سيـــــرة



- شاعر ومترجم عن الإسبانية
- عضو اتحاد كتاب المغرب
- عضو في دار نعمان للثقافة / لبنان
- عضو شرفي في جمعيات ثقافية فاعلة
- عضو في بيت الأدب المغربي/ مكناس
- عضو منتدى خميس الشعر/ الدار البيضاء
- أحد شعراء"معجم البابطين للشعراءالعرب المعاصرين"
- أمين جمعيـة "الانطلاقـة"، الدار البيضاء
- نائب رئيس"الرابطة المغربية للأدب المعاصر" ،الجديدة
- رئيس شرفي لجمعية البلسم(أبـي الجعـد)
- نائب رئيس "نادي الأدب : اوراق" الدار البيضاء
- متعـاون فـي جريـدة "مــاروك" / الـدار البيضــاء
- مدير مكتب "طنجة الأدبية"بالدار البيضاء
- متزوج ولي طفلان:رائـد وغـادة

في اليوم الذي زغردت فيه الآفاق فرحا وزقزقت العصافير نشوة وفتحت الطبيعة حقائبها... رماني رحم والدتي- يرحمها الله تعالى برحمته- إلى هذا الوجود؛ يوم1947/03/21،في مدينة صغيرة تزخر بالخضرة والأزهار والينابيع المنسابة رقراقة في صفاء البلور وعذوبة الكوثر، مدينة تقع في شمال الوطن؛اسمها "شفشاون"،تبعد عن الدار البيضاء، حيث أشتغل الآن أستاذا،بحوالي400كلم. دخلت "الكُتَّاب"(كعادات أبناء جيلي في ذلك الزمان الرمادي)، فقضيت به أخصب سنوات الطفولة أحفظ القرآن ، وأتلقى بعض قواعد اللغة (ألفية ابن مالك)، ومبادئ الحساب...قبل أن ألتحق بمدرسة "مولاي علي بن راشد"(مؤسس المدينة) عام 1959؛حيث تنقلت،في سنة واحدة،بين ثلاث مستويات لكبر سني ولمستواي التعليمي مقارنة مع أترابي.وحين حصلت على الشهادة الابتدائية انتسبت إلى ثانوية "المشيشي"(نسبة إلى مولاي عبد السلام بن مشيش القطب الصوفي ومعلم الشاذلي.قتل حوالي622ه/1225م)؛حيث درستالسك الأول.وفيسنة1964حصلتعلى الشهادة الثانوية فانتقلت إلى"تطوان" لمتابة السلك الثاني/الشعبة الأدبية (شفشاون لم تكن تتوفر على هذا السلك آنذاك) بثانوية " القاضي عياض "
ولما تعثرت في الحصول على شهادة البكالوريا خلال دورتين؛توقفت عن الدراسة. بقيت سنتين أنتقل بين حرف ومهن يدوية بسيطة؛ تركت آثارها منقوشة على أجزاء من جسدي شاهدة . وفي سنة 1971شاركت في مباراة الدخول إلى مدارس المعلمين الإقليمية،فالتحقت بمدينة "سطات" التي قضيت بها سنة بيدغوجية تدريبية؛ تخرجت منها حاملا للشهادة الأهلية التربوية 1972.عينت معلما بالدار البيضاء،بمدرسة "الحي المحمدي / بنين"(حاليا الإمام البخاري).قضيت بها ست سنوات،حيث أجبرت على الانتقال إلى مدرسة "القري" بحي سيدي مومن؛كنوع من العقاب لتمردي على سلوكيات المدير الجديد، وبعد سنتين أشارك في الحركة الانتقالية فأعود إلى"الحي المحمدي"؛وهذه المرة إلى مدرسة "ابن بسام المختلطة" بدرب "مولاي الشريف".وفي سنة 1982 تحن نفسي إلى التغيير؛فأشارك في مباراة الدخول إلى المراكز التربوية الجهوية، وكنت من المتفوقين. وهكذا أجدد علاقتي بالكرسي،بعيدا عن روتين التصحيح والمذكرة اليومية وصخب الأطفال وشغبهم الجميل وديكتاتورات الروبوهات .
وما أن حل شهر شتنبر من نفس السنة حتى لملمت نفسي وشددت الرحال إلى مدينة "آسفي" لألتحق ب"المركز التربوي الجهوي/شعبة اللغة العربية ".قضيت هناك سنتين؛ توزعت بين الدراسة (تربية عامة -تربية خاصة -علم النفس التربوي-تربية إسلامية–قواعد اللغة لعربية...)والتداريب،حصلت في نهايتهما على دبلوم أستاذ السلك الأول؛لأعود إلى الدار البيضاء؛ وهذه المرة اشتركت في مطلع شبابي في تأسيس وتكوين جمعيات ثقافية ، فأصدرنا سنة 1965،أثناء دراستي بثانوية"القاضي عياض "مجلة "البلابل"، كما أشرفت على تحرير وطبع مجلة "دليل الطالب الأستاذ " التي كان يصدرها المركز التربوي الجهوي بآسفي، وقد ساهمت بإنتاجي في عددين من أعدادها .
