس
كلبـة حـي راقهـا الثمـل

فإذا الأعمى على حجر
زانه الذِّبـَّان والوحَـل

فتلقّى الـذم ليـس لـه
منه إلا الصبر والكسل

بعدمـا أمضـى لليلتـه
وهْو مخمـور وميتـذَلُ
6-2-07
_________________