قيثارةُ الريح ....!
شعر : ماجد الرقيبة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( ..إلى سيناء في عيدها الرابع والثلاثين ..! .. )
ما نَجمةُ الصيفِ تصفو في مدى الأفُقِ ..
ولا ضِفافُ الهوى تُفضي إلى الطُرُقِ
أطعمتُ للريحِ ناياتي .. على لَهَفٍ ..
يجنه قلبيَ المحروقُ بالقَلـــــــقِ
ورحتُ أبكي على شُبّاك ذاكـــــرةٍ ..
مكسورة الحُلمِ في كَهْفٍ من الغَسَقِ
وكيفَ يهدا عُبابُ الحزن في كبدي ..
ومقلةُ اللهب المجدولِ في نَفَــــــقِ ؟
أطاردُ الليلَ في الأوراقِ .. يطردني ..
إلى ضِفافِ خيالي دونمـــــا ورَقِ
فألهمُ الشُقّة َ العمياءَ .. أقبيـــــة ً ..
خلف المدائنِ .. تدنيني إلى الفَلَقِ
تقومُ أنقاضُها .. البلهاءُ .. يبعثـــها ..
مسكُ القريضِ ، ويذكي خلفها عبقي !
ويسكبُ النورَ في خُلجانها .. مُقلاً ..
ويفتحُ الغيمَ .. مأموناً به .. غَرَقي
لشرفةِ الريحِ .. للأحلامِ .. صامتةً ..
لهالةِ البدر .. للوديانِ .. للحَــــدَقِ
لحُرْقَةِ النَّغَمِ المعقود .. في رئـــــةٍ ..
لمقلة النرجسِ .. المسكونِ . بالأرقِ
وأنت - يا أنتِ - أميالٌ مســـافرةٌ ..
حتّامَ أحملُ أسفاري على عُنُقي ؟!
يمد بحري إلى جفنيكِ .. شاطئَــــهُ ..
مُعَطَّرَ الخدِّ .. مشدوداً إلى الأفقِ
مموسقَ اللحنِ .. مشتاقاً إلى شفةٍ ..
ترد فيه خيالَ الورد .. والحَبَـــقِ
ينامُ عُمري على كفَّيْكِ - أجملُـــــهُ ..
من ( نار موسى ) وقلبي فيك لم يَفُقِ
تذوبُ فيَّ لحونُ النارِ .. تُطفئنــــي ..
كشمعة الليلِ .. إذ ذابتْ من الحُرَقِ
تجفّ كل بحاري - رَهْنَ سُنبلـــــةٍ ..
كانت ووجهي - مدى الأيام في نَسَقِ
يطيرُ قلبي إلى كفيك .. يذبحُـــهُ ..
إني ومثلكِ - لم يسلمْ من الغرقِ
يظل يحلمُ بالوديان .. في ولــــهٍ ..
بسدرة الغيمِ .. بالشطآنِ .. بالألقِ ..!
سيناء
6/10/ 2007