بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هىالنهاية الماساوية لمشاهير بعض أدباء العرب اقدمها للأخد منها الموعظة والعبرة ليعلم جميع القراء من الجيلين أن سفينة نوح عليه السلام الناجية من طوفان الحياة هى التقوى لقوله تعالى : فتزودوا فإن خير الزاد التقوى ومن اتبع الهوى وخرج عن الطريق السوى اضطربت حياته وهلك مع الهالكين من المغضوب عليهم والضالين. وشقى فى الدارين.
(( ومنذ ان حل الدكتور زكى مبارك فى القاهرة، حتى آخر لحظة من حياته ، لم يحصل على ماكان يصبو اليه فى هذه الدنيا ، وآلمه ان يرى الزعانف والمنافقين يتبواون اعلى المناصب فى الجامعة وهو بعيد عنها ، وقد حاربه بعض من بيدهم الحل والعقد ، ونغصوا عليه عيشه ، حتى بات يشعر أن حياته التى يحياها، إن هي الاحياة مكدودة ولذلك انصرف الى الإ كثار من معاقرة بنت الحان ، ولما بلغ اليأس فيه مبلغه، اعفى نفسه من مهام العمل فى وزارة المعارف وخرج منها خالي الوفاض ليس له فيها خدمة يستحق بسببها تقاعدا او مكافأة.
وفى مساء اليوم الثامن والعشرين من شهر كانون الثانى من سنة 1952 وعندما كان يسير فى شارع عماد الدين أصيب باغماء مفاجيْ، سقط بسببه على الأرض فجرح راسه ، فحمله اصحابه الى منزله وهو مغمى عليه. وفى صبيحة اليوم الثالث والعشرين من الشهر نفسه ، نقل الى مستشفى( الدمرداش ) فلما اجريت له عملية جراحية، أظهر أن الامل مفقود بنجاته ، فقد اصيب بارتجاج فى المخ من اثر تلك السقطة على الأرض، وبهذا فاضت روحه الى بارئها فى ذلك اليوم وخلف هذه الدنيا وله من العمر ستون عاما.
وقال رحمه الله : واخشى ان لا أظفر بكلمة رثاء ، يوم يشيعنى الناس الى قبرى ، فذاكرة بنى آدم ضعيفة جدا فهم لا يذكرون الا من يؤذيهم، اما الذى يخدمهم ويشقى فى سبيلهم فلا يذكره احد منهم بالخير ، الا وفي كلامه نبرة تشير الى انه يتصدق بكلمة المعروف )...
وقد قال بعض تقاد الاداب بأن زكى مبارك كان يعتبر اكبر مشاكس عرفته حياتنا المعاصرة ) وقال الزيات عنه : لو استطاع زكى مبارك ان يتسلق الظروويصانع السلطان ويحذق شيئا من فن الحياة لاتقى كثيرا مما جرته عليه بداوة الطبع وجفاوة الصراحة) وقد كان رحمه الله ضالا معجبا بنفسه يطلق علي نفسه( أمير العشاق ) وقال بأنه: اشعر من البحترى بل انه ملك الشعراء ) وخلال مناقشة اللجنة لاطروحاته الدكتوارة عن الامام الغزالى انتقد بشدة الامام الغزالي فاتهم بالكفر والزندقة فكان رأي اللجنة رغم الموافقة على اطروحاته المذكورة بأنها غير مسؤولة على ماجاء فى الرسالة من شطط وجموح. وقد الف المرحوم د زكي مبارك عدة كتب وهي :
ـ النثر الفني فى القرن الرابع ط ت جزءان
ـ البدائع ـ ط مقالات فى الادب والصلاح
ـ حب ابن ربيعة وشعره ـ ط
التصوف الاسلامي ـ ط
ألحان الخلود 1947 ط ديوان شعره
ـ قصائد لها نار ـ ط
ـ مدامع العشاق ـ ط شعر
ـ احلام الحب عام 1989 ـ شعر
اطياف الخيال ت شعر
ـ شط الاسكندرية عام 1990
ـ ليلى المريضة فى العراق ـ ط ثلاثة اجزاء
ـ الأسمار والاحاديث ـ ط
ـ الموازنة بين الشعراء ـ ط
ـ ذكريات باريس ط رحلة
ـ الأخلاق عند الغزالى ـ ط
ـ وحي بغداد ـ ط
ـ ملامح المجتمع االعراقي ـ ط
ـ الموازنة بين الشعراء ـط
ـ عبقرية الشريف الرضي ـ ط
ـ اللغة والدين فى حياة الاستقلال
وآخر كتبه سيرته الذالتية : الحديث ذو شجون.