بدأ اهتمامي بالأدب في سنوات مبكرة؛ فقد ككان للبعثات التعليمية العربية الوافدة إلينا من: ممصر/لبنان/ فلسطين يد سحرية في تشكيل فكري الإبداعي، فمن خلالها تعرفنا على الأدب المهجري والأدب الحديث:مدرسة أبولو،مدرسة الديوان وعلىعمالقة المعلقات والأدب العباسي، فأثر ذلك في تكويني، فكانت البداية، بداية الإبحار مع تيارات الشعر واتجاهاته، بداية تفتح الوعي المعمد في أنهار الحلم والعشق والشغب الأنقى والأروع وكانت محاولات تفتقر إلى كثير من المقومات الشعرية ، نشرت بعضها وأطعمت أكثرها النار .
وفي "تطوان" كانت المرحلة الثانية للإبحار خارج النص؛ وهذه المرة من خلال أساتذة إسبان.وهكذا دخل قاموسي أسماء جديدة:روبين داريو/خيمينيث/سيرفانطيس/أنطونيو ماتشادو/غارسيا لوركا/ميغيل هيرنانديث / رفائيل ألبيرتي/ بابلو نيرودا...علمني هؤلاء كيف أقتحم الآفاق، وكيف أفض بكارة الكلمات دون أن تنزف قطرة ، فتخلصت من الشكل القديم وتبلوت رؤاي بنسب .
نشرت الكثير من القصائد في مختلف الصحف المغربية (المحرر، الاتحاد الاشتراكي، العلم، البيان، بيان اليوم، الميثاق، التجمع، المنعطف، أنوال الثقافي، المنظمة، طنجة الأدبية، الثورة الليبية...) وفي المجلات:الموقف العربي، إبداع، الشعر، أخبار الآدب/مصر، الأسبوع الأدبي، ألاداب الأجنبة، الثقافة/سوريا، الأقلام، الطليعة الأدبية، فنون/العراق، عبقر، نوافذ، المجلة العربية/السعودية، الآداب /لبنان، الثقافية العربية/ليبيا، نزوي/ عمان،البيان/ الكويت، ألوان/ الجزائر،الملايين، أوراق، القدس العربي، الشرق الأوسط/لندن...كما قمت بترجمة العديد من الروائع الشعرية والمسرحيات والقصص القصيرة ودراسات. . . لأدباء من:اسبانيا /الأرجنتين/الشيلي/بوليفيا/نيكراغوا.كما ترجمت بعض قصائدي إلى الإسبانية ، ومؤخرا إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية....
فزت ببعض الجوائز؛من جملتها:
- جائزة جريدة "العرب" اللندنية عن ترجمتي لمسرحيتين قصيرتين لغارسيا لوركا وغوستافو أدولفو بيكير
- جائزة "دار نعمان للثقافة" لبنان2005.
- جائزة مجلة "هاياhi "، أمريكا 2006.
كما شاركت في الكثير من المهرجانات والأمسيات الشعرية عبر فضاءات المغرب،وقدمت لي إذاعات:طنجة وأكادير والدار البيضاء...بعض قصائدي
كتب عن شعري (إما دراسات جادة أم قراءات عاشقة أو ارتسامات)الحسن العابدي/إدريس قزدار/مصطفى الطوبي/مصطفى ملح/أحمد الدمناتي/محمد علوط/عبد الواحد معروفي/عبد الحق بن رحمون/ حكيم عنكر/فاريا الصحراوي/أحمد علوة /المصطفى فرحات/المفضل الحضري...
يتوزع إبداعي على حقلين متجانسين :الكتابة الشعرية والترجمة عن الإسبانية
ونظرا لإمكانياتي المادية المحدودة لم تطبع من أعمالي المكتوبة والمترجمة غير ديواني: " حاءات متمردة " الصادر في أبريل 1999.ومختارات من ديوان "أشعار الربان" للشاعر الشيلي:بابلو نيروداPablo Neruda بمناسبة الذكر المئوية لميلاده سنة2004، وديوان "مخطوطة الأحلام" للشاعر الشيلي "سيرخيو ماثياسSegio Macias صدر بإيسبانا2004





