عُــودي

***********
أذوبُ شَـوقاً إلى سِـــحرِ العنَاقيدِ
*****وسِحرُ هَمْسكِ أضحَى سِرَ تغريدِي
لِمَّ الغيابُ وقلبي كان يََـــسْألُـني
***** سِرَ الفراقِ وقد تَاهَتْ مواعيدي
سَمِعتُكِ اليومَ قيثاراً وأُغــنيةًًً
*****ولحنَ حُبٍ أتَى يَا فرحَـةََ العــيدِ
هُزِّي الرياحينَ خَلِ العِطرَ يَغمُرُني
*****ومن حنانِكِ يَا عُصفورتي زِيدي
كتبتُ فيكِ بُحورَ الشّـِعرِ كامِلَةًًً
*****فَجاءَ يَغْرِفُ مِن بَحري الفراهيدي
وغَارتْ الحُورُ من وصفي لفاتِنَةٍ
*****ومن ثـَنائي .. وإطرائي.. وترديدي
وصَفتُ عَينيكِ للريحانِ أسـالُهُ
*******فصارَ في لهفةٍ حَيْرََى وتَنهيدِ
وقُلتُ للوردِ صِفْ لي خَـدَّ فاتنتي
*****فَاضَ العبيرُ وغَنَّى مِن أناشيدي
وقُلتُ للفجرِ هل شَاهدتَ طلعَتها
*****فقالَ شَاهدتُ مَحْسُوداً بِمَحسُودِ
مَليحةًً تَتوارَى الشَمسُ نَظرتَها
****فتَلْمَسُ الخَصرَ أو تَرقَى إلى الجِيدِ
نَدِيَّة من جَنَى الأزهارِ حُمْرَتُها
********وبَوْحُهَا كعبيرِ المِسكِ والعُودِ
كريمةً ونَدى الأجدادِ شيمَتُهَا
******ونَسْمَةًً من نسيمِ الفضلِ والجُودِ
تَمرُ أيامُنَا والعُمرُ في سَفَرٍ
********وأنتِ أنتِ ربيعٌ مِن مَواليدي
ألقاكِ في حُلمي بَدراً يُصافِحُني
******ولَحنَ شَّوقٍ بِقَلبي غير مَحدودِ
ألقاك في غُربتي خِلي ورَاعيتي
******ويرتوي القلبُ مِن عَطْفٍ وتوكيد
عُودي فإن أنينَ الشَّوقِ أرَّقني
*******يا مُنيَةَ الروحِِ يا رَيحَانتي عُودي
ثروت سليم