الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 13 إلى 19 من 19

الموضوع: دمشق .... علي الطنطاوي .. هديتي الأولى لكم

  1. #13  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    132
    معدل تقييم المستوى
    19
    أيها الطارق مرحبا ......


    وسأمر على الرابط سريعا .....





    أبو العربي ....





    يا مرحبا بأهل بور سعيد ..... مش أبو العربي يعني بور سعيد برضه ولا أنت ابو العربي تقليد ...




    نورت .......



    حلوة دي محب دمشق ...... يا سيدي أنا أحب كل مكان من بلادنا ......

    حقيقة ( مش كلام إنشاء)


    حملت الحب في القلب .... سكبت الحب في الدرب
    تعالو ا فتشو عمري ....فلن تلقو سوى الحب




    نورت ....





    عشتار


    أشو خبر خيتو
    مين حكى عن حلب .....


    (( أنا محكيتش إيشي ....( كما يقول أهل عَمَّان )


    برئ يا بيه ...

    أجدع ناس والله .....


    مبروك النجمة الجديدة ...


    سعيد بالمتابعة ....
    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
    رد مع اقتباس  
     

  2. #14  
    شاعر مربدي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    84
    معدل تقييم المستوى
    21
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    دمشق وما ادراك ما دمشق


    نشيد كنت مميزا والطنطاوي

    شكرا لك
    وإنا لنمضى العمر سعيا لنشتري........ بأعمارنا عطرا يظل ..ونذهب
    رد مع اقتباس  
     

  3. #15  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    132
    معدل تقييم المستوى
    19
    مرحبا يا زاهر ....


    تسعدني متابعتك ....


    هذا الفصل كتبه عني أحد اخوتي ... يعني بأسليهم بدل الفضاوة .....



    فشكرا له ....




    [align=center:de94b09ec2]كارثة دمشق[/align:de94b09ec2]


    عادت إلينا الرسالة ( يعني مجلة الرسالة ) بعد طول الغياب فيا أهلا بها نجية النفس وسميرة الفؤاد ، ويامرحبا بميعادها ، وياليتها تعود معها تلك العهود ، حين كانت أقلامنا تجري فيها طليقة من القيود ، لم تصبغ بالدم ، ولم تجعل مدانها من سواد البارود ، وياليت أني حين أكتب اليوم أقدر على اجتناب أحاديث الكوارث والهموم ، فلا أقص على القراء أخبارها ، وأصف آثارها ، فأزيدهم كربا على كربهم ، وحسب الرجل اليوم همه ، وما بلد إلا وففيه ما يغمه ، وما تجمل بنا الشكوى ، ولولا أنها إلى أخ حبيب ، ومن للأخ في الضيق غير أخيه ، ومن للشام إلا مكصر والعراق ، ومن لمصر إلا العراق الشام ، ومن تجمعه أخوة الجِِِِذم واللسان والإسلام ، وكيف السكوت وما حل بدمشق ينطق بوصف هوله الجماد ، وتفيض له أعين الصخر ، لو بكى الصخر لذي مصاب .

    [align=center:de94b09ec2]- 2 -[/align:de94b09ec2]

    كنا نذكر الحرب التي مضت وما حملته إلينا من الجوع والخوف ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، وكيف كان الشعب يموت جوعا لأن التجار الفجار قد احتكروا خبزه ، فذهب من الناس من ذهب ، لتمتلئ صناديق المحتكرين بالذهب ، ثم لا تجد اموات قبرا لأن الحرب لم تبق من الرحال من يقدر على حفر قبر ، نذكر هذا كله ثم ننظر إلى هذه الحرب فنراها سلامنت علينا وأمنا ، لم نجع فيها ولم نعر ، ولم تنل منا منالا ، اللهم إلا مانالت بأظافر التجار وأنيابهم ، إذ جعلوا الواحد من ثمن الأشياء عشرا ، وربما بلغوا ببعض الأثمان مئة ضعف . وما قلت السلع ولا تبدلت ، ولكنه الطمع والجشع ورقة الدين وضعف الخلق .