الأعمال المترجمة


1- غارسيـا لوركـاGarcia Lorca
(شاعـر إسبانـي)
- ديوان التماريت
- قصيدة الغناء العميق
- بكائية من أجا إغناثيو سانتيث
- أغنيات
- حكايات غجرية
- الجمهور(مسرحية)
- ست مسرحيات قصيرة

2- سيرخيـو ماثيـاسٍٍSergio Maciasٍ
(شاعـر شيلـي)
- يوميات أمريكي لاتيني حول بغداد وأمكنة أخرى ساحرة
- تطوان في أحلام أنديزي
- سحر ابن زيدون
- مخطوطة الأحلام
- بستاني الريح
- ليل لا أحد
3- ميغيل أوسكار ميناصMiguel Oscar Menassa
(شاعـر أرجنتينـي)
1 - الحب موجود والحرية موجودة
2 - أنواع الحب الضائع

4- بابلــو نيــرودPablo Neruda
(شاعـر شيلـي)
-20 قصيدة حب وأغنية يائسة
- مائة قصيدة حب
-أشعار الربان

5- محمـد شقــورMohamed Chakor
(شاعـر مغربـي)
- الديـوان الصوفـي
1 - خفقـات الجنـوب

6- موماطـــاMomata
(شاعـر مغربـي)
- مختـارات

7- رفائيـل البيرتـيRafael Alberti
(شاعـر إسبانـي)
- بحـارعلـى اليابسـة

8- أنطونيـو هيرنانديث بيريث
Antonio Hernandez Perrez
(شاعـر إسبانـي)
- - الأشجــار
9- خافييربينياس نافاروJavie Penas Navarro
(شاعـر إسبانـي)
- نعـوت دون ما ء، نعـوت بمـاء.

10- روساريـو سالان بادييرنـا
ٌRosario Salàn Padierna
(شاعـرة إسبانيـة)
- - ضريبـة أنتيغونـا

11- غلوريا فويرتيسGloria Fuertes
(شاعـرة إسبانيـة)
- - مختـارات
12- كونشا لوبيث ساراستوا
Concha Lopez Sarasua
(كاتبة إسبانية عاشت في المغرب)
- سـت قصـص قصيـرة

