النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رثاء شيخ ادباء العصر عباس محمود العقاد

  1. #1 رثاء شيخ ادباء العصر عباس محمود العقاد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لا نتكلم عن الكاتب الكبير المرحوم عباس محمود العقاد، ونكرر ماقاله الكتاب عنه ، لكننا نبحث عن الجديد فى حياة هذا العبقري الذى كان فى عصره ظاهرة فريدة ، كان عصامى في حياته ، كون نفسه بنفسه ، وفى هذا تتجلى عبقريته الفذة .
    كان من عادة المجلات المشهورة التى تصدر فى مصر مثل ( الرسالة ) توظيف مصحح لغوي ونحوي مقتدر يقوم بتصحيح وتقويم المقالات الواردة على إدارة تحرير المجلة.( لم تكن كل الكتابات التى التى تقدم للنشر فى الرسالة سليمة اللغة ، وفى هذا الصدد كان من الغريب ان ساطع الحصري ، كاتب القومية العربية، الذى يرى الاساس الاول لهذه القومية هو اللغة العربية المشتركة كان اكثر الكتاب اخطاء فى اللغة. وكان الكاتب الاول فى سلامة اللغة هو العقاد، فقد كان( فلتة ) فى الزمن لم يتعلم اللغة العربية فى المدارس بقدر كاف ، إذ اقتصر على الدراسة الابتدائية، انما علم نفسه بنفسه، لم يكن ازهري النشأة كطه حسين مثلا الذى لم يسلم من الاخطاء، ومازلت اذكر( فؤاد عبد الباقي ) امين مكتبة المجمع اللغوى وهو يصعد سلم المجمع وراء طه حسين ويقول له : ابدا ياباشا للمستقبل اما. (قط )فهى للماضى) وكان لطه حسين فى ذلك اليوم مقال بجريدة ( الجمهورية ) المصرية يستعمل فيه ( ابدا ) للماضى ) مثل ان يقال كما هو شائع( مافعلت ذلكم ابدا ) بتصرف عن مقال عن خفايا عباقرة الفكر مقتبس من مجلة العربي.
    وقال طه حسين عميد الادب العربى وهو يرثى صديق عمره عباس محمود العقاد ومثالك تموت اجسامهم لان الموت حق على الاحياء جميعا ، ولكن ذكرهم لا يموت ، لانهم فرضوا أنفسهم على الزمان ، وعلى الناس فرضا ، وسيوارى شخصك الكريم فى اطباق الثرى ، ولكن القبر الذى سيحتوى شخصك لن يستأثر بك ،فلك فى قلوب الذين يحبونك والذين ينتفعون بأدبك وعلمك ذكر لن يموت ، ولكنهم لن يستأثروا بذكرك، وإنما ستشاركهم فيه الاجيال التى تبقى بقاء الدهر ).
    وكان مقررا بعد وفاة عباس محمود العقادفى اليوم الثانى من مارس 1964 ان يقام مهرجان تابينى له فى مسقط رأسه( اسوان ) ونظرا لظروف سياسية طارئة إنذاك الغى المهرجان ، وقصيدة( أه من هذا التراب ) كان الشاعر المبدع حسين كامل الصيرفى ينوى القائها فى المهجان المذكور ، ــ ولم يتمكن من ذلك ـ فيما يلى نصها الكامل.

    *آه من هذا التراب
    كبرى يا أرض، وأخشع ياسحاب
    فهنا شيد للفكر مثاب
    هبط النسر على مجثمه
    بعد أن حلق فى الجو وجاب
    بعد ان طوف روحا وحجي
    واعتلى من شرف العلم الهضاب
    نقل الدنيا إلى منسكه
    وهو لم يركب لها متن اغتراب
    لم يدع ناحية إلا مضى
    نحوها يطرق منها كل باب
    ألف الوحدة فى رحلته
    ونديماه : يراع وكتاب
    رحلة طالت على صاحبها
    أدرك الشيب بها غض الشباب
    رحلة أرهق فيها قلبه
    وأعل العين فيها وأذاب
    فى كفاح لبناء شامخ ،
    ونضال فى المبادى وغلاب
    حمل الآلام منها جمة ،
    وطريق المجد فى الأرض عذاب
    عزة تقهر فيه راحة ،
    وإباء يتابى كل عاب
    وطموح لم يزل يبلغه
    فى ذرى القمة عنان السحاب
    ساهر فى حجرة ضيقة
    وحجاه مالى كل الرحاب
    شغل الدنيا ، ولا يشغله
    من حلاها زخرف رهن ذهاب
    فيك يا ( أسوان) نهران جرى
    كل نهر بغذاء وشراب
    أرق الدنيا بسد ، واحد
    تحسب الدنيا له ألف جساب
    وأبى الآخر أن يحبه
    عن مدى الفكرة سد وحجاب
    هادر شلاله... متدفق
    ماؤه الزاخر... مخضر الجناب
    يطلق الومضة فى عالمنا
    فيضيء الروض فيه واليباب
    كان ـ لا كان الردى ـ يتحفنا.
    كل حين بتآليف عجاب
    أدب أقوى من الموت ، ولا
    يعرف الموت الذى جاز السحاب
    أهنأ... يسكن فى حفرته
    جسد يسخر من كل الصعاب
    لم يطق حبسا ، ولم يهدأ له
    قلم حر... ولم يخفت جواب
    عاش ماعاش.. جريئا لم يقل
    غير مايبطن .. حرا لا يهاب
    ...أهنأ الشامخ فى عزته
    يتسامى عن رخيصات الرغاب
    اهنأ العاصر فى عزلته
    فى مدى السبعين اكواب اللباب
    اهنأ الصوت الذى كان إذا
    ما ارتقى المنبر، قالوا: ليث غاب
    أهنأ الفكر الذى كان يرى
    ومضة الكوكب من خلف الضباب
    أهنا الثائر لا يرهبه
    بطش جبار ولا وخز حراب
    أهنأ.. يرقد سفر خالد
    نهلت منه العقول المستطاب
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
    (1 ) من ديوانه ( صلواتى انا ) مطبوعات دار المعارف القاهرة(1982 )
    ( كل هذا فى التراب)
    ( كل هذا فى التراب )
    ( أه من هذا التراب )
    ( أه من هذا التراب )(2)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    (2) هذا تضمين لبيت من قصيدة الاستاذ العقاد فى رثاء ( مى) يقول فيه :
    كل هذا فى التراب* آه من هذا التراب
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: رثاء شيخ ادباء العصر عباس محمود العقاد 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    رحم الله صاحب العبقريات
    وللمعلومية الكاتب والمفكر سيد قطب كان من تلاميذ العقاد

    فلاعجب أن يكون تلاميذ ( العقاد) مفكرين
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. أثر عباس محمود العقاد في سيد قطب ومنهجه/هدى قزع
    بواسطة د.هدى قزع في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10/11/2011, 05:58 PM
  2. (رثاء إمام المجاهدين في هذا العصر الشيخ أسامة بن لادن)
    بواسطة محمد اسعد بيوض التميمي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11/05/2011, 08:07 PM
  3. فضيحة محمود عباس ميرزا
    بواسطة علاء ابراهيم في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08/10/2009, 08:11 PM
  4. الإنسان في القرآن الكريم .. عباس محمود العقاد .. كتاب للتحميــــل ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/01/2007, 06:11 PM
  5. سارة للعظيم : عباس محمود العقاد
    بواسطة ramadan mahmoud في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04/07/2006, 09:53 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •