أمسك بها جيدا ، و كان عنيفا معها وإن كانت تبدو على محياه الرأفة واللين ، كان يتصبب عرقا
وهي تنتظر ماسيصنع بها ، فرغم الألم الذي كان يسببه لها فقد كانت جاثمة في مكانها
حاول معها وكلما لامسها ، إلا وأبدت له تمردا وعنادا منقطع النظير ...
لم يستسلم وعاود الكرة ثالثة ، ها قد تهلل وجهه وارتسمت عليه تباشير الانتصار والغبطة
والبطولة ،التي كان سيفقدهاوهي بين يديه عائمة في دمها القاني ينتشي برؤية بياض لونها الناصع و يتفحص جذورها
ويقول للزبون.... الحمدلله على سلامتك ،لم أصادف أبدا في حياتي ضرسا متجذرا ،كضرسك لا تنس أن تشتري هذا الدواء...
وسلم الوصفة للمريض، الذي أحكم إغلاق فمه واحتفظ بضرسه في جيبه لعله ينال بها جائزة أطول جذور.....