    واستمر مرير الحرب ، وانتشرت نارها ونحن لانعرف مكانها إلا على السماع وجعهلت تطيف بلهبها بنا وتدنو منا فامتد لسانها إلى مصر فجزعنا وأشفقنا وكنا وكنا مع المصريين وألسنتنا وما نملك لعمري إلا الألسنة والقلوب . ثم دنت منا فبلغ لهيبها العراق فأقبلنا على العراق بقلوبنا وما جانبت مصر ولا ولت عنها القلوب ثم أصبحنا ذات يوم على صوت الراد ( الراديو ) يقول إن الحرب في الكسوة على أبواب دمشق فنظرنا شطر القبلة فلم نجد على جبل المانع أثرا للحرب فكذبنا وأنكرنا فقال العارفون إن المعركة وراء هذا الجبل وأكدو ذلك ولكنا لبثنا مكذبين فلم تكن إلا ليالي حتى بدت في الأفق القبلي من دمشق ومضات المدافع وسمعنا أصواتها فصدقنا ما قال الرادّ ( الراد اسم وضعه الطنطاوي للراديو ... وهو اسم فاعل من الفعل ردّ لأنه يرد الموجات أو شيئا كهذا ..... كذا قال ) ، وأيقنا أن قد بلغت الحرب ولكنا لم نكبرها ولم يصبنا منها الذعر إذ لم تمسسنا نارها ولا أحسسنا أوارها ثم دنت منا النار وانطلقت المدافع الثقال من قلاع ( المزة ) و( قاسيون ) فاهتزت لها دمشق ولكن أفئدة أهلها لم تهتز فانطلقوا يؤمون ( المهاجرين ) يشرفون منها على المعركة وهي دانية منهم واصواتها في آذانهم وشظاياها عن أيمانهم وشمائلهم . وإنهم لفي إشرافهم هذا واجتماعهم في المهاجرين عشية يوم الجمعة 20 يونية ، يتحدثون في عرض الجيش المهاجم على المقاتلين في دمشق كف أذاهم عنها وتركها ( مكشوفة ) كيلا تعبث بمحاسنها أيدي الحرب فتجعل عامرها بياتا وقصورها تلالا . وكبف أبى المقاتلون فعرضو دمشق بإبائهم للأذى وما يعنيهم أذاها ولا تهدم لهم ( إذا هي خربت ) دار ولا يفجعون في زوج ولا ولد !! وكانت المعركة مشتدة هذه العشية وكان الناس مزدحمين ينظرون , وإذا بجهنم قد فتحت أبوابها وغذا القنابل قد ضلت طريقها فإذا هي تساقط عفلى المهاجرين أجمل أحياء دمشق وابهاها فطار الفزع بألباب الناس وكانت ساعة الهول التي يستعاذ بالله منها وصار الناس كحاهم يوم القيامة حتى يجد المرء ما يشغله عن أخيه وزوجه وبنيه فخلفت الدور مفتحة الأبواب واستلموا منافذ الطرق إلى الشام ( الشام في الأصل ما يسمى سورية وفي عرف أهلها دمشق كمصر عند أهلها القاهرة وحدها ) يعتصمون بالأموي ويقيمون في جواره بعيدين عن مواقع القنابل التي تحمل الموت والدمار فلا ترى على الطرق إلا الناس مسرعين بوجوه شاحبة وأعضاء من الخوف مضطربة وربما خرجت المسلمة المخدرة مكشوفة الوجه والمدافع تنطلق والقنابل تتالى وتتعاقب كالغيث إذا انهمر وكان أمرا لا يوصـــــف ..

    [align=center:de94b09ec2]-3-[/align:de94b09ec2]

