[align=center:d1aa634071]واخترت الصمت ..
هزمتني الكلمات.. تعالت ..تجبرت..تمردت ..وعصتني ..
مزقتني تلك التحليقات المجنونة ثورتي المصابة بالشذوذ ..
حينها حدقّ بي الجميع ..وقفوا على عتبات إنهياري..
وإحترفوا اللوم واحترفوا العتاب وكل لغة ينسجها الخضوع ..يلوكها الإستسلام ..
ولولمرة أريد أن أكون ساذجة ..ولو لمرة أريد أن أعيش ورأسي في التراب ..
أتذوق طعم التراب وأشتم رائحة التراب ..وألهو في التراب ..أتلذذ به
..ولو لمرة ..
لم يعلمني أحد ...كيف أفعلها .. (!)
/
/
/
وأخيرا صلبتُني وأشعلتُ فيّ النار و حرقتُني ..
ما كنت أصرخ ألما ..كنت أستغيث صمتا ..
علني وقتها ...
أنتصر ..(!)
لذا
وقبل أن أقضي نحبي محترقة ..إغترفت ملعقة كبيرة من الصمت
..وإبتلعتها ..
وتصومعت زاهدة بكل لغات العالم ..(!!)
بلا قلب..
مفجوعون ..ينهمرون ..
يقلبون مواجع الأشلاء ..يجمعون شتات الأرواح ..و ..يعزفون على آلة أوتارها الدماء ..
يدّعون الحب ..
كيف للأرواح الهائمة أن تحب ..
كيف للأجساد الغارقة ..أن تحب ..
كيف يريدون للمستعبدين ..أن يجترءوا على طعام الأحرار ..
تعودواالزقوم ..فكيف لهم أن يتجرعوا الماء الزلال..
اغتصبونا حتى تلك التي في الصدور ..
كيف ..
بالله عليكم ..كيف ..
.وبلا قلب ..نحب ..(!!)
هنّ ثلاث ..
من بياض عيني ذرفت إحداها لقلب كالثلج .. نقي
من سواد عيني عصرت الأخرى لنفس كالعتمة ..هادئة
والثالثة من قاني عيني نفرتها .لروح كالوجنة .. .متوردّة
/
/
وبعدها ..
/
/
جفت الدموع ..ورفع الأمل ..(!!)
لاأنتهي ..
بين قمتي وهاويتي ..
أجدني ...
وروحي ..كحبات رمل ...
.تعتصرها الحياة عند منتصف الطريق ..
تتساقط حبة حبة ..
.حبة حبة ..
إلى أن تنفذ كل حبّات روحي ..
وعندما أستقر عند هاويتي ..
أقلبني ..
لأتساقط ..مرة أخرى
.
فأعود لأ قلبني ..
.
.
ولاأنتهي ..
.
.
أبدالاأنتهي ....(!!) [/align:d1aa634071]
