ماذا سأكتبُ
ماذا سأكتبُ ؟
كانَ يُعجبُني كثيراً قصرُ والدِكِ المسوَّرُ بالدِّماءِ
وكنتُ أَعشقُ فيكِ أني لم أزل حياً عليكِ ولم أفكّر ما المصيرْ
وأرى قميصكِ
بينَ شُبَّاكينِ ينفتحانِ بعدَ الظُّهرِ
أُغنيةً معلّقةً على حبل الدّماءِ
وسيفَ سيَّافٍ على عُنُقٍ حريرْ
ماذا سنكتبُ؟
والرِّمالُ كتابُنا الأَزليُّ
نحن أترَفْنا المواجعَ بالدِّموعِ وما علينا ؟
لو نَسينا ظلنا المكسورَ
خلفَ البيت يجهشُ بالغناءِ على الأَسيرْ
ماذا سنكتبُ؟
إن نَسينا ضيفَنا في الليلِ يذويْ جائعاً
أو إنْ سألْنا الضَّيفَ قبلَ دُخولِهِِ العَتباتِ
عن أسمائِهِ وصفاتهِ
أو إنْ صفَقْنا وجهَنا
في وجهِ طارقِنا الأَخيرْ
ماذا سنتلوْ في صَلاةِ الغائِبينَ الآنَ رغمَ حُضورِهمْ؟
هذي القوافي
سَجعُ كُهَّانِ القَصيدةِ سوفَ ننساها قليلاً
كي ننامَ الآنَ ملءَ دمائِنا العطشى
فهذا الليلُ وحَّدَنَا كمصراعيِّ بابِ القَصرِ
, قصرِ أبيكِ , في هذا السَّريرْ