    ثم انسحب جيش ودخل دمشق جيش وأعلن استقلال سورية وانتهت الحرب فتنفس الناس الصعداء وتذوقو لذة الأمن بعد الخوف ومن كان ل<ا من الخوف إلى دمشق من سكان القرى المرزأة المروعة الذين أكلت الحرب دورهم وغلاتهم سكان ( الكسوة والباردة والأشرفية وصحنايا وسبينة وسبينات والقدم وغيرها ) من قرى الغوطة التي كانت تنعم بالأنس والدعة في ظلال الأشجار ، فصارت صحراء قاحلة ، لا شجرة فيها ولا دار . ودار يا قرية العنب الديراني الذي تباهي دمشق المدن بلونه وطعمه ونبل حبته وجلال عناقيده واتساع كرومه ؛ وجارتها المزة ( جيزة دمشق ) وأجمل ضواحيها ، استعدوا للرحيل إلى دورهم ومساكنهم . يحسب المساكين أنها لا تزال لهم مساكن ، ما دروا أن من هذه القرى ما لم يبق منه إلا أطلال ورسوم ، وانطلق الدمشقيون الذين واسوهم في مصيبتهم ، وآووهم في منازلهم يودعونهم بالحفلات والولائم . فاشتعلت الأحياء التي تحف بالأموي نورا ، وابتسمت سرورا : ( القيمرية ، والكلاسة ، وباب السلام ، وباب البريد ، وسيدي عامود ) ، حتى ليحسبها الرائي ترقص طربا ، وما بها لو حققت من طرب . وفيم الطرب ؟ ولكن مواساة للمنكوبين ، وتطييبا لقلوبهم ، وإظهارا للرضا بانطفاء نار الحرب ، وحمدا لله على ما لطف وسلم ، فكانت ليلة الأربعاء ( 25 يونية ) كأنها من ليالي الأعياد .

    وكان أسبق الأحياء في هذا المضمار والكلاسة ، هذا الحي الرابض بين الحرمين الأقدسين : مسجد بني أمية الجامع ، ومدفن صلاح الدين الأيوبي ( آخذ الدنيا ومعطيها ) ، كأنما سرى في أهله روح من روح صلاح الدين ، فظهرت على أيدي أهله مدهشات الشهامة والكرام ، حتى لقد آوى رجل منهم واحد سبع أسر في داره ، وأولاهم من بشاشة وجهه وفضل ماله ومسكنه ما لا يمتدد إلى أكثر منه جهد مثله .

    [align=center:de94b09ec2]-4-[/align:de94b09ec2]

    نلم الناس هذه الليلة التي حسبوها من الأعياد مطمئنين لا يخافون الحرب وقد انطفأت نارها ، ينتظرون بآمالهم الغد القريب ليحمل إليهم السخاء والرخاء ، فلما كانت الساعة الرابعة ( إلا ربعا ) ومئة والسبعون تصدح ( بالتراجم ) الأخيرة ، ولم يبق دون الفجر إلا القليل ، والليل ساكن سكون الحر الفاتن العميق . فإذا برجة لا توصف قلقلت البيوت فذهبت بها وجاءت كأنها الزلزال العظيم ، لولا أنها اقترنت بصوت أفاق منه الناس وإن أجلدهم ليضرب في فراشه اضطراب السمة خرجت من الماء ، ثم أعقبها رجتان ، ثم جاءت رجة أنست الناس الأوليات فحاذروا وهبت المفاجأة بألباب ذوي اللب منهم وخرجوا من بيوتهم يتراكضون ، وما لأحدهم وجهة ولا مقصد . ثم انجلت الحال ، فإذا هي طيارة لا يدري أحد موردها ولا مصدرها . ألقت قنبلتها الأولى على أكواخ في مزرعة عند ( جسر تورا ) فيها ثلاث أسر ، في كل أسرة منها أكثر من عشرة أشخاص ، فأبادت الجميع ، ولا ثمة مطار ولا ثكنة ولا شيء مما يصح أن يكون لقنابل الطائرات هدفا ؛ وألقت الثانية على ( باب السلام ) من أسفل ( الجزيرة ) فهدمت أربع عشرة دارا ( لا شقة ) والثالثة وقعت على الكلاسة فأبادت الحي كله ؛ ولو زاحت عن موقعها عشرة أمتار من هنا أو هناك . لطارت بمأذنة العروس أو بقبر صلاح الدين ، ورميت الأخيرة على الحي الجديد في ( سيدي عامود ) ، الذي لم يكد يبنى بعد خرابه حتى حمل إليه الدمار في الثانية من حمله إليه في الأولى وما في كل ما دمرت ابطائرة ولا في جواره ولا قريبا منه شيء من المصانع والمواقع العسكرية البتة .

