العِـراق مَابَين الدّموع والوَطنيّه !!

يأمل المواطن دائما ان يكون يومه احسن من أمسه وغده افضل من يومه، لا أن يكون أمسه وغده أسوء ، فهذا ما لا نريده ولا يريده المواطن بل المواطن دائماً في إشراقة أمل لولا أن تـُهبّطه دسائس المحتلين وأذنابهم الإرهابيين والحاقدين على العراق ... نـعـتـقد أن المطروح في العراق حالياً من أمـور وويلات معقده كثيرة جداً وبحاجة إلى نقاش صادق يعبّر عن ما يدور في ضمير الشعب وليس ضمير السياسيين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الحزبية الضيقة والبلاد تحترق بل ذاهبة للهاوية، فأين مصلحة العراق؟ وأنتم أيها الساسة تـتـلذذون بوقوفكم أمام الكاميرات لتتباروا بالتصريحات التي سَئِمَها المواطن؟ بل إنه أصبح يـُدير بوجهه ما أن يشاهد أياً من مطلقي هذه التصريحات أو يسارع لتبديل القناة أو حتى غلق الجهاز المرئي. قد ينزعج الكثير من قرّائنا الافاضل ولكن الصراحة مطلوبة ولا سيما في هذا الوقت العصيب الذي يمر فية بلاد وادي الرافدين .
العراقيون الآن بين نارين:الدم والدموع. الدم الذي ينزف في الشارع بدون ذنب ولا سبب فهم لا يعلمون لماذا تزهق هذه الأرواح البريـئة ولماذا يُفـرّغ العـراق مـن عـقـوله ومن محـتواه الإنـساني ويحول البلد وكأنه من بلدان القرون الوسطى الهمجية، لماذا شوهت هوية المواطن العراقي وأصبح في هذا المظهر وكأنه انسان متخلف لا يحب سوى الدمار والقتل وسفك الدماء؟! لماذا كل هذه المآسـي ؟! ألا يكفي العراق دماء ؟ أَولا يكفي العراق دموعاً؟ ولماذا لا يتحسّس المسؤولون بهذه الدموع ؟! حيث تسفك الدماء وتذرف الدموع يومياً على العراق وما حل به من ســــــــــوء الخدمات وعدم الاهتمام بها ،حتى وصلوا إلى الاستهزاء بقيم المواطن . لنقلها بصراحة: لا يرف جفن الكثير من المتناحرين على الحقائب الوزارية وتوزيع الحصص لما يحصل للعراق وما يحصل للمواطن .... فأين الوطنيه إذن ؟ وهل أنها شعار كسابقاتها ، وأين الانسانيه ؟ وهل أنها اُعدِمَت في العراق؟ أم ان العراق اصبح موطناً للبلاء من قتل ودمار ومن دم ودموع؟ فكلنا أمل في عراق جديد ديمقراطي مستقل مـوحد بكل طوائـفه وقومـياته وأديانه ------- الشكوى لـلـّه (سـبـحـانـه وتـعـالـى) مما يجري في العراق ... عـراق المقـدّسات والحضارات .

بقلم / محمد حسين .