كنت أقرأ سورة الأعراف
وفي أثناء القراءة وقفت عند آية تعجبت منها بشدة ,,,
الآية "قال تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ [الأعراف/175-176-177].
قلت في نفسي ..
من هذا الذي أوتي آية عظيمة فكفر بها ؟؟؟
من خلال فهمي للآية الكريمة استنتجت أنه الله أوحى إليه
فبحثت عنها في تفسير ابن كثير ووجدت – والله- الإجابة الشافية ...
هو رجل من بني إسرائيل يقال له بلعم بن أبر‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال‏:‏ هو بلعم بن باعوراء‏.‏ وفي لفظ‏:‏ بلعام بن عامر الذي أوتي الاسم الأعظم لله وكان في بني إسرائيل‏.‏
وفي رواية
هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعم، تعلم اسم الله الأكبر، فلما نزل بهم موسى أتاه بنو عمه وقومه فقالوا‏:‏ إن موسى رجل شديد ومعه جنود كثيرة، وإنه إن يظهرعلينا يهلكنا، فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه‏.‏ قال‏:‏ إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه مضت دنياي وآخرتي، فلم يزالوا به حتى دعا عليهم، فسلخ مما كان فيه‏.‏
ورواية أخرى
أنه كان رجلا يقال له بلعام، وكان قد أوتي النبوة، وكان مجاب الدعوة،ثم إن موسى أقبل في بني إسرئيل يريد الأرض التي فيها بلعام فرعب الناس منه رعبًا شديدًا، فأتوا بلعام فقالوا‏:‏ ادع الله على هذا الرجل ؟ قال‏:‏ حتى يأمر ربي‏؟‏
فقيل له‏:‏ لا تدع عليهم فإن فيهم عبادي وفيهم نبيهم، فقال لقومه‏:‏ قد أومرت في الدعاء عليهم وإني قد نهيت‏.‏ قال‏:‏ فاهدوا إليه هدية فقبلها، ثم راجعوه فقالوا‏:‏ ادع الله عليهم‏.‏ فقال‏:‏ حتى يأمر ربي ثم فقال‏:‏ قد أومرت فلم يحار إلى شيء‏.‏ فقالوا‏:‏ لو كره ربك أن تدعو عليهم لنهاك كما نهاك عن الأولى، فأخذ يدعو عليهم، فإذا دعا جرى على لسانه الدعاء على قومه، فإذا أرسل أن يفتح على قومه جرى على لسانه أن يفتح على موسى وجيشه، فقالوا‏:‏ما نراك إلا تدعو علينا‏.‏‏.‏‏.‏‏!‏ قال‏:‏ ما يجري على لساني إلا هكذا، ولو دعوت عليهم ما استجيب لي، ولكن سأدلكم على أمر عسى أن يكون فيه هلاكهم، إن الله يبغض الزنا وإن هم وقعوا بالزنا هلكوا فأخرجوا النساء فإنهم قوم مسافرون، فعسى أن يزنوا فيهلكوا، فأخرجوا النساء تستقبلهم فوقعوا بالزنا، فسلط الله عليهم الطاعون فمات منهم سبعون ألفا‏.‏

والآية نأخذ منها العظة والعبرة ,, وفيها الشيء العجيب
ولو نظرنا في حياتنا اليوم لوجدنا ,,,,,,,,كثـــــرةً,,,,,,, ممن انسلخ عن دين ربه باسم المدنية والتحضر
حقيقة .... إن القرآن جزأ لا يتجزأ من حياتنا وفيه راحة للنفس
وتجد فيه عبر وقصص لأناسٍ غضب الله عليهم فيقشعر بدنك
هل تعلم لماذا ؟؟!! خافت نفسي عندما قرأت تلك الآية ؟؟؟
لأمرين :
الأول : أنني قرأت القرآن مرارًا وتكرارًا ولم أتدبر آياته العجيبة .. فكم ضيعت على نفسي !!
الثاني: خفت ,,, وتألمت ,,, فقلت هل يُكتب عليّ يومًا أن أكون مثل هذا الرجل ؟؟!
هذا رجل أعطي آيةً عظيمة ,, فكفر ,,, يا آلهي
كيف بنا نحن اليوم وفي هذا العصر

نسأل الله الثبات