    ووقع ذلك كله في أقل من خمسين ثانية ، لم يمتد إلا ريثما اجتازت الطائرة من أول المدينة القديمة إلى آخرها ، ثم توارت في الظلام كما خرجت من الظلام .
    التعديل الأخير تم بواسطة نشيد الربيع ; 29/12/2005 الساعة 01:09 PM
    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
    رد مع اقتباس  
     

  4. #16  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    هي ذي الحروب ما خلفت الا خرابا

    كان وصفا ماتعا للطنطاوي

    شكرا نشيد
    رد مع اقتباس  
     

  5. #17  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    132
    معدل تقييم المستوى
    19
    [align=center:bb5dd3bfd2]قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَـدٌ


    عدنا وحتى تعودوا بعد هذه الأيام الخرساء ......


    اسمعكم ... خذني بعينيك

    طالَتْ نَوَىً وَ بَكَى مِن شَـوْقِهِ الوَتَرُ
    خُذنِي بِعَينَيكَ وَاهْـرُبْ أيُّها القَمَرُ

    لم يَبقَ في الليلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً
    إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَائِـعُ الزَّهَـرُ

    لي فيكَ يا بَرَدَى عَهـدٌ أعِيـشُ بِهِ
    عُمري، وَيَسـرِقُني مِن حُبّهِ العُمرُ

    عَهدٌ كآخرِ يومٍ في الخـريفِ بكى
    وصاحِباكَ عليهِ الريـحُ والمَطَـرُ

    هنا التّرَاباتُ مِن طِيبٍ و مِن طَرَبٍ
    وَأينَ في غَيرِ شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُ؟

    شـآمُ أهلوكِ أحبابي، وَمَـوعِـدُنا
    أواخِرُ الصَّيفِ ، آنَ الكَرْمُ يُعتَصَرُ

    نُعَتِّـقُ النغَمَاتِ البيـضَ نَرشُـفُها
    يومَ الأمَاسِي ، لا خَمرٌ ولا سَـهَرُ

    قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَـدٌ
    أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ

    يا طيِّبَ القَلـبِ، يا قَلبي تُحَـمِّلُني
    هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَضِروا

    شَـآمُ يا ابنةَ ماضٍ حاضِـرٍ أبداً
    كأنّكِ السَّـيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ

    حَمَلـتِ دُنيا عـلى كفَّيكِ فالتَفَتَتْ
    إليكِ دُنيا ، وأغضَـى دُونَك القَدَرُ



    [/align:bb5dd3bfd2]
    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
    رد مع اقتباس  
     

  6. #18  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    188
    معدل تقييم المستوى
    20
    [align=center:be8b715ec3]نشيد الربيع

    ألف أهلاً وألف مرحباً بعودتك

    كيف كانت أخبار الامتحانات



    قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَـدٌ
    أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ



    الله

    رائع أنت دائماً باختياراتك

    أهلاً بعودتك [/align:be8b715ec3]
    كيف يمكننا تأسيس حضارهْ؟
    ونحن نستعمل
    المسدسات الكاتمة للحب...
    رد مع اقتباس  
     

  7. #19  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    132
    معدل تقييم المستوى
    19
    [align=center:ee69faa1f6]نسيت أن أقول أن القصيدة من شعر سعيد عقل .....

    وغناء فيروز ..

    واللحن للأخوين رحباني



    [/align:ee69faa1f6]
    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22/08/2011, 01:13 AM
  2. هديتي وقبل اي مشاركة لجميع الاعضاء والمشرفين
    بواسطة هشام علم في المنتدى حاسب
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 14/06/2009, 04:37 AM
  3. هديتي وقبل اي مشاركة لجميع الاعضاء والمشرفين
    بواسطة هشام علم في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/05/2009, 10:50 PM
  4. إليكِ يا أختاه هديتي !!....
    بواسطة بنت الشهباء في المنتدى إسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14/09/2007, 08:52 PM
  5. حكايات من البر العربي القديم /ضاعت لحيتي-
    بواسطة دجلة الناصري في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13/04/2007, 02:21 PM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •