اساتذتى الأفاضل
لست متشائما بطبعي فقد قضيت حياتي كلها فى مجال لا مكان فيه للتفاؤل أو التشاؤم بل حسابات دقيقه على أسس منطقيه وقواعد علميه لا مكان فيها للمشاعر والعواطف
ومن هذا المنطلق سأحدثكم
الخامس من يونيو (حزيران) 1967
يوم من اشد الأيام سوادا فى تاريخ مصر الحديث
بل فى تاريخ الامه العربية كلها
حيث قامت إسرائيل بمهاجمه مصر وسوريا والأردن واحتلال أجزاء من أراضيها مازال بعضها محتلا إلى اليوم
وأصبح من الواضح جدا أن مصر والدول العربية قد فوجئت بالهجوم الاسرائيلى رغم توافر المعلومات عنه لدى القيادة المصرية قبل المعركة وهو ما أكده تحذير الرئيس جمال عبد الناصر لقادة الجيش المصري فى مؤتمر يوم 2يونيو 1967 والذي أكد لهم فيه قيام إسرائيل بمهاجمه مصر فى خلال ثلاثة أيام( بناءا على معلومات مخابراتيه نجحت المخابرات المصرية فى الحصول عليها ) وان الجيش الاسرائيلى سيبدأ هجومه بضربه للطيران المصري وتساءل سيادته عن امكانيه استيعاب الضربة الجوية الاسرائيليه مع الاستعداد لصد الهجوم البرى الاسرائيلى بعدها
ويحفظ لنا التاريخ رد المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للجيش المصري على ذلك بقوله
برقبتى يا ريس !!!!!!
ورغم ذلك التحذير الشديد الوضوح فمن المؤكد أن مصر قد فوجئت بالهجوم الاسرائيلى ولم تتمكن من استيعابه ولم تتمكن من صد الهجوم البرى الذى أعقبه
وهزمت مصر ومعها كل الدول العربية التى تعرضت للهجوم الاسرائيلى
وسقطنا فى بئر الهزيمة المريرة وضاعت سيناء والقدس والجولان
ولكن
هل كان التحذير الذى أطلقه الرئيس عبد الناصر يوم 2يونيو 1967 هو الدلاله الوحيدة على حتمية قيام إسرائيل بمهاجمه مصر والدول العربيه ؟؟؟؟؟
جمال النجار