13- بيـدرو شيموسيPedro Shimose
- مختـارات

14- قصائد لشعراء من أمريكا اللاتينية وإسبانيـا



القصيـــــدة الأولــــى : زياراتــــــ


1-

كَانَـتْ تَأْتِينِي بَعْــضَ مَسَــاء
وَعَلَـى شَفَتَيْهَـا سَيْـلُ رُؤَى
أَوْ طُوفَـانُ قُبَـل،
تَنْثُرُهَــا بَيْـنَ يَــديَّ
بَيَـاضَ قَصِيــدَة
مُتْرَعَــةً
بِالْحَــرْفِ الْمُثْقَــلِ بِالتَّمْـرِ
وَبِالْجَمْــرِ ...
وَتَرَْحَــل .
2-

كَانَــتْ تَأْتِينِـي فِـي شَغَــبِ الْيَقَظَـة
مُوحِشَـةً،
فـِي عَيْنَيْهـَـا أَلَــقُ اْلَحْقــلِ،
خَبَايَـا الْغَابَـاتِ
وَعُمْـقُ الْبَحْــرِ...
وَتَجْلِــسُ فِـي أَبْهَــاءِ الْحَــرْفِ
تُغَافِلُنِـي
تَخْطِــفُ أَحْــزَانَ الصَّــدْرِ
وَتُشْعِـــلُ قِنْدِيـلَ الْحُــبِّ...
وَفِـي طَرْفَـةِ عَيْـنٍ
تَرْحَــل.

3-

كَانَـتْ تَأْتِينـِي فِـي عِــزِّ الْحُلْـمِ
مُسَرْبَلَـةً بِالنَّـزَوَاتِ
وَبِالطَّيْــشِ
وَبِالــدِّفْءِ ...
فَتُبَعْثِرُهَــا
بَيْــنَ الصَّمْـتِ الْمُلْتَـفِّ
هَمْســاً
آهــاً
أَوْ بَعْــضَ غُبَــارَ اللَّحْــنِ...
وَتَرْحَـــل.

4-
كَانَـتْ تَأْتِينِي قَبْـلَ صَـلاَةِ الصُّبْـحِ
مُهَفْهَفَــةً
تَجْلِـسُ فِـي كَفِّـي
أَوْ بَيْـنَ جِرَاحِـي
تَسْبُـلُ جَفْنَيْهَـا
وَتُلَمْلِـمُ أَوْرَاقَ التُّــوتِ
تَفُــكُّ إِزَارَ قَصِيــدَة ،
فـِي غَفْلَـه
تَسْلــكُ دِرْبـاً بَيْــنَ الأَحْــرُفِ
مُثْقَلَـةً بِاللَّحـْـنِ الْمَكْنُـونِ
وَبِالــزَّادِ
وَبِاَلفَــرَحِ...
تَنْشـدَ أَخْبَـارَ الشُّعَــرَاءِ
وَأَخْبَـارَ الْعُشَّـاقِ
وَأَخْبَـارَ الْحُلْـمِ الْمُوغِــلِ
فِـي أَحْضَـانِ الْغَيْــمِ
وَبَيْــنَ الْمَاءَيْــنِ ،
وَحِيـنَ يَمُــسُّ النُّــورُ الْوَاعِــدُ
دَاخِلَيْنَـا...
تَرْحَـــل.

5-

كَانَـتْ تَأْتِينِـي فِـي غَيْـرِ مَوَاعِدِهَـا
تَمْتَطِـي مُهْـراً
تَتَنَاثَـرُ تَحْـتَ حَوَافِرِهَـا
سُنْبُلَـةُ الْحُـبِ
لِتُـورِقَ فِـي أَعْطَـافِ الْقَلْـبِ
تَوَاشِيـحَ
وَأَشْعَـاراً...
تَتَفَيَّأُهَـا النَّبَضَـاتُ الشـَّارِدَةُ
وَالنَّـوْرَسُ
وَالْحُلْـمُ...
وَحِيـنَ أَمِيـلُ إلِـَى عَيْنَيْهَـا
لأُِعَانِقَهَـا
وَأُبَـارِكُ فِعْلَتَهَـا
تُسْـرِجُ خَيْـلَ الْبَـرْقِ
وَتَرْحَـل.

