مثل ماءٍ يُراقُ بين يدينا

أوْ ظلامٍ يذوبُ في مقلتينا

ما تزالون نبضنا في الحنايا

أتظنون اننا قد سلونا

غير أنّ الزمان عنّا طواكمْ

لا ومنْ قد طواكمُ ما طوينا

أينَ منّا عصرٌ مضى وتولّى

أينَ...ماذا يجدي المحبين أينَ

وَجَزاً منكمُ النهاية في البدْءِ فهل عذرٌ أنْ نقول انتهينا

جوركم يا أحبابُ يعصرنا عصراً وما غير نفسنا قد شكونا

وهواكمْ ندريه كالخطر المغري اغتراراً شيئاً فشيئاً مشينا

وَوَهِمْنا بأنّنا كلّ شئٍ

في يدينا حتّى فقدنا يدينا

يا أحبّايَ عندما قد جفوتم

كالعدا والزمان صرتم علينا

ما اكتفيتم مِمّا صبَبْتم علينا

وشَبِعْنا ببعضهِ وارتوينا

ولديكم منّا المحبة والشوقُ فما منكمُ تُرانا لدينا

وشراع الهوى لماذا طويتم

مُذْ دُعِينا لِطيّهِ فأبَيْنا


مازن عبد الجبار ابراهيم العراق