الـدار البيضــاء
الثلاثــاء 2000/03/21


القصيــــدة الثانيـــة : حلـــــم أول

-1

أَحْلُـمُ....
أَحْلُـمُ بِامْـرَأَةٍ
تَأْتِينِـي مِـنْ أَقْصَـى الْيَـأْسِ الْمُترَاكَـمِ
مِـنْ أَقْبِيَـةِ الْحُـزْنِ
وَمِـنْ أَكْـوَامِ الْقَهْـرِ...
مُحَمَّلَـةً بِالصَّبَـوَاتِ
وَبِالْعِشْـقِ
وَبِالـدِّفْءِ
وَتُلْبِسُنِـي ثَـوْبَ الأُلْفَـةِ
وَالرَّحْمَـة.



-2

أَحْلُـمُ....
أَحْلُـمُ بِامْـرَأَةٍ
لاَ تُشْبِهُهَـا وَاحِـدٌ فِـي السِّـرْبِ
امْـرَأَةٍ تُسْكِنُنِـي جَفْنَيْهَـا
تَمْسَـحُ عَـنْ شَعْـرِي الأَبْيَـضِ
أَزْمِنَـةَ الإِحْبَـاطِ
وَأَتْرِبَـةِ الْخَيْبَـة،
وَتُقَاسِمُنِـي مِثْـلَ جَمِيـعِ الْبُسَطَـاءِ
فَطِيـرَ الْخُبْـزِ الأَسْمَـرِ
الشَّـايَ
وَحَبَّـاتِ الزَّيْتُـون...
وَتُقَاسِمُنِـي فَاكِهَـةَ الْهَمْـسِ
وَالْكَلِمَـاتِ الطَّيِّبَـة،
وَتُقَاسِمُنِـي تَعَـبِ الرِّحْلَـةِ
فِـي صَحْـرَاءِ الْحَـرْفِ
وَبَيْـنَ شِعَـابِ الْهَـمِّ الْيَوْمِـيِّ.

-3

أَحْلُـمُ....
أَحْلُـمُ بِامْـرَأَةٍ
تُوقِـدُ فِـي جَسَـدِي
نَـارَ الْحُـبِّ،
وَتُوقِـظُ فِـي أَعْمَاقِـي الْحُلْـمَ الْمُتَأَجِّـجَ
وَالُّلغَـةَ الْمَأْهُولَـةَ بِالْبَـوْحِ
وَبِالشَّـوْقِ الْمُصَـادَرِ...
امْـرَأَةٍ
تُخْرِجُنِـي مِـنْ شَرْنَقَتِـي
مِـنْ أَمْتِعَـةِ الَّليْـلِ
حُرُوفـاً
وَتُطْرِزُنِـي فِـي وِزْرَتِهَـا
أَوْ تَرْسُمُنِـي تَحْـتَ الْهُـدْبِ
فَرَاشَـاتٍ
أَوْ حَقْـلَ الْقَمْـحِ .

-4

أَحْلُـمُ....
أَحْلُـمُ بِامْـرَأَةٍ
لاَ تَبْـذُرُ فِـي مَـرْجِ الْقَلْـبِ
قُشُـورَ الْحُـبِّ
وَلاَ تَفْتَـحُ لِلصَّرَخَـاتِ نَوَافِذَهَـا
امْـرَأَةٍ
تَغْسِـلُ وَجْـهَ الصُّبْـحِ
بِعِطْـرِ الْبَسَمَـات
وَتَسْقِينِـي مِـنْ نَبْـعِ الْحُـبِّ
كُـؤُوسَ الأَمَـل .


شفشـــاون
الأحـد21/03/1991


القصيـــدة الثالثـــة : بطاقات حب إلى العراق

إلى
عاشق
الحرف واللون
الصديق
فراس عبد المجيد
1-

عِـــــرَاقُ ...
سَلاَمـــــاً ...
سَلاَمــــاً مِـــنَ الشِّعـــرِ وَالشُّعَـَــرَاءِ
لِحُلْـــمٍ يَشُـــقُّ خُطَـــاهُ إِلَـــى مُقْلَتَيْـــك
لِسِـــرْبِ طُيُـــورِ
يَحُـــطُّ الرِّحَـــالَ عَلَـــى رَاحَتَيْـــك
لِنَخْـــلٍ
يُغَـــازِلُ فَجْـــراً عَلَـــى ضِفَّتَيْـــك
لِطِفْـــلٍ يُخَاتِـــلُ دَبَّابَـــةً
لِشَيْـــخٍ يَهُـــزُّ جُـــذُوعَ النَّخِيـــلِ
فَتُرْسِـــلُ أَوْرَاقَهَـــا طَلْقَـــةً
وَزُغْرُدَتَيْـــــنِ .

-2

عِـــــرَاقُ ...
سَـــلاَم الْفُصُـــولِ الْخَصِيبَـــهْ
وَسَيِّـــدَةُ الْمَطَـــرِ
لِبَغْـــدَادَ وَالْكُوفَـــةِ
لِكَرْكُـــوكَ وَالْبَصْـــرَةِ
وَلِلْفَلُّوجَــــةِ
وَلِلنَّجَـــفِ الأَشْـــرَفِ ...
فَتَحْـــتَ ثَرَاهَـــا يَنَـــامُ الشَّهِيـــدُ
وَمِـــنْ صُلْبِهَـــا
يَتَدَفَّـــقُ نُـــورٌ وَظِـــلٌّ
وَيُولَـــدُ أَلْـــفُ شَهِيـــدٍ
فَتُفْـــرِدُ عَشْتَـــارُ
لِلْعَاشِقِيـــنَ قُـــزَح .

3-

عِـــــرَاقُ ...
أَتَيْنَـــا لِنَنْشُـــدَ أَشْعَارَنَـــا
وَفِـــي الْحَلْـــقِ جَمْـــرٌ
وَفِـــي الْقَلْـــبُ جُـــرْحٌ
وَفِـــي الْحَـــرْفِ نَـــارٌ وَثَـــوْرَهْ
فَهَـــلْ تَقْبَلِيـــنَ الْغِنَـــاء
لِيَرْقُـــصَ عُشْـــبُ الْبَـــرَارِي
وَيَكْتُـــبَ أَسْمَـــاءَكِ الرَّائِعَـــهِ .

4-

عِـــــرَاقُ ...
أَتَيْنَـــا لِنَرْفَـــعَ أَصْوَاتَنَـــا
وَنَهْتِـــفَ لِلْكِبْرِيَـــاءِ
وَلِلْهِمَـــمِ الشَّامِخَـــهْ
وَلِلْوَاقِفِيـــنَ اِنْتِظَـــاراً
عَلَـــى صَهْـــوَةِ الْعَاصِفَـــهْ
وَلِلْحَامِلِيـــنَ صَلِيـــبَ الْوَطَـــن .

5-

عِـــــرَاقُ ...
سَلاَمـــاً ... سَلاَمـــاً
فَنَهْـــرُكِ لَـــنْ يَنْضُـــبَ
وَشَعْبُـــكِ لَـــنْ يَهْـــربَ
وَكُـــلَّ تَمَاثِيـــلِ قِـــشٍّ
" وُقُـــودٌ لِنَـــارِك
وَحَبْـــلُ غَسِيـــلٍ
عَلَــى سَطْـــحِ دَارِك " **.


الــدار البيضـــاء
الجمعــــة2003/04/04


*شاعر،فنان وصحفي عراقي
يقيم في المغرب
** للشاعر محمود درويش